أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - صدام المالكي على خطى صدام التكريتي!














المزيد.....

صدام المالكي على خطى صدام التكريتي!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 22:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على الطريقة الصدامية، تصدر صدام الجديد جلسة مجلس الوزراء العلنية، كما كان، صدام السابق يتصدر اجتماعات مجلس قيادة الثورة! على الهواء مباشرة، شاهد العراقيون، تلذذ صدام المالكي بموقع الصدارة، يتحدث، ويوجه، ويقاطع الاخرين. يتحدث باسم كل الوزراء، وباسم الجيش، والشرطة، والمخابرات. ظن نفسه يتصدر مضيف حرامية يتباهى بصولاته، وجولاته. لم يدر في خلده(ربما يقصد) انه يكشف عن ديكتاتورية جديدة، وصلف مشابه، ومكابرة، ودجل، واظهارسطة كان يمتلكها سلفه التكريتي. مائة يوم مرت على وعده بتحسين الاداء، وتوفير الخدمات، ولم يقدم لنا سوى وعودا جديدة، واساليبا قديمة في الدعاية الفجة، والادعاء الزائف، والعنجهية البائسة. يدعو الضباط الكبار الى "الميز"، وكأنه يجلس في مقهى يملكها، و يتصرف كأي چايچي فيها. صدام التكريتي كان يجمع المجلس امام الاعلام ليوجه الاوامر، والنصائح، والتوجيهات الى مجلس قيادة اللعبة. صدام المالكي تصرف بنفس الطريقة. ومثله مثل سلفه، قدم التوجيهات مباشرة الى الوزراء، وكانهم تلاميذ في حوزة الملا نوري. وجه تهديداته المباشرة للشعب العراقي، ولكل من يعترض، لكل من ينتقد، لكل من يخالف، او يختلف فهو المجلس، وهو الدولة. وكما كان صدام يعلم وزرائه، ورفاقه اعضاء القيادتين طريقة الاكل، واستعمال الشوكة، وغسل الاسنان. جلس المالكي يتحدث بنفس اللهجة الى وزراء، وضباط كانوا في الخدمة قبل ان يجره ابوه كالخروف الى المطهرچي. ومثل صدام ظهر صاحبنا مغرم بالترشيق والرشاقة. علم "الرئيس القايد" رفاقه على الرجيم، وتخيف الوزن. اما المالكي فقام بنفسه بهرولتهم صباحا، ومساءا داخل المجلس لكي يترشقوا. ولم تبدو اثار الترشيق على أي منهم. اما الماء الملوث مثل حديثه، والكهرباء المنطفئه مثل عهده. والمياه الاسنه في شوارع العراق مثل جيفة فساد حكومته وحزبه. اما الدواء، والامن، والامان فهذه اقتصرت على رفع بعض الكتل الكونكريتيه هنا، وهناك لوضعها امام المتظاهرين ضد فساد حكومته. اما الحرية التي اختفت، والديمقراطية، التي اقتصرت على مناصريه، ومشاركيه في النهب، والسلب، والفساد، والمحسوبية، والطائفية. فهي بخير، طالما يتمتع بها، هو وحده مع عصابته. كواتم الصوت، التي عادت، وبقوة الى شوارع المدن العراقية لم يتحدث عنها، كي لايكشف ان زوار الفجر، والليل، والنهار هم من مليشياته، التي اصبغ عليها صفة الجيش، والشرطة، والحرس الوطني، وغيرها من المسميات الجديدة القديمة. لم يخجل، مثل صدام، ان يتوجه اليه الضباط الكبار بكلمة سيدي، وهو المدني الهارب من الخدمة العسكرية. أي بلد ديمقراطي يتوجه فيه الوزراء، او قادة الجيش لرئيسهم المدني بكلمة سيدي؟! انها صفة مشتركة مع صدام! لم ينقصه سوى بدلته العسكرية، ونياشينه، ورتبته المزورة.

بدى، وهو يستمتع بصدارة المجلس، يتحدث عن الرشاقة، ومشاكل البلاد تفوق عشرات المرات ما كان يعانيه الناس اثناء الحصار الظالم على شعبنا. كديك في مجلس الدجاج الهرم. ذكرني بالمثل العراقي: "الديچ يمشط النهار كله، وبالليل ينام على الضروگ". ذكرنا بالديك المغرور، صدام حسين بعد اخراجه من حفرته، وهو يترك شعره الاشعث، واسنانه لجندي الاحتلال الامريكي يعبث بها امام ملايين البشر. استفز ديكنا المالكي ملايين العراقيين الذين يفتك بهم الفقر، والجوع، والمرض، والبطاله، وقلة الخدمات، وندرة المحروقات. جلس يتحدث في مجلسه المكيف، المبرد، وكأنه يحكم سويسرا المترفهه، وليس العراق الذي يعبث به الفساد، وتمزقه الطائفية، ويضيع شبابه بين البطالة والفقر، ويلعب اطفاله بالمياه الاسنة. رغم كل تبجحاته، وانجازاته، وانتصاراته الدونكيشوتية على كتل الاسمنت، فلم يشرح لنا، او يوضح لماذا تختطف مخابراته المتظاهرين في "بلد الديمقراطية" من الشوارع؟ ولماذا يحاصر المتظاهرين؟ لماذا يهرب امراء القاعدة بسهولة من سجون جيش صولة الفرسان؟ لماذا تستمر الانفجارات؟ لماذا تستمر التجاوزات على الحدود، والمياه، والثروات، الطبيعية، والفرد العراقي من كل الدول المحيطة بالعراق؟!
مثلما تبجح صدام بالانتصار الكبير بقادسيته العبثية، والبلاد تعيش خرابا مروعا. وبانتصاراته في ام هزائمه، في وقت يوقع وزير دفاعه وثيقة الاستسلام العار في خيمة صفوان. جلس صدام المالكي يتباهى بانتصاراته على الارهاب في وقت تحصد فيه تفجيرات الارهابيين مئات الضحايا يوميا. ويتحدث عن الانجازات الامنية، في وقت تعبث به العصابات بمقدرات الشعب، وتختطف الاطفال، والنساء، وتروع المواطنين. انه منتصر في منطقته الخضراء! آمن في حماية اسياده الامريكان، وضباط صدام القدامي الذين قمعوا انتفاضة اذار1991 وهاهم يخططون لصدام المالكي كيف يقمع، ويروض معارضيه، ويصفيهم جسديا.
"سيدي" ايها الطاووس المغرور! كان سيدك صدام طاغية اهوج انتهى جرذا اختفى في حفرة. وانت ديك من زفت سيحرق العراق، وشعبه بحروب، وخلافات، ونزاعات تعب منها شعبنا.

المظاهرات المسيرة المدفوعة الثمن سبقك اليها صدام، وعلي عبدالله صالح، وحسني مبارك، والقذافي، وبشار الاسد. ولم تات بجديد من اساليب الخداع، والنفاق، والسرقة، والفساد، وخنق الحريات، وقلب الحقائق، وتشويه الوقائع، ومضايقة، واعتقال، وتصفية الخصوم.
الامر المختلف انها تجري باسم الاسلام، واهل البيت، وبدعم ايراني امريكي.
اين ستختفي من الشعب اذا ثار يا صدام المالكي؟؟

رزاق عبود
17/6/2011



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تقصف ليبيا النفطية، وتهادن سوريا البعثفاشية؟!
- عبدالجبار عبدالله ابن الشيخ الديني الذي صار شيخا للعلماء
- سوريا الاسود تتحدى بشار الفأر
- مستشارة الرئيس السوري تستنكف من ذكر الاكراد
- حماية المدنيين الليبيين، ام الحفاظ على عرش السعوديين؟!
- صدام اليمن، هل يواجه مصير صدام العراق؟!
- مجلس التآمر الخليجي يحتل البحرين!
- الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي هجوما على الديمقراطية في ال ...
- لماذا منع التجوال يانوري الدجال؟!
- الشعب يريد اسقاط نظام الفساد!
- القذافي السفاح -ملك مرتزقة افريقيا- يذبح شعبه على طريقة الفا ...
- زين الطائفيين صالح حسني معمر المالكي يكشر عن انيابه الديكتات ...
- جماهيرية القذافي تطلق النار على جماهيرها
- متى يزيح احفاد عمر المختار، طاغية ليبيا، معمر العار؟!
- متى تثور بغداد لتلحق نوري الايراني بنوري البريطاني؟!
- ام الدنيا تهز الدنيا، من ثورة الياسمين، الى ثورة الفل!!
- ثورة الياسمين في تونس الحمراء
- يا مسيحيون العراق لا تحبوا اعدائكم!
- الا يستحق الشهيد ملازم شاكر -ابو شروق- ولو مجلس عزاء، او امس ...
- من تخفيف الحصار الى رفع الحصار حتى ازالة الكيان الصهيوني الع ...


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - صدام المالكي على خطى صدام التكريتي!