تقرير عن اصابة العراقيين مرض السرطان

سرى محمد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1015 - 2004 / 11 / 12 - 07:36
المحور: حقوق الانسان
    

بسبب الحروب والتلوث الاشعاعي
4711 عراقي مصاب بامرض لسرطان
70% من العراقيين مصابون بسرطان الرئة والحالة تزداد وتستفحل
35% اصابات الاطفال بسرطان الدماغ
عدد مرضى السرطان تضاعف عشر مرات بعد الحرب الاخيرة !!
تقرير سرى محمد خيري /
اثار الحروب واليورانيوم المنضب والرصاص مازالت تتسبب بموت الكثيرين من المواطنين فمخلفات الحروب قد تركت اثارها لدى الالاف من المواطنين … فخلال الثلاثة عشر سنة عاش العراق اصعب واخطر مرحلة فالصواريخ والقنابل والقاذفات الصاروخية والبارود التي ضربوا بها العراق قد نركت اثرها السيء على المواطنين فخلفت الامراض الكثيرة ومنها ما سنتحدث عنه وهو مرض السرطان ، والغريب بالامر ان العراق ياتي في المرتبة الاولى في عدد مرضى السرطان
فتراكم الحروب قد اثر على استفحال المرض فخلال العامين الاخيرين قد تضاعف عدد مرضى السرطان الى 50 % على ما كانوا عليه قبل هذه الاعوام وهكذا فالظاهرة تزداد وتستفحل ، ارتاينا ان نسلط الضوء على هذا المرض الخطير المميت واستطاعنا ان تدخل مستشفى الاورام والطب النووي في محافظة نينوى وان تلتقي بالمدير المسؤول ( والذي لم يكشف عن هويته ) فقال :
هذه المستشفى والتي تاسست في عام 1975 وكملت بنايتها عام 1978 كانت تمارس الاعمال تحت اسم مركز الطب الذري في الموصل وصار اسمها بعد ذلك بمعهد ومستشفى الاشعاع والطب النووي 1986 وحاليا صار اسمها بمستشفى الاورام والطب النووي منذ 19/1/2004 000 وتضم هذه المستشفى قسمين قسم الطب النووي والذي يقوم بفحص وعلاج مرض الغدة الدرقية بالاضافة الى الفحوصات التشخيصية واستخدام الكاميرا الوميضية . اما القسم الثاني فهو قسم الاورام والذي يقوم بعلاج مرض السرطان ، وقسم الطب النووي يحوي على استشارية امراض الغدة الدرقية ويقوم الاطباء الاختصاصيون فيه بعلاج امراض الغدة الدرقية ولم يتوقف هذا النشاط . اما الفحوص التشخيصية والكاميرا الوميضية فهي متوقفة منذ عام 1994 بسبب الحصار وعطل الكاميرا اما مختبر فحص الهرمونات الدرقية بطريقة الروز المناعي فهو متوقف منذ الشهر العاشر من عام 2003 بسبب عدم وصول مواد التحليل المختبرية التي تستورد من الخارج ونامل وصولها قريبا عن طريق وزارة الصحة .وعن احصائية عدد مرضى السرطان والوفيات بهذا المرض اخذنا من مستشفى الاورام والطب النووي هذه الاحصائية من مسؤول الاحصاء في المستشفى فقال عدد المرضى المصابون بهذا المرض خلال العامين الحصيلة هي 4711 مريض عراقي وعدد الذكور المصابون بهذا المرض هم 2885 مريض وعدد الاناث المصابات بهذا المرض فهم 1826 مريضة وعدد الوفيات خلال الشهر الواحد من هذا المرض ياتي الى خمس او ست حالات من داخل المستشفى .
اما عدد الوفيات من هذا العام فقد زاد اضعاف اضعاف ما كان عليه سابقا فقد كان سابقا مراجعين المستشفى الف شخص اصبحوا الان خمسة الاف مراجع خصوصا وان المراجعين ياتون من عموم العراق من الشمال والجنوب وذلك بسب الوضع الامني .
وعن طريقة العلاج يحدثنا الطبيب الاختصاصي في المستشفى عن الامراض السرطانية المتفشية في العراق وبالموصل بوجه التحديد حيث يقول ( الامراض السرطانية المتفشية هو سرطان الرئة أي ( القصبات الهوائية ) وهذا ياتي بسبب التدخين وان 70% من امراض السرطان ياتي بالمرتبة الاولى ( سرطان الرئة ) اما السرطان المنتشر الاخر فهو سرطان الثدي فياتي بالدرجة الثانية ومرضاه جميعهم من النساء .اما السرطان الذي ياتي بالدرجة الثالثة فهو سرطان الدم والذي يصاب به اغلبية الاطفال و35% من الاطفال مصابون بمرض سرطان الدماغ وبعدها بالدرجة الرابعة ياتي سرطان الغدد اللمفاوية فمرض السرطان مرض غير معدي ولا انتقالي لكن هناك بعض انواع السرطان يحمل الجينات الوراثية والتي قد تنتقل من انحاء الجسم فمثلا سرطان الثدي قد يكون وراثي كذلك سرطان القولون والمبيض .
وعن اسباب مرض السرطان والعوامل التي تساعد على الاصابة بهذا المرض 000 وعن الاجراءات الوقائية للحد من هذا المرض فيحدثنا الدكتور المسؤول وعضو مجلس السرطان في العراق قائلا ( الاسباب كثيرة وهناك عوامل داخلية وخارجية يكون لهذا الدور الاساسي في استفحال هذا المرض وهي اولا التدخين الشديد وكذلك نوع التبغ فهناك مواد كيميائية تدخل في صناعة هذه النواع كذلك النركيلة والعامل الاخر هو تعرض المريض الى الاشعاعات المعينية مثل الاشعاعات السينية واشعة فوق البنفسجية الموجودة في الشمس التي تحدث لنا بعض الامراض في الجلد . والعوامل الاخرى التي قد تسب السرطان هي تناول بعض المواد الغذائية التي قد تدخل فيها بعض المواد الحافظة التي قد انتهت مدة صلاحيتها كذلك انه بعض زيوت الطعام قد تؤثر وتسب مرض السرطان .
والعامل الاخر والمهم هو الفيروسات والرواشح والتي قد اثبتت الاحصائيات انها من المسببات الاولى والتي تسبب امراض اللانفوازة والبلعوم الانفي .
والعامل الاخر وهو نوعية المهن التي قد يقوم بها المريض فقد تكون بعض هذه المهن مئثر ومؤذية وتساعد على الاصابة بهذا المرض فالاجراءات التي يجب على المري تجنبها للحد من انتشار هذا المرض هي الوقاية بالدرجة الاولى والعامل الاخر هو الكشف لمبكر عن المرض والعامل الثالث هو الابتعاد عن كل مسبب للسرطان . فهناك امراض سرطانية لا تعطي اعراض الا بعد ان يستفحل المرض ونجاح مرض السرطان يعتمد على الكشف المبكر لهذا المرض .
فللمستشفى دور علاجي في مكافحة هذا المرض والجهة المسؤولة هي مجلس السرطان في العراق وقد وضع برامج تفصيلية للوقاية من مرض السرطان والكشف المبكر للسرطان وكذلك لتوعية المراجعين .

#سرى_محمد_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات