أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد قانصو - خطايا ..














المزيد.....

خطايا ..


محمد قانصو

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 00:27
المحور: حقوق الانسان
    



.. تراه بين أترابه لا شيء يميزه, الجبلّة البشرية واحدة, استدارة الرأس, تمركز العينين في أعلى الوجه, الشعر الأسود الناعم, البشرة السمراء, حبّه للهو واللعب, براءة الأطفال, صفاء السريرة ..
لا تستفزّه همهمات النّاس وابتساماتهم الماكرة, ولصغر سنّه فهو لا يدري أنّ اللعنة ستلاحقه حتى النهاية, وأنّه مهما تطاول الزمان سيبقى ابن الخطيئة ..
على العتبة كانت بدايته, حيث تلقفته يدا أحد المحسنين, وكان القرار بتبنّيه تقرّباً إلى الله وحده, ورحمة بمن جاء إلى الدنيا دونما إرادة وإنّما بمحض السقوط ودناءة الموقف!..
يعيش بين أخوة له تجوّزا, يقاسمهم الطعام والسكنى, ووالداه المصطنعان يفيضان عليه إحساناً وحبّاً وشفقة, ويحرصان على وأد سرٍّ حبذا لو أعانت الفضولية عليه ولم تعمد إلى نبشه عدوانيةً وتشفيا ..
" اللقيط".. أحرف بالعربية الفصحى تستعيد هويته الضائعة, وتجمّل تسميات أخرى يتداولها أهل الحيِّ ويطلقونها على أمثاله ..
أينما حلّ ترافقه علامات استفهام لصيقة, ترى أيّ ساقطة تلك التي انقادت خلف جماح غزيزتها فحملته, وحين ضاقت به الرحم القاسية لفظته ؟! ومن صاحب النطفة المشؤومة الذي تعمدّ جريمته بحق الإنسان ؟!..
تساؤلات لا تجد ضالتها أبدا, وبسوء ظن تحطّ كذباب شتويّ على بعض الوجوه تخميناَ وافتراء, ولكن سرعان ما تغادر التهم نادمة لأنَّ بعض الظنّ إثم !!..
وتبقى الحقيقة مجهولة, متخفّية في أزقة الحيّ الضيقة, وعلى عتبة الجامع العتيق تحتفر آثار الجريمة, لا يجرؤ طهر الصلاة على إخفائها, ولا ترانيم المئذنة الصدوح على إخفات صداها ..
ويبقى "اللقيط " رهينة بيد المُرتَقب, يكبر ويستمر معه العقاب على جريمة لم يقترفها, ويتجرّع مرارة خطايا من استقالت عقولهم, وتجمّدت قلوبهم, واستخفتهم الغرائز!..



#محمد_قانصو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشوّهون ..
- نحو عدالة اجتماعية ..
- لبنان خارج المكان والزمان ..
- دمعتان ووردة ..
- البحرين أولاً ..
- لا تراجع .. إلى الأمام .. ثورة !!..
- تحية إلى شباب -الفايس بوك -
- سكت القلب الأقدس !..
- تونس الحمراء.. طوبى لشعبها!..
- الإعلام الهَشّ ..
- الأستاذ نعيم ..
- دولة الإنسان !..
- العربية وآلامها !..
- عاشوراء .. أنسنة الثورة وعقلنتها !..
- الجريمة في منطلقاتها وعلاجاتها ..
- رادار للمسير .. وأيضاً للضمير !..
- كي لا نكون شهود زور !..
- الزاهدون بالأرض يتنازعون السماء !..
- الوحل !..
- للقلوب مفاتيحها ..


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد قانصو - خطايا ..