أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جريس سالم بقاعين - دور الوطن في الإنتماء














المزيد.....

دور الوطن في الإنتماء


جريس سالم بقاعين

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 03:20
المحور: المجتمع المدني
    



كنت في زيارة لأحد الأصدقاء فدار جدال بيننا حول كيفية الإنتماء للوطن و كيف ننمي انتماء المواطن العربي لوطنه قلت له : لماذا لا تتجه للحقائق، ويصبح المشروع: انتماء الوطن للمواطن،
بدا عليه عدم الفهم، قلت له: سأقص عليك حادثة قرأتها في أكبر الصحف البريطانية.. فهمت منها انتماء الوطن للمواطن، شاب إنجليزى ١٧ سنة اسمه تيموثى دافى، ذهب إلى تركيا.. تاجر فى المخدرات، ألقوا القبض عليه، حوكم، وكان الحكم ثلاث سنوات سجناً، وثلاثة آلاف جنيه إسترلينى غرامة، إلى هنا والقصة عادية، ولكن غير العادى بالنسبة لى كمواطن عربي ، هو ما حدث بعد ذلك!
احتج مجلس العموم البريطانى، وطالب البرلمان التركى بأن يقضى تيموثى عقوبة السجن فى إنجلترا، ولكن البرلمان التركى رفض ذلك، طلب رئيس وزراء إنجلترا من رئيس وزراء تركيا نفس الطلب، فكان الرفض أيضاً، زار السفير البريطانى تيموثى فى سجنه، وسأله إذا كان هناك أى شىء يضايقه! جمعت مدرسة تيموثى ثلاثة آلاف جنيه إسترلينى، وأرسلته لتركيا لدفع الغرامة!
أرسل الشعب البريطانى ٣٥٠ خطاباً تشجيعياً لتيموثى، فرد على ٧٠، ورد على الباقين برسالة نشرتها الجارديان «صحيفة» وفيها يقول:
أعزائى جميعاً.. الشعب البريطانى.. إنى على استعداد أن أسفك دمى من أجل إنجلترا إذا طلبت منى ذلك!
قلت لصديقي : هنا سالت دموعى! عرفت معنى الولاء والانتماء، عرفت أن الانتماء.. هو انتماء الوطن بمؤسساته إلى المواطن، وحين تنتمى الدولة بمؤسساتها إلى المواطن فتكفل له الحياة الكريمة من ناحية الغذاء، الكساء، المسكن، التعليم، الصحة، الأمن الداخلى والخارجى.. سوف ينتمى المواطنون جميعاً إلى وطنهم ! أما هذه الأغانى والشعارات الجوفاء مثل نشم هواءه ونشرب ماءه، فلا معنى لها.. خصوصاً أن ماءه وهواءه بل غذاءه أصبحت تأتى بالأمراض.
سألني صديقي كيف ينتمى الوطن للمواطن؟ قلت: بالعدالة الاجتماعية التى تحققها سيادة القانون، فالكل يجب أن يكون أمام القانون سواء بسواء، فعلى سبيل المثال كانت مصر إمبراطورية عظيمة حين كانت ماعت «ربة العدالة» هى شعار الدولة، وضاعت الخلافة العباسية حين تفشى الظلم والقهر والنفاق الدينى، وقد عبر عن هذا العصر العباسى الثانى أبوالعلاء المعرى: يا رب عجِّل بالقضاء إنما هذا العالم منحوس!
ظلموا الرعية واستجازوا كيدها علام يأخذون جزية ومكوس؟!
فأبوالعلاء يطلب الموت من ظلم الحكام الذين أرهقوا شعوبهم بالضرائب والإتاوات!
كما وصف المتسترين بالدين الطامعين فى الحكم: تستروا بأمور فى ديانتهم، ودينهم دين الزناديق .... نكذب العقل فى تصديق كاذبهم.. والعقل أولى بإكرام وتصديق... الدولة هى المسؤولة عن انتماء المواطن لها، كما أنها المسؤولة عما نحن فيه من تخلف حضارى، دينى، ثقافى، بل هى المسؤولة عن هذا التفسخ والتشرذم الطائفى، رجال الدين الذين يبثون سموم الفرقة والكراهية ليل نهار، والدولة غائبة أو فى غيبوبة عنهم- أين هم من رفاعة رافع الطهطاوى أو الشيخ محمد عبده أو طه حسين أو الشيخ على عبدالرازق؟!
بل أين هم من رجل الدين الذى قال عنه فولتير: رجل الدين الجاهل يثير احتقارنا، ورجل الدين المتعصب يثير اشمئزازنا، أما رجل الدين المثقف الواعى فهو الجدير بحبنا واحترامنا.



#جريس_سالم_بقاعين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع نبي الإسلام..... و الرؤى
- خواطر الحادية......... 5
- خواطر إلحادية...... 4
- الإلحاد في الإسلام
- اصلاح الدين
- خواطر الحادية............3
- خواطر الحادية...... 2
- خواطر إلحادية
- من جواهر المعري
- كراهية اليهود
- آيات من سفر الالحاد
- دراسة سيكولوجية في زواج محمد من الطفلة عائشة:
- هل الاسلام هو الحل...........؟
- نعم.... لحظر بناء مآذن
- الحرية في المجتمعات العربية الإسلامية
- نظريات جديدة جذرية عن أصول القرآن
- فتوى قتل الفأر ميكي
- تسييس الدين
- الخمرة في الاسلام
- الشباب المسلم و التطرف


المزيد.....




- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يوقف الاعتقالات الإدارية بحق المستوطن ...
- 133 عقوبة إعدام في شهر.. تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في إيرا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جريس سالم بقاعين - دور الوطن في الإنتماء