عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 19:40
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
أين الحقيقة ياحكومة البحرين؟ هل إعتذرت على الملأ السجينة ذات ال20 ربيعا ،آيات القرمزي فعلا عن إساءتها العظمى وخيانتها الكبرى!؟ عن قصيدة انتقدت فيها نظام مملكتها دون أن تحمل البازوكا أو ترتدي حزاما ناسفا ليتم التعامل مع حروف قصيدتها كعبوة ناسفة مزروعة في...؟ هل كانت القصيدة قنبلة يدوية انطلقت من شفاهها الوطنية بكلمات ترتدي أزياء إرهاب للمملكة؟ أين الحقيقة؟ هل فعلا اعتذرت آيات القرمزي لمليكها بفلم لم اع حقيقته؟ ولم لم يشملها سموه بالعفو الملكي السامي ليطفأ نارا استوطنت قلوب كل العالم بسبب سجنها سنة على كلمات شعر فواحّة حتى لو كانت تنتقد الديكتاتورية من منظورها الأنثوي البهيج؟ هل تكون الفبركات الإعلامية هي ديدن الظواهر السياسية العربية المقيت؟ ألم نقرأ أن ميزانية هيئة شؤون الإعلام البحرينية خصص لها ميزانية تقّدر بخمسة ملايين دينار لإدارة الإعلام الخارجي!! ومواجهة الحملات المُغرِضَة ضد البحرين وتبيان الحقائق التي لاتعرفها وسائل الإعلأم الأجنبية؟ مع فتح ملحقيات إعلامية للبحرين في سفاراتها في مصر- بريطانيا وأمريكا...
هل كانت رصاصات الكلمة وقذائف المولوتوف الشعرية التي ألقتها آيات القرمزي سببا في زيادة ميزانية الإعلام البحريني لم لا؟ المؤلم؟! لي وللقاريء والمتابع والصامت هو ماتسرب من قصيدة جديدة لآيات من داخل زنزانة سجنها الظالم إنها اعتذرت مكرهة.. وإنها صامدة وقد عذبوها حتى بصعقات الكهرباء والدبابيس فانبجست من عيون إبداعها القهري ،قصيدة جديدة هي الرد أقتطف من رحيقها قبضة ورود :
لا .. لستُ أكتب بالدموع رسالتي دمعي يثير شماتة الأعداءٍ
لا تسألوا عن وقت نظم قصيدتي فالشمس حلم والصباح مسائي
يايوسف الصدّيق فسّر محنتي ألمُ السيّاط وصعقةُ الإعضاءِ
أنثى ورعب والعذاب ووحدتي زنزانتي كالجبّ بالظلماءِ
ياليتني مصلوبة ..منسية والطير تاكلني لعظم بلائي
أنا لستُ يائسة فروحي حرة لكن جسمي لايطيق عنائي!
انا لست مريم فالملاك يزورها ياليتني! قالت بلا إستحياءِ
أبصرت في قلبي سماءَ طهارة العذراء والزهراء والحوراءِ
فأستيقظت روحي وكل جوانحي وجوارحي أنتفضت على ارزائي
إن اكرهوني بإعتذار حسبهم الله يعلم نيتي وبلائي
والشعب ثار ولن يُصّدق مكرهم الله اكبر ثورة بسمائي
زنزانتي ميدان لؤلؤتي أنا أفديك ياحريتي بدمائي
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟