أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي حسين غلام - ما يجري عليهم!!؟ لعنة العراق














المزيد.....

ما يجري عليهم!!؟ لعنة العراق


علي حسين غلام

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 09:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ما يجري عليهم!!؟ لعنة العراق
ليست الثورات والأحداث التي تمر هذه الأيام على بعض الدول العربية تحسب فقط نتيجة شرارات التغيير المنطلقة من الوعي الشعبي العربي للتخلص من الحكومات الديكتاتورية، لتتنفس الحرية وتمارس الديمقراطية وتطفيء نار الخوف في القلوب بماء الحياة لتستمد القوة والعزيمة والأرادة الحرة من التاريخ الزاخر بصفحات المجد والعلا، أو تدخل القدر للتعبير عن قوته وإرادته القسرية التي لابد منها في فرض ما يريد ويقلب الطاولة على من يشاء، أو تنبؤات قراءات المنجمين وحجارات تختة الرمل، أو معطيات وأسباب حتمية سلسلة التغيير الدوري في زمكانية محددة ومعينة لتكون التحولات والتغييرات السياسية والأجتماعية والثقافية والفكرية فيها واقع حال لا محال، أو نسجلها كالعادة على حسابات المؤامرة والترتيب الجديدة للقوى الدولية المهيمنة لتبديل حكام أصبحوا ماركة قديمة ونفذت صلاحياتهم، إنما تحسب أيضاً لتدخل العدالة الألهية وحتمية إنزال القصاص بهذه الحكومات المشؤومة التي هيجت موجات التناحر والفوضى لإرباك العملية السياسية في العراق والتي إنعكست آثارها على الوحدة الوطنية والروابط الإجتماعية، وتلطخت أياديها بدماء العراقيين من خلال دعم وتمويل وتجنيد الأرهاب الأسود التكفيري الذي أستطاع أن يلثم اللحمة الوطنية بحرب أهلية والذي أنسل من بين ضلوع الحقد الطائفي البغيض والغل المدفون في القلوب التي ران عليها الأثم والعدوان، والهمجية المتعشعشة في العقول المتحجرة التي لا تعي وتدرك الواقع والحقيقة بموضوعية ولا تفكر إلا في الظلام كالخفافيش لتحيك المؤامرات والدسائس وتطبخ بسم الأفاعي مشاريع الخراب والدمار وهذه هي سماتهم وديدنهم لدس سم العقارب في العسل، والتي لا تعرف سوى لغة التهجم والتسقيط وقفل باب الحوار والنقاش وإلغاء الأخر، وأستنهضوا بكل ما أوتوا من قوة للتآمر السياسي على النيل من رفعة العراق وسمعته وسموه على المستوى العربي والدولي والتقليل من شأنه التاريخي والحضاري، والإصطفاف مع طرف ضد أطراف وفق رؤية قومية قاتمة بالإشتراك مع بقايا قوى البعث الظلامي التي أدخلت العرب في دوامات النكبات والإنكسارات والإنزلاق الى الهاوية الراكدة والغرق في مستنقعات الأختلافات والخلافات لتتلبد السماء بغيوم سوداء رعدية ومناخات جافة لزرع الفرقة وتوطيد التصدع في العلاقات العربية والمضي في مشروع الصراعات المستديمة والتي شعارها أتفقوا على أن لا يتفقوا وهذا ظاهر وملموس بشكل واضح لا لبس فيه أو إختلاف، وكذلك عمد هؤلاء الحكام الى التشكيك بالهوية العربية للعراق وفي بنية العملية السياسية وعملهم الدؤوب على عرقلتها ودفعها الى نفق مظلم وطريق مسدود من خلال جهات سياسية معروفة مشاركة في هذه العملية السياسية بقدمٍ وخارج العملية بقدمٍ ويَدَين، وفق منهج توازن القوى والسياسة الإقليمية للصراعات وأمتدادات النفوذ والهيمنة وبحجة التخوف من الهلال الشيعي وتدويل القضية دولياً في سبيل إرجاع العجلة الى الوراء وعودة الماضي المرير بكل حيثياته وإضافة أستحقاقات كبيرة وغالية جديدة للتضحية من أجل الحرية والكرامة، ولقد تم تحشيد الإعلام المظلل وتجنيده للتأثير في الرأي الشعبي العربي من خلال طرح الطائفية والقومية كأساس لصراع العراق مع الدول العربية وخلط أوراق الحقائق وتزيف حقيقة حجم المكونات العراقية والمذهبية وقلب المعادلة ليصبح الظالم مظلوماً والمظلوم البائس المقهور الذي عانى دهوراً وقروناً من قسوة العبودية ونار الهمجية ظالماً، وهذه معادلة بائسة سمجة وقسمة ظيزى، تلك هي أشياء يسيرة من حقدهم وغلهم وما كان في صدورهم أعظم وأكبر لا يعلم بها إلا الله، كان ظلمكم وجوركم أشد وطأة على نفوسنا من تقبل دخول أمريكا وحلفائهاوطننا، ومن لم يأتي دوره الآن لا يستكين ويطمأن وينام رغدا، فلعنة العراق سوف تطارده وتحرقه في الدنيا قبل يوم اللقاء، وترافق أعاصير التغيير لتمر بكم لتهوي عروشكم وتَقلع جذوركم وتَحطم جبروتكم وطغيانكم وتَنكس غطرستكم الهوجاء وتنهار قوتكم العتيدة، وسوف لاتجدون حفرة في الأرض رغم سعتها ولا زاوية في الحضن الدافئ الحنون للقوى العظمية التي تلوذون بحمايتها الآن، فسارعوا للأعتذار من الشعب العراقي وكفروا عن خطايكم قبل فوات الآوان فإن الله يمهل ولا يهمل.



#علي_حسين_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب وضياع الهوية والذات
- الأقزام وأوهام التعملق
- مقالة ( عنوانها ) لا تستحقون كل هذه ...التضحيات
- أزدواجية أمريكا...وجه قبيح
- من المسؤول..ولمصلحة من
- تسقيط الفيلية... لمصلحة من ؟
- التخرصات..والتهديدات.. لن تثنينا عن الانتخابات
- مكاسب سلطوية أم وطنية
- مقالة للنشر
- محنة الكورد الفيلية مع كوردستان
- رحلةالكرد الفيليين الصعبة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي حسين غلام - ما يجري عليهم!!؟ لعنة العراق