أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - التدخل التركي الاردوكاني السافر في المنطقة العربية















المزيد.....

التدخل التركي الاردوكاني السافر في المنطقة العربية


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 15:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تحدثنا سابقا عن التدخل والدور التركي الخبيث في المنطقة العربية منذ احتلاله واستعماره لهذه الدول تحت مسميات دولة الخلافة الاسلامية العثمانية الطورانية التركية وممارساتها الاجرامية كالتتريك وجرائم الابادة والتطهير العرقي للعرب والارمن والاشوريين وغيرهم واحتلالها لاراضي ومدن وموانئ وضمها الى الامبراطورية العثمانية التركية .
توجهات الاتراك واي نظام يحكم هذا الشعب تبقى عنصرية وقومية ومليئة بالاحقاد وخاصة على الدول العربية بسبب قيام الشعوب العربية بالتخلص وطرد الاحتلال التركي .
تركيا تتنافس مع ايران للاستحواذ والسيطرة والهيمنة على بعض الدول العربية لاسباب عدة منها / محاربة اميركا والغرب الاوربي على الساحة العربية , السيطرة الاقتصادية على الاسواق العربية لتجارتها الخارجية وسحب المواد الاولية الرخيصة من المنطقة التي تدخل في صناعاتها والتي اغلبها من المواد الغذائية , اي محاربة الغرب الاوربي خاصة اقتصاديا .

رفضت تركيا للدخول في النادي الاوربي العلماني بعد ان ايقنت مؤخرا هذه الدول بخطورة انضمام هذه الدولة بنظامها الاسلامي الى نادي الانفتاح والحرية والديمقراطية والحريات الشخصية وقبول الاخر .
من ناحية اخرى راينا بوجود تردي في العلاقات الامريكية – التركية وخلافات عميقة جدا في حلف الناتو بعد ان رفض البرلمان التركي المسيطر عليه الاسلاميين بفتح قواعد تركيا العسكرية امام اميركا وقوات شمال حلف الاطلسي .
هناك من يتوقع من الخبراء العسكريين انسحاب تركيا من الحلف او طردها بعد ان ساءت علاقاتها مع اسرئيل ومع الغرب وتدخلاتها السافرة في المنطقة العربية وخاصة في فلسطين ومواقفها المخزية من الثورات العربية , لان البديل اصبح جاهزا ليحل مكان تركيا وهو العراق في حلف الناتو .

ما هو الفرق ما بين تركيا وايران واسرائيل ? , جميعها تحتل اراضي وموانئ ومدن وجزر ومياه عربية . الحكومة العراقية علقت التوقيع على الاتفاقية الاستراتيجية مع تركيا الا بعد ان تقوم السلطات التركية اعادة اطلاق كميات المياه المقررة في الانهر كما تنص الاتفاقيات الدولية بذلك .
اذن تركيا سببت للعراق مشاكل كبيرة مثل التصحر والجفاف وقلة المياه بعد ان قامت ببناء اكثر من 22 سدا لكي تحجز وتمنع المياه عن العراق وسوريا واستعمالها كاوراق ضغط في سياستها الخبيثة .
ناهيك عن الاعتداءات اليومية والمتكررة على الاراضي العراقية وقصف القرى والمناطق الجبلية وانتهاك سيادة العراق وحرمة اراضيه بحجة محاربة الانفصاليين من الاكراد وهؤلاء ليسوا الا مواطنين يريدون العيش بحرية وكرامة في ارضهم التاريخية .
تركيا تتاجر بالقضية الفلسطينية وتلك المسرحية والمهزلة التي قام بها اردوكان مع بيريز لكي يثبت للعرب وللمسلمين حبه العذري لغزة وفلسطين , وهل نسى او تناسى من ان اول دولة اعترفت باسرائيل كانت تركيا ولديها علاقات اقتصادية – عسكرية وصفقات شراء اسلحة وطائرات بدون طيار وتعاون استخباراتي ومخابراتي وامني . . .

الدول العربية بانظمتها الغير شرعية والدكتاتورية وجامعتها الفاسدة تقبل بهذه التدخلات المخزية والسافرة التي تقوم بها تركيا ونظامها الاردوكاني القومي الاسلامي العنصري لسبب واحد وهو وجود رابط صفة الدين فقط ليس الا ! , اليست هذه فاشية وعنصرية في التعامل بين الدول بمنطلق ديني ? .
اذن لماذا لا تسمح نفس الدول وجامعتها قبول الحماية الدولية لاقباط مصر ومسيحيي المنطقة بعد ان تعرضوا لابشع الجرائم النازية والفاشية على ايدي مخابرات واجهزة الامن العربية وشيوخ التطرف والمتطرفين الاسلاميين بقتلهم وحرق كنائسهم ودور عباداتهم وتهجيرهم وغيرها من الجرائم ضد الانسانية والبشرية البربرية والهمجية وهم سكان هذه الارض منذ ان خلقت هذه المنطقة ,
وان لله في خلقه شؤون وعجائب مع قوم يدعي بانه خير امة اخرجت الى الناس , ولكن هذه الانظمة يراها العالم كله بانها متخلفة عقليا وفكريا ومصابة بالعاهات وبجميع الامراض النفسية كالازدواجية والانفصام في الشخصية وفقدان الذاكرة . . .

الموقف الاردوكاني رايناه مع ليبيا وهو يتفرج على القذافي وجرائمه ضد الشعب الليبي ومقتل مئات الالوف وتدمير ليبيا والسيد التركي يريد ان يصفي حساباته ويثار من فرنسا لانها وقفت ضد دخول وانضمام تركيا الى الاتحاد الاوربي , اي ان تركيا تبحث عن مصالحها على قبور وجثث الاموات العربية سواء كانت في ليبيا او فلسطين او اليمن او البحرين وهكذا .
بعد اكثر من ثلاثة اشهر من المجازر في سوريا ووصلت اعداد القتلى الى اكثر من 2000 قتيل وعشرات الالوف من الجرحى والمفقودين وهجرة حوالي 10000 الاف سوري الى الان خارج الاراضي السورية , يقوم النظام السوري الان باتصالات وارسل مبعوثا الى تركيا لكي يهنئ سيده اردوكان بفوزه في الانتخابات الاخيرة ويطلب منه ان يقوم بدور الوسيط مع الغرب واميركا .

هؤلاء هم الاعراب نراهم اشد نفاقا وخبثا , بدلا من ان يتوجه بشار الاسد ونظامه الفاشي الى الدول العربية وانظمتها وجامعة الدول العربية يذهب ويطلب المساعدة من الاجنبي ! , اذن نحن ندعوا غيرنا لكي ياتوا ويركبوننا , صدق المثل العربي القديم / الكلب يبقى كلبا ولو طوقته بالذهب / .
لماذا لم يطلب من الدول الحليفة والتي لديه علاقات واتفاقيات عسكرية واستراتيجية مثل ايران وروسيا او حتى الصين او شافيز الارعن ? .
يقال ان النظام التركي متزوج من النظام السوري بزواجات مختلفة منها زواج عرفي وزواج المتعة وزواج المسيار , تم هذا عندما سلمت سوريا قائد الثورة الكردية لحزب العمال اوجلان لتركيا بعد ان هددت باحتلال سوريا وتلقينها درسا لا تنساه .
على الدول العربية وشعوبها ان تدرك جيدا بان لا مستقبل لديكم مع النظام التركي العنصري مهما قام ودافع عن القضايا العربية لانها تدخل من باب المزايدات وتصفية الحسابات والحروب بالوكالة , شاهدنا كيف استخدم اردوكان القضية الفلسطينية وغزة وغيرها من الخزعبلات والقشمريات الاخرى في حملته الانتخابية امام ناخبيه الاسلاميين الذين لا يختلفون عنه وعن تلك الافكار المليئة بالحقد والكراهية والاقصاء والسيطرة . . .
الهدف الاخر هو كما قلنا محاربة الغرب اقتصاديا بهذه التجارة الفاشلة واغلبها من المواد الغذائية التي عرفت تركيا كيف تدخل الى قلوب الشعوب العربية وهي طريقة البطون وملئها , كما يقول المثل العائلي – عن طريق بطن الرجل تستطيع المراة ان تصل الى قلبه - , وان غالبية الشعوب العربية تعيش تحت خط الفقر والامية والحرمان والانغلاق , فكيف اذا رات انواع اللحوم واللحم بالعجين والسجق التركي المشهور بطعمه وطوله ولحمه الحلال ! .

لا يمكن ان يبقى الجيش التركي الذي اسسه كمال اتاتورك العلماني والقومي صامتا الى ما لانهاية وهو يرى الاوضاع تتدهور , جميع التوقعات تشير بان الجيش سيضرب ضربته في الوقت المناسب ويعيد الامور والمياه الى مجاريها بعد ان تمادت القوى الاسلامية المتطرفة والدور التركي يتراجع وينحصر منذ مجيئ حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الان رجب طيب اردوكان .
نقول ربما روسيا قد قبلت ايران ونظامها الاسلامي على حدودها لاسباب سنناقشها مستقبلا , لكن العالم الغربي الاوربي واميركا – الناتو لا يمكن ان يقبلوا بهذا الجيران المزعج وقد تمادى في تطرفه الديني وتزمته ! .
هناك من يعتقد بوجود عمليات دعم كبيرة للجيش التركي سرا للقيام بشيئ ما في الوقت المناسب .
انتخابات حزب العدالة والتنمية حصل مؤخرا على ما يقارب 50 % من الاصوات للمرة الثالثة وهي الاخيرة .
اردوكان كان يامل بان يفوز هذه المرة لكي يقوم بنفسه بعملية تغيير الدستور الذي وضع منذ عام 1982 لكي يثبت ويبرهن بحسب اعتقاده بانه الرجل الثاني في تركيا بعد اتاتورك وان العنصرية الاسلامية قد غلبت العلمانية وسيعاد كتابة التاريخ من جديد وخاصة اذا اصبح رئيس تركيا وهذا هو الهدف من تغيير الدستور لتحويل النظام في تركيا الى رئاسي ويرشح نفسه مرة اخرى وهذه هي احدى صفات الاسلاميين عندما يستلمون الحكم لانهم يريدون البقاء الى ما لا نهاية والى ابد الابدين .
حصل حزبه على 326 نائبا من اصل 550 مقعدا .
اردوكان استخدم عدة شعارات واوراق في مزاده الانتخابي منها / تبنيه لشعارات قومية , ومن جهة اخرى سعى الى عدم دخول القوميين العلمانيين الى البرلمان .
استعمل لعبة وورقة الثورات العربية في الانتخابات بالرغم من مواقفه ومواقف تركيا السلبية من الثورات العربية التي تحصل في المنطقة .
استخدم اوراق ومزايدات خارجية في السياسة التركية مثل فلسطين وغزة ودول اسلامية اخرى .

اخيرا وليس اخرا لكي نثبت ان هذا النظام يكذب ويدجل ويضحك على عقول البعض , واستنادا الى النقاط التي ذكرناها التي يدعي بانه يدافع عنها , ويدافع عنها لسبب واحد لانها اسلامية اي غزة وفلسطين وكوسوفو وغيرها من المهازل الاخرى . . .
ماذا عن شعب مسلم حوالي 30 مليون مواطن كردي وهم سكان البلاد الاصليين يعيشون في تركيا غير قادرين حتى التكلم بلغتهم , وليس لديهم حقوق ومدارس وحكم ذاتي ولا يتمتعون كبشر في وطنهم وكما تقولون / لا فرق بين اعجمي وعربي الا بالتقوة / ام انكم اصبتم بنفس الامراض العربية التي لا تحترم وتعترف بالاخر لانهم من اهل الذمة وعليهم دفع الجزية ! .

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=168618

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=168730

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=169033

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=169255



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري ينهار وفقد شرعيته في الداخل والخارج
- للارهاب استراتيجية , التحول نحو استخدام الاسلحة القذرة !
- لماذا ارتفعت اصوات العراقيين بضم الكويت مرة اخرى ?
- قادة مجلس التعاون الخليجي يرحبون بانضمام الاردن والمغرب !
- اقتسام السلطة والحكم الذاتي والحماية الدولية حقوق مشروعة للا ...
- في العضد 8 – جاء اتفاق حماس مع فتح بعد الفشل والهزيمة
- في العضد 7 – نهاية قصة بن لادن مع الادارة الامريكية مخزية
- في العضد 6 – العراق بحاجة الى اكثر من اتفاقية امنية وعسكرية
- في العضد 5 - سيرحل النظام السوري رغم انف الادارة الامريكية و ...
- في العضد 4 - هل تساوي قمامة القمة العربية 450 مليون دولار ?
- في العضد 3 – الاحتجاجات والمظاهرات العراقية بين الحقيقة والت ...
- في العضد 2 – تعامل الادارة الامريكية مع الانتفاضات العربية و ...
- في العضد 1 – تجارة المقاومة
- التجمع الوطني الكلداني والحقوق المشروعة
- ذكرى تحرير العراق وعملية الانضمام الى حلف الناتو قريبا
- حق تقرير مصير القومية الكوردية هدف مشروع وحقيقة تاريخية
- تغيير الانظمة العربية , هل مطلوب من الجميع ان يقف معها الى ا ...
- خطاب السيد الرئيس المؤمن مسخرة ومهزلة !
- ان اوانك يا ارنب الجولان
- من يصنع الدكتاتوريات ويصبح عبيدا لها ?


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جوزيف شلال - التدخل التركي الاردوكاني السافر في المنطقة العربية