|
من يمنح صكوك الغفران؟؟؟؟
هيفاء احمد يحيى
الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 23:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في سنة1517 هبط مدينة وتنبرج راهب يدعى حنا تتزل من أتباع طائفة الدومينكان الدينية وقد جاء لبيع صكوك الغفران، وخصص جزء صغير من حصيلة البيع إلى كبير أساقفة مانيز، والجزء الأكبر إلى خزانة البابا ليو العاشر للإسهام في نفقات المبنى الجديد لكنسية القديس بطرس في روما. الواقع أن؛ الغفران كما عرفه توماس أكونياس يقوم على ثلاث قواعد: الندم أو التوبة، الاعتراف، التكفير بالصلاة والصوم والزكاة. وكان البابا قادر على إصدار صكوك الغفران لأنه خليفة القديس بطرس الذي له ميزة توزيع فيض من الثواب وذلك لأنه هو خليفة المسيح، ولكن الباباوات استعاضوا الجزاء بالاشتراك في حرب صليبية أو الحج إلى روما في أول كل مائة سنة جديدة ويسمى ذلك الغفران اليوبيلي. وقد توسع البابا ليو العاشر في تطبيق مبدأ الاستعاضة عن الجزاء حتى صارت هذه الاستعاضة تشمل زيارة قبول القديسين وتقديم الهبات إذا تعذر الحج وأن يسري هذا التعويض على الأموات. لكن الباباوات عهدوا إلى البنوك والمصارف في ألمانيا للقيام بعملية تحصيل هبات الأموال فأدى تدخل المصارف في مسألة التعويض عن الجزاء إلى مجرد عملية تجارية. فيكفي الإنسان أن يدفع مبلغاً ويحصل على شهادة صك الغفران. بذلك فقد اغتصب البابا ليو العاشر ما كان مفروضاً من صفات الله وحده، بل أنه قادر على التجاوز عن العقوبة وقادر أن يمحو الخطيئة ذاتها، وانحطت الأخلاق في عصره واستطاع المذنب أن يشتري صكاً ليمحو كل خطاياه. ظهرت حركة الإصلاح الديني اللوثري كحركة دينية نصرانية في القرن السادس عشر الميلادي في أوروبا وأدت إلى ظهور البروتستانتية، وكان لها أثر كبير على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في أوروبا، بل لا تزال آثارها ملموسة حتى اليوم، كما ظهرت على إثرها العديد من الكنائس البروتستانتية الكبرى، وبعض الجماعات التي أصبحت تنافس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في كسب ولاء النصارى. وقد ولد صاحب حركة الإصلاح مارتن لوثر في 10 نوفمبر 1483 في آيزليبين في مقاطعة سكسونيا بألمانيا وعاش حياة تعيسة فقيرة، وكان والداه يشتغلان في فلاحة الأرض، وقد درس القانون في جامعة إرفوت. وفي عام 1505 دخل ديرا يتبع طائفة القديس أوجستين وأصبح راهباً، وفي عام 1511 زار روما في مهمة رسمية ممثلاً لهذه الطائفة، وقد أدهشه في روما انهيار المعايير الأخلاقية لدى رجال الدين والباباوات وانغماسهم في حياة التبذل والملذات فقال عبارته "إن من يذهب إلى روما يشعر بأن عقيدته الدينية تترنح تحت الضربات التي تصيبه من جراء ما يرى هناك". وقد عين لوثر سنة 1512 أستاذاً لكرسي اللاهوت في جامعة وتنبرج وأصبحت رسالته الأولى هي التدريس والوعظ. وقد أثارت التصريحات الحمقاء لحنا تتزل السخط في نفس لوثر فقام في 31 أكتوبر 1517 يوم الاحتفال بذكرى تدشين كنيسة وتنبرج بتعليق احتجاجاً مفصل على باب الكنيسة من خمسة وتسعين حجة ضد صكوك الغفران، وأن البابا ليو العاشر يمنح الغفران للناس ولا يستطيع شراءه لنفسه، فتلك صفة إلهية لا يجب اقتباسها وقد جعلها لنفسه، وأوضح لوثر أن الكتاب المقدس وحده هو القانون الذي يجب الاعتماد عليه في تفسير العقائد. وكان احتجاجه باللغة اللاتينية إلى العلماء لمناقشتها والنظر فيها، لا إلى عامة الشعب. ولكن سرعان ما ترجم إلى اللغة الألمانية وانتشر في طول ألمانيا وعرضها.-منقول من دراسه عن حياة مارتن لوثر-كوكل-.د يسأل سائل لما هذه المقدمه عن المصلح مارتن لوثر ان هذه القصه المصغره عن هذا المصلح -هي عبره --وتحمل من المعاني ودروس وعبر للاصلاح البنيوي لأي دوله ولو اتينا الى الواقع الذي نعيشه هذه الايام والسنين التي مضت نستطيع ان نقسم المجتمع الذي يعيش ويتعايش داخل وطن واحد الى ثلاثة أقسام -1-المحكوم -2-المتحكم -3-الحاكم اما المحكوم فهو الشعب والشعب ينقسم الى فئات الفئه البسيطه -وهم الاشخاص الذين يعيشون حياة بسيطه متأثرين بما اكتسبوه من حياتهم بالتماس مع الارض والزرع وتربية الحيوانات وايضا بما نقل لهم من اجيال سابقه الطبقه الوسطى -وهي تمثل الطبقه التي انتقلت من الحياة الريفيه في القرى والارياف وعاشت وسكنت المدن وتعايشت مع التقدم وذلك من خلال الخوض في الحياة العمليه والتحصيل الدراسي بأنواعه الطبقه الارستقراطيه -وهي التي عملت بالتجاره والاعمال الحره وهذه الطبقه التي كانت دائما تكون قريبه من الدوله ولكن بمرور السنين برزت الطبقه المتوسطه اكثر من غيرها لاهتمامها بالتحصيل العلمي واعتباره هدفا للنجاح في الحياة ولهذا برزت طبقة المثقفين . وأن مايحصل في المجتمع وكما قلنا سابقا هي بروز الطبقات الثلاثه 1- المحكوم -2-المتحكم -3 الحاكم المحكومين -هو الشعب بجله بجميع مكوناته وطبقاته وطوائفه المتحكمين - هي الفئه المنتفعه التي تدير دفة البلد--وكلا حسب تطلعه الحكام -هي الطبقه التي تحكم البلد وعلى مر العصور نرى بأن هذه الفئه هي المتسلطه - ولم تشهد اي حاكم استطاع أن يحكم شعب وبلد بكامله -- والسبب يعود الى توجه الحاكم--ففي كل عصر يختار الحاكم أتجاه معين ويلتف حوله الموالين له واتباع فكرته وتبقى الفئه الاخرى او القسم الاخر يتصارع ويعمل من اجل فكره هي بعكس فكرة الحاكم ويخلق بهذا صراع -على السلطه --وهكذا دواليك ففي كل بلدان العالم - -توجد اديان وطوائف مختلفه وفي كل بلدان العالم توجد صراعات ولكن اين الحل وكيف الوصول اليه كيف باستطاعتنا ان نوجد علاجا ناجعا لهذا الذي يحدث الان في بلدنا وماهي الاسباب لعدم الوصول الى حل - السبب --هو بسيط-ولكن ايجاده صعب --هو الحكيم---هذا الانسان الذي لو وجد او عثرعليه -سيستطيع هو من قيادة العالم وليس بلد -بحكمته وحنكته -على اختلافهم اليوم هذا الحكيم مفقود وكل مايعمله سكان اي بلد من كل الفئات هو الانقسام الى مجاميع -سواءا طائفيه او حزبيه واي انسان مهما حاول ونشر وكتب لكي يحاول كمحاوله اوليه لكي نبدأ بأيجاد هذا الحكيم العاقل -- الذي اول مهام عمله هو أيجاد لغة الحوار المفتوح وتقبل الاخر الحوار هو الذي يذوب اكبر الخلافات عقما-- والجانب الاخر المهم هو التعايش فالحوار والتعايش هي اهم صفتان يجب ان يحملها هذا الحكيم ولكن صفة التعالي والرؤيا الى الكائن البشري من مكانا ومرتبه عليا وتسقيطه واتهامه بشتى المسميات لن توصلنا الى حل ناجع وهذه هي المصيبه العقيمه التي يمر بها بلدنا - -الحكيم المفقود - - كلما قلنا ان لاح في الافق شخصا داخل المكون الشعبي وسيكون حكيما -- نصدم به بأول السلم --بأن -هذا اللاحكيم -يظهر مايختلج نفسه من امراض -امراض العلو والعظمه -على البشر - -ومحاولات اسقاط الاخر - - ترى لماذا؟؟؟ ونحن اما اشكاليه عظيمه هي الوطن والمحنه والصعاب الم تهتز النفوس وتراجع نفسها - وتسال - -لماذا؟؟؟ وسيسال سأل وما علاقة صكوك الغفران - -بهذا كله - - والجواب لاننا نعيش هذه الحاله ومنذ عقود ولانستطيع التخلص منها فالطبقه الحاكمه أوجدت لنفسها طبقه رابعه على مزاجها وقياسها وتوزع لهم صكوك الغفران لكي يؤمنوا بها ويصفقوا لها ويسرقوا معها متى يظهر هذا الحكيم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الذي يستطيع ان يمحوا من دواخله كل البراثن والتبعات حتى يستطيع والشعب معه من الوصول الى هذه المكانه العليا --ملايين --ولايظهر واحدا فعلينا أن نراجع انفسنا وافكارنا والقاعده التي نقف عليها نراجع كل شئ مامن شأنه ان يخرجنا من هذه المحنه العظيمه - - حتى علينا مراجعة ضمائرنا -فبكلمات الحب والحنين لايرجع الوطن ولاتكفي التضحيات ولكنها هي نقطتين مهمتين يجب ان تكونان هي 1- الحوار وتقبل الراي الاخر وعدم تسقيطه 2-التعايش ونكران الذات أذن هي دعوه صميميه وملحه - -في وقت عصيب لأيجاد هذا الحكيم - -- فهل سنجده؟؟؟؟ والتوقف عن توزيع صكوك الغفران
هيفاء احمد يحيى العراق المانيا كروب -نحن نعمل من اجل الانسانيه
#هيفاء_احمد_يحيى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
المزيد.....
-
وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
-
مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
-
-تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3
...
-
ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
-
السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
-
واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
-
انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
-
العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل
...
-
300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|