أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - مشاركة الناخبين العراقيين في الخارج نجاح للمفوضية في أول اختبار ميداني














المزيد.....

مشاركة الناخبين العراقيين في الخارج نجاح للمفوضية في أول اختبار ميداني


أحمد الناجي

الحوار المتمدن-العدد: 1013 - 2004 / 11 / 10 - 11:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقف العراق بالوقت الحاضر على مفترق، فاما المضي الى حيث مكانته الطبيعية بين دول العالم، بلداً ديمقراطياً، ينشد السلام، يؤمن العدالة والمساوة، يتشارك في إدارة شؤونه أبناءه من مختلف الأديان والقوميات، عبر المؤسسات البرلمانية الدستورية، أو التشظي الى حيث الاحتراب والانقسامات والتسلط والاستبداد والتمايزات الاجتماعية والطائفية.
بعد ترقب طويل، جاء قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بمشاركة العراقيين خارج العراق في العملية الانتخابية المقرر أن تتم في موعد أقصاه 31 تشرين الثاني 2004، من منطلق الحرص على سلامة العراق ووحدة أراضيه ومكوناته الاجتماعية، ومعبراً عن تطلعات وطموحات غالبية العراقيين في المضي لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي فيدرالي موحد، في وقت عصيب يستدعي تضافر كل الجهود الخيرة، الحريصة على انتماءها للعراق، أينما كانت، لدرء المخاطر التي تحيق بالبلد، وافشال مخططات الساعين الى تفتيته.
هذا القرار الجريء، سحب البساط من تحت أقدام أعداء التغيير، وأعداء بناء العراق الجديد، أولئك المتربصين والمشككين في مجمل العملية السياسية الجارية في البلد، وهو في نفس الوقت، قد بدد مشاعر التوجس المشروعة التي تعتري البعض ممن هم في صلب العملية السياسية، اتجاه المفوضية، كجهة مستقلة مناط بها مهمات إدارة وتنظيم كافة الانتخابات في المرحلة الانتقالية، ولأنه يمس أعداد كبيرة، كادت تفقد حقها المشروع بسبب الظرف الاستثنائي، فقد عزز من المصداقية بإمكانية المفوضية إنجاز ما يقع على عاتقها من مهام جسيمة في مرحلة معقدة، وتخطيها يتطلب الكفاءة وحسن التدبير في الأداء، ويستوجب العدالة والنزاهة والشفافية، وخصوصاً عند التعامل مع مفردات هذه العملية الحضارية، التي توصف على رقيها بالهشة، مما يجعلها أمام العالم بأسره معياراً دقيقاً عند تقييم العملية الانتخابية برمتها.
ظلت موضوعة مشاركة عراقي الخارج في الانتخابات، غير محسومة فترة من الزمن، وخضعت الى دراسة مستفيضة في أروقة المفوضية، ولكنها في الأخير تمخضت عن قرار وطني بحت، تمثل في الاستجابة الواعية لمشروعية حقوق المواطنة، تلك كانت من ممنوعات الأمس التي غلفها الغبار بعد أن ركنها النظام الشمولي جانباً، وصارت في عداد المنسيات ردحاً من الزمن، تستل الحقوق المهضومة من تحت ركام الخرائب والحرائق والإرهاب، لتجسد على أرض الواقع بمساهمة المنسيين في المنفى، والصامتين في القفص الكبير، في أولى الممارسات الديمقراطية، كحق وتلبية أيضاً لواحدة من ضرورات بناء المستقبل الواعد.
لاشك أن قرار المفوضية التاريخي المتجسد في مشاركة الشريحة الواسعة من الشعب العراقي التي تلظت بعذابات المنافي، بعد أن فرض عليها الزمن القاسي ابتعاداً قسرياً عن أرض الوطن، سيوسع من نطاق الانتخابات، ويضيف عبأً أخراً عليها، مما يشكل تحديات وصعوبات إضافية ستنوء بها المفوضية، ولكن هذا القرار في نفس الوقت يعضد من هدف المفوضية في تحويل هذا الاستحقاق الى منجز حقيقي يتمتع بشرعية وافية تدعم عملية التقدم وبناء النهج الديمقراطي، وتخرس مَنْ يريد السوء بالعراق.
العراق الجديد بحاجة لكل أبناءه، فهم الذخيرة الحقيقية التي يتقوى بها لاجتياز المنعطف التاريخي الراهن، وما هذا القرار إلا مد جسور بين العراق وأبنائه المقيمين في الخارج، بعد القطيعة الطويلة، أولئك النوارس الذين هَجَرَهم الصلف الأعمى، ففي قرار المفوضية دعوة استحضار للوشائج العميقة التي قًيِضَتْ بدوافع شتى، وتمهيد الى عودة القسم الأكبر منهم كي يتحملوا مسؤوليتهم، ويضطلعوا بدورهم في إعادة بناء البلد، وتحقيق استقلاله الناجز، لاسيما ان الكثيرين حصلوا على أرقى الشهادات من مختلف الاختصاصات، والآخرين بلا شك اكتنزوا العديد من الخبرات، التي نحن بأمس الحاجة اليها في الوقت الحاضر.
نجحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في أول اختبار لها، بعد أن قدمت مصالح العراق العليا على أي اعتبار، مما جعل ثقتنا تتنامى بها وتكون عالية بمقدرتها على إدارة كافة الأعمال المناطة بها، وبالذات عملية الانتخابات المقبلة، وصارت ثقتنا عالية أيضا بمقدرتها على تمكين الناخبين في الخارج من الإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر، عبر التنسيق والتفاهم مع الهيئات الدولية في هذا المجال للاستفادة من خبراتها في هذا المجال بصياغة الآليات وسياقات العمل التي تؤدي الى إنجاز العملية بأتم وجه، دعماً للمسيرة الديمقراطية في العراق.



#أحمد_الناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة الانتخابات تضع مستقبل العراق في متاهات اللاأفق
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق- إضاءات على دكة عاكف في م ...
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق- إضاءات على دكة عاكف في م ...
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق- إضاءات على دكة عاكف في م ...
- نثار من ذكريات طريق الشعب لإشراقة العدد الألف من الحوار المت ...
- التحالفات.. خيار ستراتيجي أم مناورة تكتيكية
- من أجل انتخابات شاملة في موعدها المقرر
- الانتخابات المقبلة.. تطلعات مشروعة.. وأفاق رحبة
- مناشدة لإطلاق سراح الكاتب السوري جهاد نصره
- مهمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والدور الإعلامي ال ...
- ما بين حجب الحوار المتمدن وحكاية جحا
- حرائق النفط نزوات لشذاذ الأفاق
- مرحى لضجيج الانفعالات والجدال والنقاش داخل أروقة المؤتمر الو ...
- تأملات لجذوة نصر الرئيس الفنزويلي أوغو تشافيز
- العراق والانتخابات الأمريكية القادمة
- سلاماً لشهداء العراق الأبرار
- انتخابات مندوبي المؤتمر الوطني.. ديمقراطية العجالة
- البيان التأسيسي للمركز الوطني لتطوير الحوار الديمقراطي في با ...
- ملتقى العمل الديمقراطي المشترك في بابل يحتفي بذكرى ثورة 14 ت ...
- المُسّْتَبِِدُ


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - مشاركة الناخبين العراقيين في الخارج نجاح للمفوضية في أول اختبار ميداني