أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري وخطاب الرحيل 2/3














المزيد.....

النظام السوري وخطاب الرحيل 2/3


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشار بشار الأسد في خطابه الثالث قبيل أيام إلى أن تأخره في الكلام إلى السوريين كان سببه اللقاءات المستمرة مع مجموعات شعبية من المواطنين من أماكن مختلفة حتى إذا تكلم كان حديثه إلى الناس عما سمعه ولمسه منهم بشكل مباشر. وعليه، فمن المناسب أن نعرض بإيجاز لقاءه مع وفد أهالي جوبر أحد أكبر ضواحي العاصمة دمشق قبيل عشرة أيام تقريباً كنموذج مناسب من هذه اللقاءات وإحدى خلفيات خطابه مما نشرته وقتها المواقع الالكترونية السورية. لقد طرح الوفد الجوبراني نقاطاً مهمة ومثيرة بل وجربئة جداً على الرئيس السوري، نشير إلى أهمها:
تحدّث الوفد عن الممارسات الأمنية الوحشية، وما واجهه بعض الموجودين في الوفد من التعذيب خلال توقيفهم بسبب المظاهرات، وأظهر الحضور رغبتهم جميعاً بسماع رأي الرئيس في هذه الممارسات، ومعرفة ما إذا كان لديه خطة لكبحها، ولاسيما أن حاجة الناس للحرية والكرامة التي ينادون بها هي أكثر من حاجتهم إلى الخبز حسب قولهم.
انتقد الوفد الخطوات الإصلاحية للنظام، وأوضح عدم ثقة الشعب بها وبيان عدم جديتها.
كما انتقد الوفد الإعلام السوري بالكامل، وتحدث عن كذبه وتضليله وإثارته للفتنة، ومثّلوا لذلك بفيديو البيضا وتدعيس الأمن على رؤوس السوريين، وما كان بعده من إنكار وفبركة، ثم اعتراف.
ثم تحدثوا عما حصل في درعا، وممارسات عاطف نجيب فيها، ومجزرة حماة في الأسبوع الثاني من حزيران الجاري.
ثم كان حديثهم عن الفشل الاقتصادي في العشر سنوات الماضية من حكم الرئيس الابن.
أما عن أجوبة الرئيس على بعض النقاط المثارة والأسئلة من قبل الوفد فهذا بعض أهمها أيضاً:
ابتداءً، إذا تبين لي ان الشعب لا يريدني فسأستقيل وسأعود للعيش في المنزل الذي نشأت فيه. لدي عائله وأبناء وأصدقاء من أيام الدراسة وهذا يكفيني.
إن إطلاق النار على المتظاهرين خطأ غير مسموح ومن لديه اسم عنصر أمن أطلق النار فليزودنا به وسنقوم بمحاكمته.
أما عمّا يجري من تعذيب للموقوفين فغير مقبول، وهو بسبب العقلية الأمنية القديمة لدى عناصر الأمن. سيتم سحب الامن من بين الناس بشكل نهائي .
ثم إن التلفزيون السوري لا يعمل بشكل جيد. هناك مناطق نفى التلفزيون وجود مظاهرات فيها، وتبين لنا عكس ذلك.
أما عن القوانين الإصلاحية التي نعرضها فهي تحمل أخطاء كثيرة بسبب الاستعجال في صياغتها، لأنه لاأحد يريد أن يعطينا فرصة، فهم يريدون كل شيئ خلال خمسة عشر يوماً. أما عن العميد عاطف نجيب فهو ابن خالتي، وهو ليس في السجن ولا يشغل أي منصب بعد إقالته، وإنما لا يوجد حتى الآن أي ادعاء شخصي عليه، وهذا أمر ضروري لمحاكمته. وما حصل في حماة لن أسكت عنه وسأحاسب الصغير والكبير عما فعلوه. أنا لا أعتب على من يتظاهر بل أعتب على من يصور ويرسل المقاطع. أما عن تحسين الوضع الاقتصادي، فكل الخطوات التي قمنا بها لتحسينه في السنوات الاخيره كانت فاشلة.
إذا علمنا أنه في نهاية لقاء استمر ثلاث ساعات، استمع فيها الوفد الجوبراني أجوبةً لكل ماسأل عنه، حتى كاد أن ينسى سجناءه ومعتقليه في قيعان سجون الرئيس وزنازين مخابراته وقواه الأمنية لما رأى من صراحة الإجابات وبساطة الكلمات ولكنهم وهم يودّعون الرئيس ويودّعهم تذكّروا فطلبوا منه الإفراج عمّن تبقّى من معتقليهم.
لاشك أن ماقاله وفد أهل جوبر كان صريحاً وجريئاً، وأن ماقاله بشار الأسد لهم فيه الكثير من الملاحظات والتعقيبات التي يمكن الكتابة فيها، ولكننا نتركها للقارئ يلتقطها بمثابة اعترافات مما لافائدة منه والرئيس يودّع، والنظام في طريقه إلى الرحيل.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري وخطاب الرحيل
- النظام السوري في سكرات الرحيل
- تأثير الوقاحة والإجرام في قرار إسقاط النظام
- كلام عن التآمرات والتهديدات الخارجية في وجه السوريين
- إعلام النظام السوري ومجزرة جسر الشغور نموذجاً
- كلام في الخيار السلمي والتدخل الأجنبي
- كلام في نصيحة حسن نصر الله للسوريين
- كلام في ثورة الياسمين ا لسورية
- كلام في صميم الشأن السوري
- النظام السوري، انتهى اللعب Game Over
- سلام على أحرار الشام وحرائرها
- النظام السوري والنداء الأخير
- والي الشام السفّاح وذكرى السادس من أيار
- النظام السوري وإلغاء حالة الطوارئ
- الشعب يريد إسقاط النظام
- شبيحة الإعلام السوري والكذب بدون حبال
- النظام السوري بين المندسين والشبيحة
- النظام السوري وطواحين الكذب
- الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه
- النظام السوري والإيغال في الدم


المزيد.....




- فلسطينيون يتفقدون عيادة الدرج في شمال قطاع غزة بعد تعرضها لق ...
- عودة تقليد عريق.. إعادة تمثيل طقوس الإنكا لتقديم القرابين لل ...
- حريق ضخم قرب قاعدة عسكرية إسرائيلية في القدس (فيديوهات)
- الولايات المتحدة .. تحذير من تفشي ظاهرة العنف المسلح
- رجل مصري يشعل زفافا ومنصات مواقع التواصل برقصه على طريقة ماي ...
- بيسكوف يعلق على تصريح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ...
- لافروف يعلن توقف -بريكس- مؤقتا عن قبول أعضاء جدد
- مصر.. طبيب سوداني يعلق على الضجة الحاصلة بخصوص منشور له عن - ...
- كينيا تعلن حالة الطوارئ وسط احتجاجات شعبية ضد الحكومة
- الدفاع الروسية: بيلاوسوف أبلغ نظيره الأمريكي بخطورة تصعيد ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري وخطاب الرحيل 2/3