|
رحلتي الى سان ديكو(4)
ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 17:01
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
رحلتي الى سان ديكو(4) قبل عقد المؤتمر بأيام ، كانت لنا لقائاتنا وحواراتنا ونقاشاتنا ، مع ابناء شعبنا الكلداني في المهجر - سان ديكو ، حصلت تساؤلات مشروعة ، غالبيتها حول المؤتمر المنوي عقده ، وحيثيات الحوار والنقاش بين ابناء الشعب الكلداني الواحد ، من اجل الوطن والشعب العراقي عموما ، ومكوناته المضطهدة من الاقليات القومية والاثنية ونخص بالذكر الكلدانية خصوصا. أجابتنا كانت الأنطلاقة من مرحلة الصفر ، رغم الارث الغني بنضال شعبنا وتضحياته الجسيمة ، داخل القوى الوطنية الديمقراطية واليسار تحديدا ، ولا زالت قوى شعبنا القومية والاثنية ، تعمل مع هذه القوى ، بتفاني وأخلاص من اجل حب الوطن وسعادة الشعب ، بعيدا عن الغاء حقها القومي والاثني ، بنكران الذات بعيدا عن مصالحها الشخصية ، كون شعبنا يعاني التهميش والتغييب والارهاب ، في ارضه وبلده الاصيل ، فهم يحاربونهم بالـتآمر المستمر بنوايا عنصرية قومية ، على ارض الآباء والأجداد ، لقرون عتيدة من الاضطهاد والعنف والقتل والارهاب ، لتشريدهم من ديارهم العامرة والقضاء على حضارتهم التاريخية ، من خلال تسييس الدين تارة ، وممارسات قذرة لأنظمة شمولية دكتاتورية أستبدادية أرهابية تارة أخرى ، لذا مطلوب من الخيرين من شعبنا ، الالتقاء لوضع الاسس المتينة لوحدة شعبنا الواحد ، بترتيب البيت الكلداني ونهضته أولا ، ومن بعدها الحوار والحوار وثم الحوار ، مع الأخوة الآخرين الذين يمدون اياديهم ، بصدق ومحبة للحوار الاخوي البناء ، بلا غالب ولا مغلوب ، أحتراما وتكافئا وتكافلا لخدمة قوميتنا الكلدانية وشعبنا المسيحي خاصة والعراقي عامة ، متفاعلين مع الجميع وطنيا وأنسانيا ، بعيدا عن الانتقاص والتهميش والتغييب لدور الآخرين ، والتعاون لقلع جذوب الارهاب والاستبداد ، وصولا لبناء مجتمع تسوده الحرية على اسس ديمقراطية قانونية ، لتوفر الحياة الكريمة بضمان صحي واجتماعي ودراسي ، بعدالة دائمة وفق للقانون العادل من غير تمييز ، وانهاء للفقر والعوز ، بقلع تواجد البطالة ، وتوفير العمل اللائق بخدمات دائمة ، من ماء وكهرباء وصرف صحي ، مع تطور الزراعة والصناعة ضمن خطط عملية وتخطيط مدروس سلفا ، من خلال برامج عملية مهيئة لهذا الغرض. نوايا المؤتمرين: اننا نسعى جاهدين ، من أجل بناء الانسان وعافيته وديمومة بقائه ، على ارضه الوطنية الاصيلة ، لنعزز انسانيتنا ووطنيتنا وفي خدمتهما ، وعليه نكون قدمنا خدماتنا لشعبنا ، بعملنا وفعلنا الانساني ، من الوجهة الوطنية المحقة ، في البناء الديمقراطي السليم ، على اساس الوعي الثقافي والفكري الوطني ، في تقبل النظرية الديمقراطية من الوجهتين الأجتماعية والسياسية ، وتطببيق اسسها على ارضية سليمة تخدم المنطلقات الانسانية ، وفق امكانياتنا الذاتية الصرفة ، من دون الاعتماد على اية جهة ممولة ، لا مدنية ولا سياسية ولا كنسية ، بل الاعتماد والتضحية الفردية الشخصية لكافة مندوبي المؤتمر ، ونحن نعتقد هذه قوة متميزة لنجاح مؤتمرنا ومسيرتنا ، مقدرين ومحترمين ضيافة البيت الكنسي ، الذي هو ملك للجميع ، وابوابه مفتوحة أمام الجميع ، ونحن أحرار في بيتنا الكنسي ، من دون أملاءات أو تدخلات من هنا وهناك في هذا المكان المقدس ، (بيت الرب) وهنا نعتقد اننا نملك القوة التي لا يستهان بها ، كون قراراتنا حرة ومواقفنا حرة ، وتوجهاتنا سليمة ، وعليه توكلنا على شعبنا الكلداني وقدراته الذاتية ، لتعزيز وبناء مسيرته الذاتية من اجل بناء (النهضة الكلدانية) وعليه سمية المؤتمر بالمسمى. التدخل الغير السليم: كنا على أمل اللقاء مع زملائنا ، في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في أمريكا وكندا ، وللاسف تبين أعتذارهم عن الحضور ، بسبب تدخلات غير موفقة من قبل مضيفي المؤتمر ، حاولت تفريق الصف الكلداني على أساس الحرص ، من وجهة نظرها الخاطئة ، والمدانة من قبلنا كطبقة لها حضورها والمامها المشهود ، على الساحتين الوطنية والقومية ، ونحن توقعنا هذا الاخفاق ، نتيجة تصرفات فردية مشينة ، وهو بالتأكيد مزق وساهم في تفريق البيت الكلداني ، كونه يفتقر للموضوعية ودراية في الشأن المدني ، لكن جهود الخيرين والواعين من الحضور ، الذين تمكنوا من سد جميع الثغرات التي حصلت ، وهي جديرة بردمها وترميمها منذ اللحظة و مستقبلاّ ، بالأضافة الى وعي اخوتنا وأعزائنا ، في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد ، لتقييم الامور وتقدير الوضع ، رغم الألم والحيف والغبن ، الذي اصابهم وزملائهم أعضاء المؤتمر ، وهي بالتأكيد نقطة سلبية على المؤتمر ، نشخصها الآن لنتجاوزها مستقبلا ، والخيرين الطيبين من شعبنا ، سينظرون اليها بمنظار واضح ودقيق ، كي لا يتكرر الخطأ مستقبلا ، ونحن في الأتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، ومعنا الكتاب الكلدان الغير المنتسبين للاتحاد ، تجاوزنا الأزمة منذ اللحظة الأولى قبل انعقاد المؤتمر وبعده ، متواصلين مع المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد ، بشكل مستمر خدمة لقضية شعبنا العادلة ، وهو الموقف الذي يثمن الجميع عليه ، لاننا طوقنا السلبية وحولناها الى ايجابية ، وفي خدمة المؤتمر الكلداني الاول . الأنتخابات الاولية: قبل يوم من انعقاد المؤتمر ، اجتمعنا عصرا في 29-3-11 ، أجرينا أنتخابات ديمقراطية فازت لجنة رئاسة المؤتمر من أربعة زملاء ، كل من:1.الزميل د.عبداللة رابي 2.الزميل أبلحد أفرام 3.الزميل حبيب تومي 4. الزميل د.نوري بركة ، وبعدها تم انتخاب رئيس المؤتمر من بين هيئة الرئاسة ، واتفق على ان يكون الزميل ابلحد أفرام رئيسا للمؤتمر ، من بين اعضاء هيئة الرئاسة المنتخبة ، وبعدها فتح باب الترشيح الى لجنة صياغة البيان الختامي ، فاز ستة اشخاص بطريقة ديمقراطية وهم كل من: 1.الزميل د.كوركيس مردو 2.الزميل بطرس آدم 3.الزميل صباح دمان 4.الزميل مايكل سيبي 5.الزميل نزار ملاخا 6.الزميل ناصر عجمايا كاتب هذه السطور. سنوافيكم لاحقا بعمل اللجنة بحلقات قادمة ، نسترعي المتابعة من أصحاب الشأن والقراء الاعزاء. اللقاء مع جمعية مار ميخا الخيرية: كان لنا لقاء وحوار اخوي ، مع الاخوة أعضاء جمعية مار ميخا الخيرية ، في احد نوادي الكهون في سان ديكو ، بخصوص المؤتمر وحيثياته وما يتمخض عنه ، كبذور اولى واسس البناء لواقع كلداني مرير ، وما يترتب علينا عمله لمستقبل شعبنا في الوطن والشتات ، كان فعلا فعالية نشطة وحوار بناء ، واختلاف في وجهات النظر المتنوعة ، من قبل رئيس الجمعية والاعضاء الحاضرون من الهيئة العامة ، وتم الاجابة على جميع الاسئلة بموضوعية ، من قبل رئيس الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان الاستاذ حبيب تومي ، والاستاذ سكرتير الاتحاد نزار ملاخا والكاتب دومنيك القادم من سويسرا ، والزميل الكاتب سيزار هرمز والزميل ناصر عجمايا كاتب هذه السطور ، كان فعلا حوارا بناء لخدمة شعبنا ، وعكس صدى كبير في التفاعل بين جميع الاخوة الحاضرين ، وشاء القدر ان نلتقي ، بزملاء ورفاق درب طويل ، تجاوزت ثلاثة عقود ونيف من الزمن ، كانت حالة مشخصة ومؤثرة بين الاخوة والزمالة الطلابية وووالخ. لقائنا مع جمعية ماركوركيس: بعد ذلك توجهت الى نادي آخر في الكهون ، لحضور لقاء مع الاخوة من أهالي بلدتي تللسقف ، ولم يخلوا من الأسئلة من قبلهم ، جميعها متعلقة بالمؤتمر وحيثياته وما يترتب من مستجدات ، على الساحتين الداخلية والخارجية ، كان لقاءاّ وحواراّ جاداّ ، وتبادل الآراء والاسئلة والاجوبة ، وما يخص القضية الكلدانية ومؤتمرها الأول في سان ديكو. وحقا كان لقاءاّ مثمرا، في دعم قضيتنا الاساسية الوطنية والقومية ، في ظل بناء ديمقراطية حقيقية في البلد ، وخدمة الانسان العراقي في الداخل والغربة معا ، معتبرين اقامة المؤتمر الكلداني الاول في الشتات ، خطوة اولى متقدمة في الاتجاه الصحيح ، آملين الى مزيد من اللقاءات والأجتماعات ومؤتمرات مستقبلية ، على ارض الوطن كي يكون للكلدان ، صدى قوي بين ابناء شعبهم العراقي ووطنهم الاصيل الغالي. وبدوري أقدر شاكرا جهود ومشاعر وطيبة أهلي ، أبناء تللسقف الاصلاء المغتربين في سان ديكو ، لكرمهم وأهتمامهم ، بجميع اخوتهم الذين حضروا المؤتمر القادمين ، من بلدة تللسقف - العراق وأستراليا ، شاركوهم باهتمامهم وحضورهم المؤتمر ، كما استمرارهم بدعواتهم لنا جميعا ، في اماسي وحفلات مختلفة ودعوات خاصة في بيوتهم ، مما زاد شعورنا وألفتنا وتقاربنا الواحد للاخر ، وكأننا عائلة واحدة كلدانية أصيلة ، ليس على ابناء تللسقف فحسب ، بل وجميع بلداتنا المؤقرة العزيزة التي نعتز بها جميعا ، القوش ، باطنايا ، باقوفا ، تلكيف ، برطلة ، كرمليش ، بغديدا ، وجميع قرى وقصبات داخل أرض كردستان العراق ، التي شاركت المؤتمر ولم تسعفني الذاكرة لتعددها ، ولنجمعها (مدن وقصبات محافظة دهوك وقضائي زاخو وشقلاوة وكويسنجق وناحية عنكاوة) ، وهذا ما تأكد لنا ، أن شعبنا الحي الواعي يمكنه ، (ان يعمل المستحيل ، من اجل شعبه ووطنه وقوميته ، بانسانية صادقة عفيفة راسخة فكرا وثقافة) كل هذا يشجعنا ان نخطو خطوات الى الامام ، من اجل سعادة شعبنا وحرية وطننا ، ونصونهما كما نصون حدقات عيوننا ، بعيدا عن مصالحنا الذاتية الانانية المقيتة ، نخطو لنبني ، للعيش الآمن الأمين المستقر المسالم .. والى الأمام يا شعبنا.. (يتبع)
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المالكي وعلاوي فقدا صوابهما حبا بالسلطة والمال!!
-
رحلتي الى سان دياكو(3)
-
كلنا معك يا هناء أدور
-
رحلتي الى سان تياكو(2)
-
فعلا.. لا حزب شيوعي عراقي داخل البرلمان
-
رحلتي الى سان تياكو(1)
-
المستجدات والحلول الموضوعية وآفاق المستقبل
-
المؤتمر الكلداني الآول بين الطموح والواقع (3-الاخيرة)
-
المؤتمر الكلداني الآول بين الطموح والواقع (2)
-
المؤتمر الكلداني الآول بين الطموح والواقع (1)
-
لا يا اخ أوراها سياوش ما هكذا تقاس الامور!!
-
مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ(2) الاخيرة
-
المؤتمر الكلداني الاول مزايا وآفاق
-
مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا)شهادة للتاريخ(2)
-
زاد الوطنيون الشيوعيون فخرا ، أنتهاك حكومة المالكي للقوانين
...
-
نصيحتي الانسانية لأبو أسراء(المالكي)..الرحال هو الأفضل!!(2-2
...
-
نصيحتي الانسانية لأبو أسراء(المالكي)..الرحال هو الأفضل!!(1-2
...
-
انتصرت ارادة الشعب على الأداء الحكومي المتخلف!!
-
مناضل من طراز خاص (حبيب هرمز ميخا) شهادة للتاريخ (1)
-
لا .. يا دولة المالكي ما هكذا يعالج الاخفاق!!
المزيد.....
-
برلمان كوريا الجنوبية يصوت على منع الرئيس من فرض الأحكام الع
...
-
إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. شاهد ما الذي يعنيه
...
-
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية
-
مسلحو المعارضة يتجولون داخل قصر رئاسي في حلب
-
العراق يحظر التحويلات المالية الخاصة بمشاهير تيك توك.. ما ال
...
-
اجتماع طارئ للجامعة العربية بطلب من سوريا
-
هاليفي يتحدث عما سيكتشفه حزب الله حال انسحاب انسحاب الجيش ال
...
-
ماسك يتوقع إفلاس الولايات المتحدة
-
مجلس سوريا الديمقراطية يحذر من مخاطر استغلال -داعش- للتصعيد
...
-
موتورولا تعلن عن هاتفها الجديد لشبكات 5G
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|