أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زينب الصبيعي - القسم الاخر من اقسام الزمان الزمان الوجودي














المزيد.....

القسم الاخر من اقسام الزمان الزمان الوجودي


زينب الصبيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 11:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



تكملة لبحث اقسام الزمان
الزمان الوجودي
أن ألشعور بالزمان هو شعور ذهني نفسي وعند ألتأكيد عليه يكون له مصداق في ألواقع الخارجي وهو مضي ألايام وهذا ألشعور ما نسميه بالزمان ألوجودي .
وكون أن ألزمان لا يمكن أن يعرف ألا بالماديات ألوجودية فهو مرتبط بالمادة فأذا وجدت المادة وجد الزمان وكلما تجردنا عن ألمادة تجرد ألزمان عن الوجود وأصبح معدوماً لا وجود له وهذا ما جاء به أصحاب ألفلسفة ألوجودية في فلسفة برجسون الذين قالوا أن الزمان لا يمكن أن يفهم ألا من خلال ألوجود ألإنساني فمفهوم ألزمان يكون وأضح والذي يعتمد فيه على ألآنات ألثلاثة (من الماضي والحاضر والمستقبل ) وكون الماضي والمستقبل وهو ألمبدأ ألزماني ألاول وعندها ينقل هذا ألمستقبل ليكون حاضراً وعندما يمر الحاضر ليكون ماضياً فهو عبارة عن ألنقص لهذا ألامتداد ألزماني حتى يتحقق ألنفذ لهذه ألكمية ألزمانية وعندها يتحقق ألفناء بفناء ألموجودات .
وأيضاً ويقولون أصحاب هذا ألتقسيم أن حقيقة ألوجود هي (جوهرية من أصل زماني ) وأنه لا ينفك عنه وليس بعارض عليه فلا وجود بلا زمان ولا زمان بلا وجود
نعم أن ألزمان موجود لكن في مخيلة ألفرد أي ألزمان ألماضي والمستقبل ولكن معنى وجودهما في الحاضر أي أنهما حاضران في ذهني وهذا ما ذهب أليه أوغسطين أحد أصحاب المذهب ألاهوتي ألفلسفي في كتابه مدينة الله.
وكون أن ألانسان يتذكر أيام طفولة ويصفها ويتحدث عنها كأنها ماثلة أمامه فيكون الماضي حاضراً بين يديه لكن ليس بمادياته وإنما بوجوده ألذهني أما المستقبل فهو عبارة عن توقعات للحوادث ألتي أرتسمت نتيجة ألمقدمات ولأن ألنتائج تتبع المقدمات دائماً وفق ألقاعدة فيمكن لي بذلك أن أتوقع ألمستقبل وأجعله ماثلاً بين يدي ذهنياً لا مادياً وحالما تتحقق تصوراتنا ألمستقبلية بالفعل يصير ألمستقبل حاضراً .
أن أدراك ألحوادث واكتساب ألمعارف والخبرات في فترة معينة في حياة ألإنسان وأن هذه ألاكتسابات ضمن ألقوى ألباطنية للحس ألمشترك ومركزها مقدمة الدماغ حيث أنها تتقبل ألصور ألمنطيقية من خلال ألحواس ألخمسة ألمتأدية إليها لكن هذه ألوة تنقل هذه ألصور الى قوة أخرى لتحتفظ بها حيث أن هذه القوة تتعامل مع ألصور على أساس صور ألاشياء حيث أن هذه ألقوة تتعامل مع ألصور على أساس صور ألاشياء حاضرة فقط وهي تكون وضيفتها بهذه ألحالة أنها تحتفظ بالحاضر أو مبرمجة في إلتقاط ألصور في ألحاضر فلابد من أن تفرغ هذه ألقوة صور ألحاضر لكي نستلم صور أخرى وفق ألية مستمرة حتى تنتقل هذه ألصور ألى مخيلة تحتفظ فيها وترتسم فيها وفق خزانة لأتمتليء وهي قوة المخيلية حتى يصبح ألحاضر والماضي ضمن نفس ألإنسان وأصبح بذلك اعتباري ألوجود وهو وفق هذه ألقوة .
وهذه ألعملية من ألتقدم وألتأخر ألزماني ألغير محسوسة مادياً لكن تدرك بالحواس ويدركها كل ألبشر ألسوي وهذه ألقبلية والبعدية ليست أمر أعتباري وأنما هي واقع حقيقي لا يمكن أن يغير وفق اختيارنا فهي أيضاً متفقة مع ألحس ألمشترك حيث أننا ندرك أن ألامس واليوم أمتدادان متصلان وندرك العلاقة بينهما كون أن ألامس قبل أليوم واليوم بعد ألامس فهذه ألرابطة وألنسبية الزمانية تختلف عن النسبية ألماكانية حيث كل ما مضى من ألزمان هو ألماضي وكل ما نستقبله هو ألمستقبل ألآني وكل ما نعيشه بالآن هو ألحاضر.
ويقول عبد ألرحمن بدوي في كتابه الزمان ألوجودي (لعل ربط ألآنات الزمانية بالوجود ألانساني قد وجد كذلك عند أوغسطين من خلال أرجاعه للأنات ألثلاثة ألى حالات ألنفس ألثلاث (ألذاكرة ، وألانتباه ،والتوقع ) حيث يقول فمن ذالذي يستطيع أن يقول أن ألمستقبل لم يأتي في ألنفس بعد أن كان في ألنفس توقع ألمستقبل ومن ذا الذي يقول أن الحاضر ليس له حيزاً لأنه يمر في نقطة غير قابله للقسمة أذا كان ثمة أنتباه منه يمر ما سيكون حاضراً فالزمان إذن قائم في ألنفس ندركه عن طريق أحوالها حيث أن ألحواس تدرك الزمان بالواقع ألخارجي أي ألزمان وفق ألوجود المادي فهناك أنسجام بين ألحس وبين تدفق الزمان وترتيبه لينتج بين هذين المصنعين بلورة زمانية مكونة من ألحوادث التي تمر حادثة بعد حادثة من مستقبل لينتقل الى ماضي ويعيش حاضر وفق نظام دقيق سيال لا يمكن للأنسان أن يوقفه أو يتحكم به فالزمان يتفق مع مدركات ألبشر ومنسجم مع ألحس ألمشترك له فهو نسيج واحد .

المصادر :
- جهامي – جيترار – مفهوم ألسبيبة بين ألمتكلمين وألفلاسفة
- ألالوسي – حسام – ألزمان في ألفكر ألديني وألفلسفي وفلسفة ألعلم – ص177- ط:1- 2005 م- ألمطبعة : مؤسسة ألعربية للدراسات وألنشر – بيروت – ألناشر دار ألفارسي للنشر والتوزيع عمان – ألتوزيع – دار في ألاردن دار ألفارس للنشر وألتوزيع .
- ألاهواني – أحمد فؤاد - أحوال ألنفس رسالة في ألنفس وبقائها ومعادها – ألطبعة :ألاولى 1371هـ- 1952 م – المطبعة : دار بيليون – باريس .
- المطهري – مرتضى – دروس في ألفلسفة ألاسلامية بحوث موسعة في شرح ألمنظومة ج3- ص192-ط: ألاولى – 1423هـ- ق 1381هـ-ش – مطبعة: أنتشارات ذوي ألقربى .
- جيهامي – جيتار- مفهوم السببية بين المتكلمين
- ألالوسي – حسام – ألزمان في ألفكر ألديني وألفلسفي وفلسفة ألعلم – ص177- ط:1- 2005 م- ألمطبعة : مؤسسة ألعربية للدراسات وألنشر – بيروت – ألناشر دار ألفارسي للنشر والتوزيع عمان – ألتوزيع – دار في ألاردن دار ألفارس للنشر وألتوزيع .



#زينب_الصبيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - زينب الصبيعي - القسم الاخر من اقسام الزمان الزمان الوجودي