حركة 20 فبراير تنعي في مسيرة 19 يوليوز - دستور 2011الممنوح -

الزواوي المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 08:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

نظمت حركة 20 فبراير مساء يوم الأحد 19 يونيو الجاري مسيرة شعبية سلمية حاشدة بوسط مدينة خريبكة ؛ انطلقت من ساحة المجاهدين ، مرورا بشارع مولاي إسماعيل وزنقة مكناس ومولاي إدريس ونهاية زنقة الحمام . التف حولها عدد كبير من المواطنين واستغرقت ساعتين ؛ ويلاحظ أنه رفع خلالها نعش مكتوب عليه "الدستور الممنوح " في مقدمة المسيرة يليه ترديد لشعارات تعبر عن الرفض المطلق للمتظاهرين للدستور الذي سيعرض لاستفتاء شعبي في الفاتح من يوليو المقبل ؛ وتعزي الحركة هذا الرفض إلى كون اللجنة المكلفة بإعداد الدستور لم تنبثق من الشعب ، كما أن مسودة الدستور جاء لخدمة ناهبي المال العام من أقلية وليس الطبقات المسحوقة والمقهورة وبعيدا عن مطالب الحركة في منهجيته وشكله ومضمونه ، أي مطالب الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية و المساواة في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ؛ بل جاء تكريس للواقع القائم" statut quo" على الاستبداد والفساد والرشوة ...وقد وزعت بالمناسبة بيانا تضمن المحاور التالية : اصرارالسلطة على النهج ألتحكمي الانفرادي في إعداد الدستور ، فضفاض في أسلوبه ، جاء لتكريس نفس الصلاحيات المطلقة للملك في قيادة الجيش ،القضاء ،المجلس الوزاري والعلمي له الحق في حل البرلمان وتعيين رئيس المحكمة الدستورية ومجلس الأمن ...وبذلك يبتعد عن المنهج الديمقراطي ويصنف ضمن الدساتير الممنوحة فمعه ستبدد الطاقة والمال وتسخر الوسائل والإعلام لفرضه مع إقصاء الرأي الآخر ؛ الأمر الذي سيعمق الهوة بين السلطة ونبض المجتمع و يزيد معه الاحتقان وتصاعد الأزمة وبؤر التوتر.

#الزواوي_المصطفى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات