أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود محفوري - دعوة لتآلف وطني يشمل الجميع














المزيد.....

دعوة لتآلف وطني يشمل الجميع


محمود محفوري

الحوار المتمدن-العدد: 1014 - 2004 / 11 / 11 - 08:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


" من أجل الوطن وباسم الوطن"

نعم ستنتصر سوريا وينتصر شعبها بكل فئاته نقولها بكل ثقة ووضوح رغم كل الصعوبات التي تواجه الوطن. ستنتصر بالجهود الخيرة لكل أبنائها. تنتصر بالغيرة على الوطن والشعب. تنتصر بالرغبة في التغيير والإصلاح. تنتصر بتعاون كل القوى السياسية والجمعيات والأحزاب والشخصيات الوطنية المستقلة من كل الأطياف الشعب السوري دون استثناء لأحد. تنتصر بمساهمة أول الأمر بإصدار قانون وطني للجمعيات والأحزاب يسمح بقوننة هذا التعاون وجعله علني فعال يستطيع أن يعبيء قوى الشعب كلها للنهوض بالوطن والانطلاق به من جديد إلى رحاب العالم المتقدم الراقي.
إن ما يوحد الجميع أعظم بكثير مما يفرقهم من توافه اجتهادية عابرة. فالوطن والشعب خالدان خلود الحياة أما المفاهيم والنظريات والمعتقدات السياسية فهي متغيرة تغير هذه الحياة. فليوحدنا ما هو أبقى على حساب ما هو عابر مؤقت.
لا بد من انطلاقة جديدة تقتدي بالتجربة التي مر بها شعبنا في الخمسينيات من القرن الماضي من تصاعد للمد الوطني الديمقراطي الذي شاركت فيه جميع أطياف الشعب السوري من البرجوازية الوطنية حتى القوى القومية والماركسية والدينية يحزوها الأمل بصيانة الاستقلال والحفاظ على مصالح الشعب. وتكللت جهودها بنجاح باهر رغم كل الصعوبات. إن هذا الطيف الاجتماعي السياسي لا يزال موجودا بأشكال مختلفة وعلينا أن نستنهضه بكل الوسائل مغلبين مصلحة الوطن والشعب على كل مصلحة أخرى.
نعم يحذونا الأمل وتدفعنا الرغبة ببناء وطن سمته الانضباط والاجتهاد وعنوانه التقدم الاجتماعي والاقتصادي ورائده العمل السياسي الديمقراطي الذي يقوم على الجميع دون إقصاء لأحد من أبناء هذا الوطن الغالي.
يجب أن لا يخفى على أحد أن منطق التاريخ يبين أنه مهما اشتدت الأزمات تجد مخرجا وهو مخرج إيجابي، ذلك لأن الأزمات التي تعصف بالأمم لا بد أن تدفع القوى المستنيرة الرائدة إلى البحث عن ذلك المخرج. إن هذه عملية موضوعية بالدرجة الأولى قبل أن تكون رغبة ذاتية. فالقوى الخيرة قدرها أن تتلاقى وتتعاون لتجد مخرجا يحل الوطن عبره أزماته التي تولدها الحياة بشكل طبيعي بمساهمة أبناء الحياة. فالشعب والوطن أولا وقبل كل شيء ومن أجله يبذل أبناءه الغالي والرخيص ولا حاجة لبرهان ذلك.
لا بد من تحريك المشهد الوطني الساكن أمام عالم يغلي بلا توقف ولا انقطاع. غليان يقوم على تسارع التطورات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والفكرية وبالتالي الاجتماعية. إن ما تسببه تكنولوجيا المعلومات يخلق واقعا عالميا جديدا مدهشا وغاية في الغرابة تحولت فيه كثيرا من المفاهيم التي اعتبرت لزمن طويل ثابتة غير قابلة للتغيير إلى مفاهيم افتراضية متغيرة.
هاهو انتقال المعلومات يوحد العالم والشركات الافتراضية التي نشأت حديثا على شبكة الانترنت تسوق بآلاف المليارات سنويا متخطية الحواجز الجغرافية والزمنية واللغوية والعرقية والدينية والمعتقدية، وها هو العامل عن بعد الذي يجعل جزء من طبقة عاملة وطنية لبلد ما تساهم مباشرة في تراكم الثروات المادية لأمة أخرى - قد تكون معادية – دون ان تذهب إلى بلادها وتقيم في أراضيها ليترتب عليها ولها ما يترتب من حقوق وواجبات. فنحن أمام عالم جديد تتغير فيه مفاهيم المواطنة والحدود الجغرافية والسياسية والزمنية ومفهوم السيادة.
ما يحصل من تغيرات خطيرة وعميقة في عالم اليوم لا بد ان يدفع كل وطني غيور إلى المساهمة بجهوده الثمينة في الحراك الوطني السياسي لإقناع الجميع دون استثناء بالعمل المشترك من أجل الوطن ومستقبل الشعب بعيدا عن المواقف المسبقة التي تعيق نشوء حركة وطنية شاملة وعظيمة تدفع بوطننا إلى الأمام ليأخذ مكانا يليق به وبمستقبل أبنائنا وأحفادنا.
لا بد أن يقتنع الجميع أن للجميع من أبناء الوطن دورا هاما في مصير وطنهم. فكما يساهم الجميع بشكل أو آخر في تكوين الثروات المادية الوطنية كذلك يستطيع أن يساهم الجميع بشكل أو آخر في اغناء الفكر الوطني الذي يدعو إلى انطلاقة جديدة متجددة من أجل الشعب والوطن الغالي على قلوب الجميع. فلنرفع صوتنا جميعا ونقول نعم لتكاتف كل السوريين من أجل نهضة جديدة.

د. محمود محفوري: رئيس المكتب السياسي في حزب النهضة الوطني الديمقراطي السوري
[email protected]

9 تشرين الثاني 2004



#محمود_محفوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود محفوري - دعوة لتآلف وطني يشمل الجميع