أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق الصافي - أزمة اشتدي ...!














المزيد.....

أزمة اشتدي ...!


عبد الرزاق الصافي

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مقولة متداولة مفادها " ازمة اشتدي تنفرجي" ، تعكس تجارب من الواقع في احيان كثيرة . غير اني جعلتها مبتورة . وذلك من الواقع العراقي ، الذي يبدو انه عصيٌّ على المعقول !الامر الذي جعل ازمة الحكم في العراق تستمر في الاشتداد من دون ان تلوح بارقة امل في الانفراج قريباً على ما يبدو. فقد نشأت ازمة في اعقاب الانتخابات النيابية التي جرت في آذار/مارس 2010 . وراحت تشتد يوماً بعد يوم طيلة ثمانية اشهر لتنفرج انفراجاً اعرجاً بتشكيل حكومة فضفاضة بلغ عدد اعضائها ستة واربعين عضوا، غير مكتملة التشكيل لأن الفرقاء السياسيين الذين شكلوا الحكومة لم يستطيعوا ان يتفقوا حتى الآن ، بعدمرور ستة اشهر على تشكيل الحكومة الناقص ، من الاتفاق على الوزراء الامنيين في ما بينهم ! ولا يلوح انهم سيتفقون اتفاقاً جدياً عن قريب . وذلك بسبب من تطاحنهم وصراعاتهم على السلطة والنفوذ والمغانم ، وليس على المنافسة في خدمة الوطن ، وتنفيذ الوعود السخية التي قطعوها لناخبيهم بالقضاء على الفساد ومكافحة الارهاب والتخريب وتأمين الخدمات والعمل للعاطلين وغيرها من المطالب الشعبية العادلة التي رفعتها الجموع المؤلفة في مظاهراتها واعتصاماتها المطالبة بإصلاح النظام طيلة الأشهر التي سبقت تشكيل الحكومة والتي اعقبتها .
وحسِبَ بعض المراقبين السياسيين ان الازمة ستنفرج بعد الاشتداد المعيب الذي شهدته خلال الاسبوعين الماضيين، وخصوصاً بعد ما جرى يوم الجمعة العاشر من هذا الشهر. وهو اليوم الذي اعقب انتهاء فترة المئة يوم التي طلبها رئيس الوزراء لتحسين اداء حكومته وتلبية مطالب المتظاهرين التي اقرَّ بمشروعيتها وعدالتها . فقد تصاعدت لغة البيانات المتبادلة والاتهامات والتهديدات بين الكتلتين اللتين تتشكل منهما حكومة "الشراكة الوطنية"، الى مستوى غير مسبوق من الحدة وانعدام اللياقة في الصراعات السياسية الحضارية . وجرى الاعلان في بداية هذا الاسبوع عن ان رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني سيأخذ على عاتقه بذل الجهود لرأب الصدع واستكمال مبادرة السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان ، التي على اساسها جرى تشكيل الحكومة الناقصة . وان اجتماعاً سيعقد يوم الاثنين (العشرين من هذا الشهر) بضيافته للتوصل الى حلول لانفراج الازمة . ولكن سرعان ما بدت بوادر تشكك بإمكانية تحقيق ماجرى الاعلان عنه . فقد صرح مصدر كردي ان لا موعدَ محدداً للقاء !وانه لابد من توافقات مسبقة على جملة القضايا التي ستطرح في الاجتماع ، الامر الذي لم يحصل حتى يوم الاحد الذي سبق موعد الاجتماع المفترض . وان الاجتماعات والمباحثات التي جرت بين الاطراف المتنازعة لم تسفر عن اكثر من الاتفاق على وقف التصعيد الاعلامي بين الكتلتين . وان تصريحات الناطقين بإسم الكتلتين وهم اكثر من اثنين، خلافاً لما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات ، ظلت ليس فقط غير متطابقة بل ومتضاربة في احيان كثيرة .
واذا كان من المفروض ان يضم الاجتماع المرتقب قادة الكتل كلهم فإن الاعلان عن عدم حضور الدكتور اياد علاوي للإجتماع يجعل امر الاجتماع مشكوكاً فيه ، وحتى اذا حصل بغياب احد القطبين المتصارعين ، وربما كليهما ، فسيكون غير ذي جدوى حقيقية .
ان ما يكشف حقيقة موقف النخب السياسية المتصارعة المنافي للمصالح الوطنية العليا، هو اصرارها على ابقاء الحالة الشاذة من الصراعات العبثية وعدم الإقدام على الاستعانة بالدستور لحل الاشكالات من هذا القبيل بالرجوع الى الشعب ، واجراء انتخابات جديدة ، بعد اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتخليصها من شوائب الانتخابات السابقة وتشريع قانون ديمقراطي للاحزاب وتشكيل مفوضية جديدة للانتخابات ، مستقلة حقاً ،وليس حصيلة المحاصصة بين الكتل ، واجراء التعداد السكاني الذي تم تأجيله اكثر من مرة بذرائع لا علاقة لها بمصلحة الشعب والوطن . فهذا هو الطريق الأسلم والاصح لمعالجة ازمة الحكم المستعصية حتى الآن.



#عبد_الرزاق_الصافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا تدار الامور!
- - سالفة الحية!-
- برلمانان معلقان
- عرض كتاب - عرض كتاب في كتابة تاريخ الحزب الشيوعي العراقي
- من‮ »‬جسر المحبة‮« ‬إلى سكك التواصل
- الأزمة العراقية‮ - ‬التركية‮: ‬شيء م ...
- حراك سياسي‮ ‬واسع بلا نتيجة ملموسة
- ‮»‬تقسيم العراق‮«.. ‬بالون سياسيR ...
- ضد الحرب .. ومع إسقاط النظام بأيد عراقية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق الصافي - أزمة اشتدي ...!