أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد أبودوح - السياحة فى مصر..الى أين؟!














المزيد.....

السياحة فى مصر..الى أين؟!


أحمد أبودوح

الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 22:45
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


جاءت ثورة 25 يناير لتحسين الأوضاع، ولتصحيح المسار فى العديد من أركان الدولة المصرية، ولكن تسببت الفوضى الناجمة عن الاحتجاجات الشعبية، والمطالبات الفئوية، والانفلات الأمنى، فى ضرب صناعة السياحة، التى ينظر اليها البعض كأحد الأعمدة الرئيسية التى يرتكز عليها الاقتصاد المصرى .

ونتيجة طبيعية لذلك، فقد تراجع الاقتصاد المصرى عدة خطوات الى الخلف، نتيجة لتهاوى صناعة السياحة فى البلاد، والتى تدر دخلا يقدر بأكثر من 12,5% من اجمالى الدخل القومى، بما يمثل 49% من دخل العملات الأجنبية، وأكثر من 9% من اجمالى الضرائب غير المباشرة .

يعيش على صناعة السياحة المصرية أكثر من 3 ملايين أسرة، بما يمثل 10% من اجمالى الأيدى العاملة فى مصر، وبدل من الوصول الى 14 مليون سائح، و 175000 غرفة فندقية، و توفير أكثر من 1,2 مليون فرصة عمل اضافية فى 2011 ، تدهور القطاع السياحى لتصل نسبة الاشغال الفندقى الى أقل من 16% فى بعض المناطق .

لم تكن هذه التحديات التى واجهت القطاع هى كل شىء، ولم تمثل الزيادة الرهيبة فى نسبة البطالة الناتجة عن هذا التراجع المفاجأ (وان كانت مؤقتة) جميع الخسائر، لكن ما زاد الطين بلة، هو ظهور بعض القوى السياسية على السطح، والتى تحمل أفكار أيدولوجية معادية للسياحة بكل أشكالها.. هنا ظهر التحدى الأكبر الذى يواجه العاملين بالقطاع، وهو التحدى السياسى والذى من شأنه الاطاحة بلقمة العيش الحالية، واحلامهم المستقبلية أيضا .

ازدادت مخاوف العاملين بصناعة السياحة، والمهتمين بالشأن السياحى، اضافة الى خبراء الاقتصاد بعد هذا الهجوم الغير مبرر على القطاع والعاملين به، والذى ظهر عدة مرات فى ميدان التحرير وفى مدينة شرم الشيخ السياحية، والهتافات المعادية للسائحين والمتعاملين معهم من قبل بعض الجماعات التى تحمل توجهات فكرية متشددة.. الى جانب تجاهل عدد كبير من الأحزاب القديمة، والأحزاب المشكلة حديثا للسياحة، والعاملين بها، ولمعاناتهم بعد توقف الحركة السياحية فى الفترة الأخيرة.. وعدم ذكر تأثير القطاع على الدخل القومى، بل وعدم ادراج خطط طموحة للنهوض بالسياحة بجميع أركانها فى المستقبل .

نتيجة لهذا كله، ظهرت مؤخرا بعض التحركات من قبل بعض العاملين بقطاع السياحة، تهدف الى توحيد الصفوف فى مواجهة هذه التحديات، بعد ما أحس هؤلاء بأن مسقبلهم متمثلا فى مصدر رزقهم الوحيد قد أصبح على المحك، فى ظل الاضطرابات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى تشهدها البلاد .
تبلورت هذه الجهود فى كيان اختاروا له اسم "ائتلاف دعم السياحة" ليضم فى جعبته كل المشتغلين بالسياحة، والمتعاملين معها، من اتحادات غرف وشركات سياحية، وجهات حكومية، ومنظمات أهلية..وغيرها، لتكون صرخة عالية، تصل بوضوح الى الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدنى، لتغيير مفهوم أن صناعة السياحة والعاملين بها، تمثل ثقلا اقتصاديا فقط، بل أصبحت تمثل ثقلا اقتصاديا وسياسيا أيضا.. مما دفع غالبية الأحزاب الى الترحيب بعقد المؤتمرات والندوات، والجلوس على مائدة الحوار، لايجاد اليات تصلح للنهوض بأحد أهم جوانب الدخل القومى، وتسعى أيضا لطمأنة العاملين به .

من هذا المنطلق، فاننا ندعو الى مساندة "ائتلاف دعم السياحة" والقائمين عليه، والالتفاف حولهم، لتجاوز جميع العقبات التى تواجههم فى سعيهم للنهوض بصناعة السياحة المصرية وحمايتها من المخاطر التى ظهرت فى الأفق مؤخرا، وبالتالى الخروج بالاقتصاد القومى من الكبوة التى حلت به خلال الأيام الماضية، حتى تستطيع الدولة المصرية أن تجنى ثمار ما بعد الثورة، وأن تخطو أولى خطواتها على طريق المنافسة الحقيقية .



#أحمد_أبودوح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربى..ومخاطر التحول الديمقراطى
- توصيات -الفراق القومى-
- اسرائيل تلعب بالنار
- بين الدبلوماسية والجاسوسية..خط رفيع!!
- المجلس العسكرى...والجماعة!!
- حوار مع الجماعة
- مؤتمر الحوار الوطنى...أم مؤتمر للحزب الوطنى؟!!
- الجمهورية الخامسة..أم الجمهورية الثانية؟!!


المزيد.....




- لاغارد: على الاتحاد الأوروبي تعزيز استقلاله عن الولايات المت ...
- رئيس الوزراء الإسباني يعقد قمة عاجلة لمواجهة الرسوم الجمركية ...
- الكويت تلجأ مجددا لقطع الكهرباء
- هل ينجح ترامب في جني 700 مليار دولار سنويا من الرسوم الجمركي ...
- ما الذي نعرفه عن المعارك التجارية التي يستعد ترامب لإطلاقها ...
- البورصات العالمية تتلون بالأحمر وسط ترقب قرارات ترامب الجمرك ...
- تعليقات الإعلام العبري في رسالة إيران بخيارها-إنتاج القنبلة ...
- موسكو تعطي الضوء الأخضر لشراء أسهم في شركات روسية تملكها مؤس ...
- -فوربس-: روسيا تسجل 15 مليارديرا جديدا
- رسوم ترامب تهدد بتسريح 25 ألف عامل في صناعة السيارات البريطا ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد أبودوح - السياحة فى مصر..الى أين؟!