الاء حامد
الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 14:24
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
يلعب النظام الانتخابي دورا مهما في تشكيل النظام السياسي لكل بلد , فنوع النظام الانتخابي الذي يعمل بموجبه يؤثر على شكل النظام الحزبي او يساعد على صياغة نوع معين من الأنظمة الحزبية, مما يبرر طرح عدد من الأسئلة المتعلقة بتأثير النظام الانتخابي على النظام الحزبي وانعكاس ذلك على مجمل العملية السياسية في العراق ؟
هنالك نظامان للمشاركة الانتخابية , يعرف الأول منهما بنظام الأغلبية بينما يطلق على الثاني تسمية نظام التمثيل النسبي. لذا ارتأينا ان نوضح بهذا الجزء ماهية نظام الأغلبية وتعريفه وأقسامه وأنواعه؟
يعد نظام الأغلبية من أبسط الأساليب المستخدمة لتحديد الفائز في الانتخابات , وهو النظام الذي يفوز بمقتضاه من يحصل من المرشحين على أكثرية الأصوات الصحيحة في المنطقة الانتخابية سواء كان التصويت فرديا أو على أساس القائمة.
كما انه من أقدم الأنظمة الانتخابية حيث طبق في البرلمان الانكليزي منذ سنة1265 , وينقسم الى نظامين حسب معيار عدد الأصوات التي يجب ان يحصل عليها المرشح الفردي او القائمة الحزبية.1
النظام الأول: هو نظام الانتخاب بالأغلبية النسبية ذي الدور الواحد وطبقا له يعتبر المرشح سواء كان فردا او قائمة فائزا اذا حصل على اكبر عدد من الأصوات بالمقارنة مع الأصوات التي جمعها غيرة من المرشحين.بغض النظر عن النسبة المئوية من السكان الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات.وهذا النظام معمول به حاليا في انكلترا وأميركا وقد ترتب على العمل به تثبيت دعائم الثنائية الحزبية.
النوع الثاني من نظام الأغلبية يطلق عليه تسمية الانتخاب بالأغلبية المطلقة على دورين وطبقا له يعتبر المرشح فائز في الدورة الأولى إذا استطاع إن يجمع الأغلبية المطلقة من الأصوات (50+1) وإذا لم يوفق المرشح في الحصول على الأغلبية المطلقة تتم إعادة الانتخابات في الدورة الثاني ويكفي للمرشح الفوز بالدورة الثانية عند حصوله على الأغلبية النسبية من أصوات الناخبين في الدائرة الانتخابية التي يتنافس ضمنها.
طبعا لاشك ان التشريعات الانتخابية تختلف في تحديد الذين يحق لهم دخول الدور الثاني وقد تضيق المشاركة الانتخابية في الدورة الثانية على عدد من المرشحين ربما مقتصرا على المرشحين الذين حصلوا على نسبة معينة من الأصوات في الدورة الأولى . وهذا الاتجاه معمول به في فرنسا بموجب قانون الانتخابات الفرنسي لعام 1966 بعد تعديله عام 1976
انتهينا من تعريف النظام الأول من نظام الأغلبية وعددنا أقسامه واتجاهاته , سنتطرق في الجز القادم الى النظام الانتخابي الثاني والذي يعرف بنظام التمثيل النسبي والذي ظهر الى حيز الوجود منذ أكثر من قرن من الزمان.
قريبا سنعود ان كتب الله لنا البقاء وان لم نعود فأدعو لنا بالرحمة والغفران.
الاحالات
1. شؤون مشرقيه ( الدكتور حيدر ادهم الطائي )
#الاء_حامد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟