أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح القصب - سيناريوهات صورية ... (( رؤى إدكار ألن بو الشعرية)) الأجراس تنام في برج متآكل














المزيد.....

سيناريوهات صورية ... (( رؤى إدكار ألن بو الشعرية)) الأجراس تنام في برج متآكل


صلاح القصب

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 17:51
المحور: الادب والفن
    


المشهد الأول
سرادق أشبه بأغطية المرضى تتلاشى تدريجيا بعد كل خطوه تتموج وتتغير مما يخلق جوا مرعبا مزعجا في قضاء وحشي يبعث في ممراتها التي هجرتها الألفة ظلالا شفاقة غير محددة.

المشهد الثاني
التقط في رؤاه المغيبة السر الأبدي ارتعش لأنه كان على ضفة السر الذى يخترق الفضاء الواسع للضياء الذى لا يوصف .

المشهد الثالث
العيون السوداء الدائمة التأمل صدمت حواسه المرعوبة واستمالت على روحه ان تخفيه وقتا أطول وعلى قواه المرتعشة أن تدفع هذا اليقين لم يبق له مجال للإندهاش الآن, شكوك مخيفة ومعلقة انزلقت في فكرة تتكاثف لحظة بعد لحظة بامتلاء أكثر ووضوح اكبر .

المشهد الرابع
في لحظة من الذعر المتشنج توقف قليلا على حافة البرج المائي الهائل ,رهبة غامضة استحوذت عليه وبصوت ضعيف وحروف متكسرة غمغم لنفسه بضع كلمات غير واضحة تلمس بعد ذلك الطريق الى زاوية من الأكوام الغامضة الغريبة وكان نوع من الشعور بشيء ليس مجهولا يعبر رأسه كالبرق .

المشهد الخامس
الجمال الخالد كان يسكن في غرفة البرج المضيئة لم يمكن يريد ان يرى إلاّ الضوء الساقط من هذا البرج ثم غاب لحظة في نشوة ذهول حالم امتلك كل حواسه وأعاده فجأة إلى حرارة وشوق وأساطير عجيبة.

المشهد السادس
كانت ترتفع جذوع أشجار أشبه بانفجاريات الأحلام أشجار سحرية لم تكن جذوعها الكبيرة المرتفعة مستقيمة بل كانت مائلة بلطافة باتجاه الضوء الذي كان يزور الوادي ظهرا.

المشهد السابع
اية روح تكلمت من أغوار روحه في تلك الردهات المعتمة وفي سكون الليل همس الصوت في أذنه شيئا ما,همس وهو يعوم على الماء بقلق وغرق.

المشهد الثامن
شيئا فشيئا يذوب ضيقة في شعور ضبابي غير محدود ويخرج من غيمته على حافة الهاوية شكل عراك محتدم في داخله والساعات في مظهرها الهائل المرعوب تدق وهذه هي دقات ذكريات قديمة تدق ولكن بعد فوات الأوان .

المشهد التاسع
نسي ظله في واد لم تصل أليه قدم دون دليل قط جسده كان يمتد بعيدا عبر سلسلة من الجبال الضخمة التي تنهض بشموخ لم يكن هناك أي اثر لآي درب وكان عليه ان يصل الى جسده البعيد وان يدفع أوراق ألاف الأشجار ويقضي على زهو ألاف الأزهار العابقة .

المشهد العاشر
اهكه التعب وثقل الهواء على صدره جلس تحت ألشجره نفذ الى عينه شعاع ضعيف من الضوء انعكست ظلال أوراق الشجرة على العشب حدق في تلك الظلال خلال دقائق مندهشا أذهله شكلها وطبيعتها رفع رأسه الى الشجرة فاذا هي شجرة تفاح .

المشهد الحادى عشر
نهضت مسرعا وبحالة من الانفعال المخيف ذلك لان ما ساورني قبلا من إني كنت في حلم لم يعد ليقنعني رأيت ,شعرت بأنني امتلك كامل قواي وأدخلت هذه المشاعر الى روحي عالما جديدا وفريدا.

المشهد الثاني عشر
الشمس تهبط سريعا نحو المغيب والريح تركض نحو الظلام وهذا الصوت الغريب يرعب روحي التي لاتقاوم وفي هول الليل ووسط السكوت مت فوق السرير وكنت سائلا كالجليد وكان هناك مصباح قديم نبضاته الضوئية تخفق ببطء ورتابة وأصوات مخنوقة تشبه الصوت الذى تحدثه ساعة ملفوفة بالقطن .

المشهد الثالث عشر
الريح والغابة وتنهدات المطر صارت خرساء وتوقف القمر عن السير بعناء في طريقه في القضاء وتلاش الرعد وتولت الغيوم جامدة وتوقفت الأشجار عن التمايل وجسدي وجد ظله هناك .

المشهد الرابع عشر
هناك حكايات منقوشة على الحجر هربت بعيدا بصوتها المفاجئ الموحش والأجراس تنام في برج متآكل .



#صلاح_القصب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريوهات صورية ..... جان دمو ووحشة الغروب 11
- سيناريوهات صورية ..... الشواطئ بلا قوارب معبأة بالريح
- سيناريوهات صورية 10 .......... صعوبة التهجي وكتابة الألم
- سيناريوهات صورية 9 .......... أحزان إدكار ألن بو الموجعة
- سيناريوهات صورية 8 .......النشيد الأبدي
- سيناريوهات صورية 7 ........ أيتها الكوميديا ما أروعك من موسي ...
- سيناريوهات صورية 6 ................ في الصمت الفراغات قاسية
- سيناريوهات صورية 5 .......... الموسيقى مغسولة بالمطر
- سيناريوهات صورية 4 .......... البرج الأثيري
- سيناريوهات صورية 3 ....... ساعات محملة على سفن محروقة
- سيناريوهات صورية 2 ...... مازلت انتظر رفع الستار كي أرى الفر ...
- سيناريوهات صورية ...... يا لغربتك في الفراغ الذي بقي لك
- ايها الامبراطور المختار كنت موسيقى متوجة بالغار / سيناريو صو ...
- نظرية الكوانتم وقوانينها الفيزيائية بتكنلوجيا المسرح


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح القصب - سيناريوهات صورية ... (( رؤى إدكار ألن بو الشعرية)) الأجراس تنام في برج متآكل