حواتمه ينعي عرفات

نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 1015 - 2004 / 11 / 12 - 09:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أنعي في عرفات أخاً، وصديقاً، ورفيق نضال .
ليكن تكريمنا للراحل الكبير بالحفاظ على وحدة شعبنا.

إننا ننعي لأبناء شعبنا، ولأبناء شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وأبناء كل الشعوب المحبة للسلام رحيل القائد الفلسطيني الكبير ياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الفلسطينية، الذي أفنى سنوات عمره الخمس والسبعين في خدمة القضية الوطنية الفلسطينية.
اليوم ترجل الفارس بعد رحلة أكثر من نصف قرن في النضال، وفاضت روحه الطاهرة لتعانق أرواح شهداء فلسطين، وشهداء الحرية والسلام في العالم.
كما الأشجار تموت واقفة، مضى ياسر عرفات تاركاً وراءه صفحات عزٍّ وغار سطرها في ميادين الدفاع عن حقوق شعبه وأمته، ولذا استحق عن جدارة أن يخلّد في وجدان شعبه.
ليكن تكريمنا للراحل الكبير بالحفاظ على وحدة شعبنا، ووحدة انتفاضتنا وقواها المقاومة، ووحدة منظمة التحرير الفلسطينية، حتى نفوت على الأعداء المتربصين بنا وبقضيتنا استغلال الفراغ الذي سيحدثه رحيل رفيق الدرب الطويل القائد الوطني الكبير ياسر عرفات.
إنني أنعي في عرفات أخاً، وصديقاً، ورفيق نضال، في مجرى النضال اختلفنا وتبايناً كثيراً، لكننا لم نختلف يوماً على فلسطين، ولذا حق علينا أن نجدد العهد لروحه الطاهرة، ولأبناء شعبنا على أن نستمر في درب النضال الذي مضى فيه عرفات شهيداً.
المجد لفلسطين، والعزة للشهداء.
لشهيدنا الكبير الرحمة، وعلينا من بعده واجب مواصلة درب النضال، وتصحيح الأخطاء الفلسطينية ـ الفلسطينية في سبيل برنامج سياسي فلسطيني موحد، قيادة وطنية جماعية للسلطة ومنظمة التحرير، حكومة وحدة وطنية، وانتخابات برلمانية جديدة وديمقراطية. هذا هو الطريق السليم لتكريم أخي ورفيق الدرب أبو عمار.
إلى جنات الخلد أيها الرفيق، والأخ، والصديق، ضمتنا رحلة النضال من أجل العودة وتقرير المصير والاستقلال، وإنّا على درب الشهادة الذي مضيتم فيه لسائرون حتى النصر الأكيد.
في البدء كانت فلسطين وستبقى فلسطين
نايف حواتمه
الأميـن العـام
للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات