عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 23:48
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
دائما عندما يقرا البسطاء او المثقفين ا خبارا وطنية منها من يستفز في المتلقي كل مايهبه للاارتياح بل ويصاب أحيانابالهلع من عدم تصديق منطقية الخبر او إنطباقه على إحداق التصديق في العين التي تقرا والقلب الذي يتوجع! هل يهزّكم مثلي ان في كوردستان العراق وفي اربيل وحدها 36 إمرأة أكرر قارورات!! توفين نتيجة حرق أي حالات إنتحار لم يثبتها الخبر وخلال ثلاثة أشهر فقط !!
أي معدل أسري ذاك الذي فيه الشجن يؤدي لقتل 12 إمرأة شهريا حرقا!!في محافظة عراقية تنعم بما لم تنعم به اي محافظة أخرى عراقية من الاستقرار في كل الجوانب؟
لاتقولوا لي ان الحزائنية وسوداوية الحدث ،فقط هي رحيق الخبر ولكن هل نعيش في العصر الحجري؟ هل نعيش ونحن نرتدي زي النياندرتال؟ وفكرنا وتصرفنا الاجتماعي على منوال سياق التفكير الصلد النياندرتالي؟
كنت أسمع هذه الأخبار عند دراسة الواقع الأنثوي وقضايا الشرف ومعالجاتها القاسية في محافظات كردستان بما لايتناسب مع حجم الخطأ إن وجد ،مع إخوان اكراد على مستوى عالي من المسؤولية ولم أصدق وجود هذا النفس العدواني عند بعض الإخوان والاباء والاعمام والاقارب لاي ضحية كردية قامت باطفاء آلمها من مرارة عيشها الاجتماعي، بإشعال جسدها وهاهي اليوم وكالة كردية معتبرة تنقل هذا الواقع ليس لكي نتالم أو نقرأ متسعي الأحداق مذهولين بل لنتسائل كعراقيين لم يحدث ذلك؟ هل القوانين هناك خارج حفظ كرامة المراة؟ مع علمي هناك دراسات قانونية وتشريعات تحفظ كرامة المرأة في المجتمع الكردي العراقي بفخر وزهو وحرية متميزة؟ لم لايتصدى قادةالاقليم لدراسة هذه الظاهرة ومحاسبة المتسببين عنها من آهالي الضحايا وعدم إعتبارها شأنا عائليا خاصا يتعلق بالشرف او القيم المجتمعية البالية.
هل كتبت الاقدار على كل عراقي يتابع شأن وطنه ان يرى! مايؤلم! ويقرأ مايصدمه! ويسمع مايذهله! أين أبوب خبر هذه الجريمة الكبرى وأضع لها تصنيفا؟ في اي خانة أستطيع فهم تنظيمها؟ أرواح بريئة تُزهق حرقا في أقسى حالات الموت وبمعدلات لايمكن ان افهمها حتى لوحصلت في دارفور او الكونغو ورواندا... حالة قاسية التصديق ولكنها واقع مرير يستدعي نهضة في النفوس المتشوقة لخدمة وطنها من باب مسؤوليتها الرسمية والشعبية،بأن توقفه فورا وتحاسب مسببيه تحت طائلة المسائلة القانونية .. هل كتبت الأقدار على العراقي ان تحاصره نيران كل مشاكل الكون ومنها قساوة نار حارقة لبصره ولبصيرته تتمثل بحرق 36 إمراة عراقية لنفسها في اربيل وبثلاثة أشهر!هل نتألم على الكمّ أو النوع او كليهما؟ هنا تُسكب العبرات!فحتى التعجب ملّ من تواجده في خطوات آلمنا العراقية اليومية.. وإليكم رابط الخبر ومنبعه:
http://www.kurdiu.org/ar/hawal/index.php?pageid=77694
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟