أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - تحية للأب في عيده














المزيد.....

تحية للأب في عيده


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 12:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" أب واحد هو أكثر من مئة معلّم مجموعين" ~جورج هيربرت
الأبوّة رسالة ملؤها الفرح والتحدّي. والدور الذي يلعبه الأب في حياة أولاده يمنح هؤلاء مِنَحاً لا تقدّر بثمن: الاستقرار المادي، الرعاية، ، الأمان ومثال أعلى يحتذون به. هذا الدور لا يمكن لأحد أن ينتقص منه.
ولت الأيام التي كان فيها الأبناء يعملون إلى جانب آبائهم. أما الروابط الأبوية والتربية على أساس القيم التي كانت سائدة في الماضي فقد استُبدلت بشبه غياب للأب في حياة الأولاد بسبب ظروف الحياة الجديدة. والأولاد مازالوا يحنّون إلى تلك العلاقة مع الآباء التي نشأت في البيئة الزراعية القديمة والتي كانوا فيها يتواصلون بشكل أفضل معهم. ولكن حتى في حياتنا العصرية هذه ما زال دور الأب شديد الأهمية. فقد أصبح الآباء يعون اليوم أكثر من السابق أهمية الموازنة ما بين العمل والحياة العائلية ونحن نحيّي هذا الوعي لديهم!
يستمتع الآباء اليوم بحضور الألعاب الرياضية والحفلات الموسيقية التي يشارك فيها أبناؤهم. الآباء يتفحّصون اليوم بعمق ما لم يتلقّوه من آبائهم ويحاولون منحه لأولادهم. الآباء يحدّدون اليوم الأهداف التي يعيشون من أجلها آخذين في الاعتبار رعاية أبنائهم عاطفياً وجسدياً وروحياً وهم يستحقون على ذلك تصفيقاً قلبياً!
الآباء يدركون اليوم أن علاقتهم بأبنائهم وبناتهم لها تأثير عميق على حياتهم وهم يقيمون خطوط تواصل مفتوحة معهم في طفولتهم حتى إذا حلّ عمر المراهقة يستمرّ التواصل والحوار. الآباء يمضون اليوم وقتاً على انفراد مع أبنائهم. والنتيجة رائعة جداً!
أنا أحيّي كل أوجه الأبوّة ومهما قلت في هذا الموضوع لا أستطيع أن أفي ما يقدّمه الآباء لعائلاتهم حقّه. لقد تعلّمت أموراً كثيرة عبر مراقبة الآباء ومنها الأمور التالية:
الأب القوي يوحي بالحب والرهبة، وربما القليل من هذين الأمرين مفيد للأولاد.
لا يولد الرجل وهو يتمتّع بصفات الأبوّة بل يكتسبها كجزء من نموّه.
يمكن للرجل أن يصبح والداً صالحاً حتى لو لم يكن والده كذلك.
من المهم أن يظهر الأب لأولاده أنه يحبّ أمّهم.
آمن بأولادك وادعمهم في كل ما يودّون القيام به.
الطريقة التي تعيش بها حياتك هي بالنسبة لهم دليل المستخدم الذي يعلّمهم كيف يعيشون حياتهم الشخصية.
الفتيان الصغار يعتبرون الرجال الكبار قدوة ويتأثّرون بهم.
حتى الرجال العظماء، أصحاب السلطة والنفوذ، يبدون حنونين حين يهرع أولادهم إلى أحضانهم.
ليس من الضروري أن تكون ثرياً لكي تترك لأولادك إرثاً كبيراً. فما الذي تريد أن تورثهم إيّاه؟
العلاقة التي تربط بين الوالد والولد ليست علاقة لحم ودم بل هي رابطة قلب وعاطفة.
إذا لم يتعلّم الولد فالأب هو المخطئ. أما إذا أهمل الولد واجباته فاللوم يقع على عاتق الوالد والولد على حدّ سواء.
ابنِ شخصيتك الخاصة فيقلّدك ابنك.
أهم دور يلعبه الأب هو تأمين الحماية لإبنه، وهذا أشد ما يحتاجه الإبن.
اعمل على فهم أولادك. إنه عمل حكيم جداً.
الأبوة مهمة متطلّبة جداً لكنها تمنحك الكثير. معظم الآباء يحبّون أولادهم ويتمنون لهم حياة أفضل من الطفولة التي عاشوها شخصياً. أنا أحيي الآباء لأنهم يلعبون الدور الصعب الذي تتطلبه البطولة الأبوّية وأتمنى لهم عيداً سعيداً!

" اكتشف شيرمان اكتشافاً رهيباً وهو أن الرجال هم الذين يربون آباءهم بطريقة أو بأخرى... وأن الرجل الواقف أمامه ليس والداً متقدماً في السن بل ولداً يشبهه كثيراً. إنه ولد كبر ورزق بدوره بطفل وحاول قدر المستطاع، وبدافع من شعور بالواجب، وربما بالحب، أن يلعب دور الأب لكي يعطي ابنه شيئاً أسطورياً ومهماً جداً وهو شخص يحميه ويبعد عنه كل إحتمالات الحياة الفوضوية والكارثية". ~ توم ولف.



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدمة واحدة تصنع الفرق!
- علاقتك بالشريك قيد البناء دائماً!
- أقوى منافس لك هو أنت!
- لماذا تعلمنا الحياة دروسها مراراً وتكراراً؟
- بين التوازن والخلل!
- ! الصلاة ..عبور إلى الفصح
- كيف تتحول أفكارنا إلى واقع
- العلم في الصغر كالنقش في الحجر!
- بين نعم ولا.. ماذا تقولون لأولادكم؟
- الحب الأكبر!
- يحلمون.. يترقبون.. ينجزون!
- ماذا تفعل بك وسائل الإعلام؟
- الإدانة أو التعاطف... الصراع أو السلام ؟
- تعلّم كيف تقول كلمة “لا “
- كن شغوفاً.. لا أحد يحب الفاترين!
- العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!
- كيف هو مزاجك اليوم؟ أتشعر أنك مقيّد؟!!!
- 2011 ..استعد، انطلق!
- خطتك بداية تحقيق أحلامك!
- فكرك يحقق أحلامك!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - تحية للأب في عيده