أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - غادة عبد المنعم - يا دى التخلف.. كأن البلد مفيهاش غير رجاله!!؟














المزيد.....

يا دى التخلف.. كأن البلد مفيهاش غير رجاله!!؟


غادة عبد المنعم
مفكرة


الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 21:34
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    





فى مصر كم امرأة تتعرض للضرب من زوجها أو والدها أو أخوها أو أحد أفراد أسرتها؟
كم طفل يشهد فى قضية ما، أو يكون موضوع دعوى حضانة؟
وكم طفل يتعرض للضرب يوميا من أسرته، أو فى مدرسته؟ أو ممن يستأجرونه للعمل لديهم؟ ثم .. هل ضرب المواطن هو عمل الشرطى ؟ أكل عمله يتلخص فى سجن عتاة المجرمين؟

فى مصر لدينا قانون جنائى، وقانون أحوال شخصية، وقانون طفل، وقوانين أموال واستثمار، وشركات،... إلى غير ذلك. فهل يحتاج التحقيق وضبط المخالفين لكل أنواع القوانين على اختلافها، لرجل قوى بعضلات وشومه؟ أم أن البعض منها يحتاج لحنكة امرأة تقوم بالتحقيق وتتدخل لأداء معالجة لا يمكن غير للمرأة القيام بها، أو لتهدئة سيدة مذعورة تعرضت للضرب أو فتاة مفجوعة تعرضها للاغتصاب، أو طفل متوتر لأنه لا يعرف بماذا يشهد ألن يكون مذنبا إذا شهد ضد والده أو ضد والدته؟

وحيث أن الشرطة جهاز تحقيق مع متهمين وضبط لمخالفين للقانون، ولما كان ضبط معظم من تم إصدار أحكام قضائية ضدهم أو قاموا بمخالفات، لا يحتاج لأكثر من شخص يحمل مسدس تم تعميره، ثم لأن التحقيق مع المتهمين يحتاج دائما للنزاهة والالتزام بالقانون، وللمعرفة والذكاء والقدرة على الاستنتاج ليس أكثر، لذا فلا أعرف ما سبب هذا التردد الغريب حول دخول النساء لمجال العمل بالشرطة فى مصر؟! لماذا تقدمنا خطوة فيما سبق حيث سمحت الحكومة بتعيين شرطيات فى الداخلية ثم تراجعت عن قرارها هذا؟ ولماذا تترك الدولة الشرطيات اللائى تم عينتهن دون زملائهم فى المركز والراتب والترقى؟

أهى الحكومات الغبية فى مصر، هى فقط من يعتقد أننا نعيش فى مجتمع ليس فيه إلا الرجال؟ أم أنه تخلف وقصور رؤية المصريين، هو ما يدفعهم للتصور أن الشرطة هى عمل للفتوات!!! الفسده!!! الذين لابد أن يعلق كل منهم المتهم فى السقف بالمقلوب ليربط فى كل ذراع من زراعيه، أنبوبة بوتاجاز ممتلئة - 20 كيلو- وانه لكى تكون ناجحا كشرطى لابد أن تكون قادرا على تعريض أى رجل أو سيدة أثناء الاستجواب لانتهاك الجسدى (وهو فعل لا يمكن للمرأة منافسة الرجل فيه، حيث يتفوقون فيه جدا، أو على الأقل هم كذلك لدينا هنا فى مصر)

أتصور أنه علينا بلوغ قرننا الذى نعيش فيه، والبدء فى رؤية الشرطى لا كسلطة غاشمة بيدها الهراوة، ولكن كفرد من مجتمعه يفضل أن يتمتع كغيره من المواطنين بالتهذيب والرغبة فى مساعدة الغير، لكنه يتمتع بميزة إضافية هى ترخيص المجتمع له باستخدام السلاح ضد أى خارج عن القانون، عند تعرضه لمواجهة أى عنف، ودفاعا عن نفسه وغيره، وأيضا لإرغام أى مجرم على احترام إرادته الشرعية، كممثل للقانون، والمسدس كما نعلم جيدا؟ ليس آلة معقدة، وزنها 100 كيلو جرام، لكنه أداة صغيرة، يسهل حتى على الأطفال استخدامها، ولو كان من الضرورى أن يشترط في كل شرطى القوة البدنية، لاستلم 95% من العاملين فى الداخلية، وفورا جواب إقالتهم ؟

مازلت اعتقد واكرر ما سبق وقلته، وهو: أن أى مهنة يستحوذ عليها الرجال ولا تدخلها المرأة، تخرج منها الضوابط ويسيطر عليها الفساد والرشوة، ففى مجتمعنا المصرى – هذا على الأقل - مازالت المرأة هى العنصر الأقل فسادا، والأقل ميلا للبطش، والأكثر ميلا لتجنب استخدام العنف ولمعالجة كافة المواضيع بلين وحنكة، وكل ما سبق بالإضافة لأن أكثر من 60% ممن يدخلون أقسام الشرطة فى مصر، وأى دولة أخرى، هم من النساء والأطفال، لذا أتصور انه لابد أن تضم أقسام الشرطة لدينا فى مصر 50% على الأقل من الشرطيات، شرطيات جادات ينظرن لمهنتهن بالاحترام والتقديس الواجب من أى مهنى، وينظر لهن المجتمع بجدية تدعوه للمساواة بينهن وبين زملائهم من الشرطيين فى الترقى، والراتب، والرتب، والتقدير. ويمنحهن نفس القدر من العمل بكل تنوعه، ولاشك أنه كما نجحت الشرطيات فى كل أنحاء العالم فى عملهن وكما دفعن مجتمعاتهن لتقدير دورهن فى قيادة التحقيقات، والحفاظ على أمن الوطن، وحياة العامة، يمكن للمصرية تحقيق المستوى المهنى نفسه من الكفاءة والتميز.



#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. فى المقاومة.. كتبتها واحدة طهقانة من العرب شعوب وحكام
- الانفورمير (2) لماذا يسمع المصريون الجن والملائكة يكلمونهم ! ...
- مناشدة للأمم المتحدة للمساعدة على انجاز اتفاق (مسئولية دولة ...
- رمضان بعيدا عن دهننة المسلسلات الرمضانية؟
- يبدو أن جهاز الأمريكان (الانفورمير) موجود فعلا وعلى وشك الاع ...
- هل نطمع أن يتحرك أصنام المعجم اللغوى
- حتى لا يصطاد البعض فى المياه العكرة على الدولة التدخل؟
- إذا لم تكن مهنتنا عاجباك!! فالمهنة على وشك التخلى عنك؟
- ديناميكية ازدواج الانتخاب والاختيار تعمل دائما للأفضل!!
- نحن اكرم مما تظن نريد محاكمته .. غيرنا كان قتله بلا محاكمة
- فارس اسامة فوزى الذى يسب كتاب موقعه
- لماذا ارفض اختيار رئيس تحرير الصحف القومية (أو غيرها) بالانت ...
- فى تصورى هل ما استقرت عليه الامور فى مصر هو الوضع المناسب فى ...
- برنامج لتطوير وتفعيل نقابة الصحفيين
- تعليقا على نداء الزميلة عبير سعدى عضو مجلس نقابة الصحفيين ال ...
- اجتماع سامى الشريف بصحفيين مجلة الإذاعة والتليفزيون.. مهزلة. ...
- الجموع قصيدة
- مناشدة للأمم المتحدة حفاظا على الثورة المصرية
- مناشدة للأمم المتحدة
- فى مصر نحتاج لخبرات وأساليب جديدة فى: الشرطة ..المخابرات.. أ ...


المزيد.....




- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
- تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال ...
- النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- وزارة المالية بالجزائر توضح حقيقة زيادة 15% على رواتب المتقا ...
- اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا ...
- مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من ...
- السلطة الشعبوية تعلن الحرب على العمال وحقوقهم النقابية
- سياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - غادة عبد المنعم - يا دى التخلف.. كأن البلد مفيهاش غير رجاله!!؟