أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال محمد - نداء الى العوائل المشردة في مدينة البصرة














المزيد.....

نداء الى العوائل المشردة في مدينة البصرة


جلال محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1015 - 2004 / 11 / 12 - 09:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اخر ما صرح به محافظ البصرة بصدد مئات العوائل المشردة التي تسكن في الخرائب الحكومية المدمرة هو انه سيلجا الى استعمال القوة لاخراجهم اذا رفظوا اخلائهاطوعا
هذه العوائل التي تشكل الافا من النساء والرجال والذين يعيلون اعدادا كبيرة من الاطفال يعيشون حالة ماساوية من البؤس والفاقة الرهيبة لايقبل بها كل من يحمل بين جنباته ادنى المشاعر والاحاسيس الانسانيةوكل من يدعي بانه مناصر لحقوق الانسان ولابسط اشكال العدالة الانسانية معظم رجال ونساء هذه الخرائب عاطلون عن العمل في معظم ايام السنةوعدد كبير منهم محرومين من البطاقة التموينية لانهم لايملكون عقود زواج رسمية ذلك انهم تزوجوا خارج المحاكم البعثية بسبب كونهم معارضين للنظام باشكال مختلفة، وهم اضافة الى ذلك محرومين من كل اشكال الخدمات الصحية، المياه الصالحة للشرب، الكهرباء والخدمات التعليمية وتفتك شتى الامراض المختلفة بهم وخاصة باطفالهم، يضاف الى ذلك ان المساعدات التي تقدمها المنظمات الانسانية قلما تصل الى هذه العوائل.
على صعيد اخر تمارس السلطات الحاكمة في البصرة سياسة وحشية ولاانسانية بحق هذه العوائل فهذه السلطات المتمثلة بالاحزاب الاسلامية وبجيوشها المتعددة الاسماء التي تشكل القوة الفعلية الحاكمة وبالمحافظ وقوات الشرطة لاتكتفي بغض الطرف عن حاة البؤس والفاقة التي تعاني منها هذه العوائل بل تلجا بين فترةواخرى الى ممارسة اشكال متعددة من الارهاب والتهديد لطردها من هذه الخرائب في الوقت الذي كان من المفروض بتلك السلطات ان توفر خلال الفترة الماضية مساكن لائقة تاويها. ان السلطات التي تمارس الاستبداد بوجه جماهير البصرة وقواها العلمانية والتقدمية كان الاولى بها ان تحل الماساة الانسانية لهذه العوائل حتى الان. الاحزاب الاسلامية، مجلس المحافظة لا تزال تنهب بكل قوتها ليس المقادير الطائلة من الاموال تستولي عليها من ناتج عمال نفط البصرة وعمال القطاعات الاخرى بل انها تهرب النفط وكل ما تقع تحت ايديها الى البلدان المجاورة وخاصة ايران وبعلم السلطات المحلية وقوى الشرطة وحتى الجيش البريطاني ان قصة الجسر البري لتهريب النفط بين حقول البرجسية وشط العرب من منطقة ابى الخصيب ليست خافية على احد من سكان البصرة كما هي قصة سرقة اكثر بواخر الاسطول التجاري العراقي الى ايران من ميناء المعقل. يسكت المحافط و سلطات الشرطة على هذه الممارسات ويتغافلون عن توفير ابسط الخدمات الضرورية لسكان البصرة الا انهم يطلقون ايدي الجلاوزة الاسلاميين لنهب كل ما تقع عليه ايديهم ويحرمون هذه العوائل من السكن تحت هذه الانقاض. اما كان الاولى بسلطات البصرة ان تحقق في قصة المالكي الذي نصب نفسه مديرا للتربية حتى قبل دخوله الى العراق مع قوات بدر والذي طرد مدير التربية المعين من قبل مجلس الحكم قائلا: اذا خرجت من هذه البناية سانسفها بمن فيها ! اما كان الاولى بمحافط البصرة وقوات امنه وشرطته ان يحققوا في قصة تاجير المذكور لبناية معهد الفنون الجميلة لاحدى المنظمات الاجنبية مقابل مئات الالوف من الدولارات لحسابه الخاص. هل من العدل ان يتحكم هذا المالكي وامثاله من الرجعيين العتاة بحياة اكثر من مليوني انسان في البصرة؟
لصالح من تطرد هذه العوائل من هذه الخرائب ؟ لصالح من تطرد العوائل الساكنة في مقر الاتحاد النسائي البعثي السابق؟ الم يهدد المجلس الاعلى للثورة الاسلامية تلك العوائل بنسف المبنى على رؤوس سكانها اذا لم يغادروها لان المجلس بحاجة اليها لمنظمتهم النسائية التي كانوا بصدد تشكيلها في العام الماضي ؟
ايتها العوائل المشردة.. يجب ان تاخذوا هذه التهديد ماخذ الجد.ذلك ان من يقف خلف هذا القرار ليس المحافظ وحده بل كل القوى الاسلامية المتحكمة برقاب جماهير مدينتكم.يضاف الى ذلك انه ما عاد بمقدور هؤلاء "الديقراطيين" ان يتحملوا تزايد نفوذ جمعيتكم بين صفوف المشردين وتعمق احتجاجات الجماهير من العمال والعاطلين التي تتوسع يوما بعد اخر والتي بدات بتنظيم صفوفها نتيجة لتعمق وعيها وادراكها للسياسة البربرية لقوات الاحتلال وظهور محتواها اللانساني وكذلك للممارسات الرجعية والطغيان الذي تمارسه الاحزاب الاسلامية الحاكمة في البصرة منذ سقوط النظام الدموي.
يجب ان تدركوا بانكم الاولى بثروات مدينتكم الباسلة وبخيراتها وليس هؤلاء المفروضين على رقابكم بقوة السلاح. يجب ان تدركوا بانكم تشكلون مع جماهير البصرة الكادحة الاكثرية الساحقة في المجتمع الا ان صفوفكم مشتتة وموزعة بين عدد من تلك الاحزاب والمنظمات ولستم متحدين بما فيه الكفاية حول مطالبكم ومنظماتكم المستقلة .
لقد طال صبركم وتحملتم مافيه الكفاية وعشتم واطفالكم في هذه الخرائب التي لاتصلح لسكن حتى الحيوانات، نحن لسنا جرذانا كي نجبر على العيش في هذه الجحور ان هؤلاء السادة الذين ينهبون الملايين من عرق ابناء طبقتنا العاملة يتصورن باننا لسنا بشرا واننا من طينة اخرى غير طينتهم ان من حقكم ومن حق اطفالكم العيش في مساكن عصرية تليق بالبشر الا انه يجب ان تدركوا بان هذا الحق الاساسي جدا والطبيعي جدا لن تنالوه من هؤلاء المتسلطين على رقابكم بل يجب ان تنتزعوه منهم بالقوة. ان افضل رد على تلك التهديدات البائسة هو تقوية صفوفكم حول جمعيتكم ومناشدة المنظمات و الاحزاب والشخصيات التقدمية والمدافعة عن حقوق الانسان بالتضامن معكم. يجب ان تلتفوا حول الحزب الشيوعي العمالي الذي اثبت بانه مدافع صلب عن حقوقكم. يجب ان لاتنتظروا حتى تحاصركم قوات الشرطة والقوى القمعية للاحزاب الاسلامية كي تنفذ تهديداتها وترميكم الى الشارع.يجب ان تتصلوا بكل المنظمات والشخصيات المدافعة عن حقوقكم للتضامن معكم وان تبادروا فورا لتنظيم حركات احتجاجية ومسيرات مستمرة وحملات لجمع التواقيع على نطاق واسع من اجل تامين مساكن تليق بكم.
لن نعيش بعد الان في هذه الجحور! يجب تامين سكن لائق، نظيف وصحي لكل مشردي البصرة
جلال محمد
6/11/2004



#جلال_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة عمل - كورش مدرسي
- عبدالباري عطوان..والعويل على السيادة المفقودة
- دفاعا عن وجيهة الحويدر....وعن المرأة وحرية الرأي
- مقابلة جريدة النهار الاسترالية العربية مع جلال محمد
- ملكي اكثر من الملك ... رد على تصريحات جلال الطالباني حول تعذ ...
- لا للحرب الرجعية في العراق..!
- في استقبال يوم المراة العالمي .. الحرية ل - ليلى ردمان عايش- ...
- مجلس الاحزاب السياسية في البصرة
- حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا للمزيد من ا ...
- حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا الى المزيد ...
- مشردوا البصرة ضحايا السياسة الامريكية و.... معارضوها !
- نعم معقول.... جدا ! رد على توضيحات الحزب الشيوعي العراقي بشا ...
- القرار 137 هوحقيقية مجلس الحكم
- المجلس الوطني لاحزاب محافظة البصرة : بين حلم تحقيق الديقراطي ...
- جريمة بشعة اخرى للنظام الابوي في السليمانية!
- بصدد انتقال السلطة ووهم الاستقرار في ظل الاحتلال هل تنهي الإ ...
- مجلس عمال شركة نفط الشمال...الشروع بطور نضالي جديد !
- ِما وراء الأكمة..؟ حول هجمة فصائل الحركة الإسلامية على مقر ا ...
- الطيور على اشكالها....تقع !
- الطالباني يستقبل، هذه المرة،الجيش التركي بالزهور...!


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال محمد - نداء الى العوائل المشردة في مدينة البصرة