أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!














المزيد.....


عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1012 - 2004 / 11 / 9 - 08:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب أحد القراء معلقا علي بعض ما اكتب وخاصة مقالي الاخير عن الفلوجة وعلي اعتراضي علي مايسمي مقاومة يقودها ارهابيون متعطشين للدماء لايفعلون شيئا الا قتل الابرياء من المدنيين من العراق لانهم لايريدون التنازل عن مكاسبهم ايام صدام ويعرفون جيدا ان العراق الحر الديمقراطي سيكون فيه النهاية لمنظومتهم الفاشلة الفاشية والارهابية ..تلك العصبة من مصاصي الماء التي اتخذت اهل الفلوجة دروعا بشرية قائلا :

ان الاختراق للأرض العراقية على أشده و من قبل الكثير و الكثير من أجهزة الاستخبارات و على رأسها الموساد
الإسرائيلي.. إلى جانب مصلحة أميركا في تشويه المقاومة بمثل تلك العمليات و بتضخيمها إعلاميا.. و للأسف فإن مقالك يصب في نفس الاتجاه...

كا اتهمني نفس الكاتب أن ما أكتبه هو محاولة لتسفيه حال العرب و تاريخهم.. و سلب كل مقاومتهم معاني البطولة.. أمام قوى هي بطبيعة حال المرحلة التي يمر بها العرب أقوى منهم...

وأنا طبعا لا اقصد تسفيه حال العرب بل احاول نقد الذات وعندي الشجاعة لقول الحقيقة .. لاننا(واضم نفسي باعتباري عربيا مصريا )من نقوم بتسفيه حالنا بانفسنا .. ونستسهل اتهام كل الآخرين ومخابراتهم ودولهم بالتآمر علينا وانهم سبب تخلفنا وضعفنا وهواننا .. اتهمناهم انهم من قاموا بعملية 11 سبيمبر رغم اعتراف بن لادن بها مرارا وتكرارا .. واتهمناهم انهم من يقومون بعمليات الخطف والنحر البشعة التي تحدث في العراق والتي نخجل داخلنا منها رغم تهليل انصار الظلام علي المواقع السلفية الجهادية الظلامية للزرقاوي بطل النحر القومي ومطالبته يالمزيد ..واتهمنا اسرائيل انها من قتلت سياحها في طابا مع المصريين الغلابة العاملين في الفندق لأننا نخجل داخليا من تلك العملية وموت مصريين غلابة لاذنب لهم فيها ..
نفس العقلية المريضة التي لم تخجل وتملأ الصفحات في الكتب عن اتهام شخص واحد هو عبد الله بن سبأ بأنه استطاع بمفرده ولا أعرف كيف من أين أتي بهذه القدرة ان يتلاعب بالصحابة كلهم وفيهم من نعتبرهم من المبشرين بالجنة وعلي رأسهم أم المؤمنين عائشة وان يجعلهم يتقاتلون فيما بينهم ويهدرون ارواح الآلاف من المسلمين في هذا القتال .. اتهمنا شخصا واحدا انه السبب في قتل عثمان وفي احداث الفتنة الكبري وفي موقعة الجمل والقتال بين انصار سيدنا علي عليه السلام وبين انصار معاوية زعيم الطلقاء وأنه السبب في انتهاء الخلافة الراشدة وتحولها الي ملك عضود لا يتخلي فيه الحاكم عن كرسيه منذ تلك اللحظة وحتي الآن عن حكمه الا ان قبض عزرائيل روحه او جاء مغامرا فقطع راسه بالسيف او بعث له الله هولاكو العصر القديم او الحديث ليدمر ملكه .
اتهمنا رجلا واحدا بهذه القدرات الخارقة لاننا لا نستطيع نقد انفسنا ونقد تاريخنا ودراسته لنعرف لماذا تقاتل الصحابة فيما بينهم ومن كان المخطيء ومن كان المصيب ..لاننا أجبن من أن نعترف ان سيدنا عثمان قتل لانه لم يعرف كيف يدير شئون الدولة وتغلب عليه بنو أمية مثل كل كهنة المعبد الآن الذين يلتفون حول كل حاكم ليسلبوا الشعب ثرواته وحقوقه .. لا نريد ان نعترف ان سيدنا عثمان قتل لان الشعب ثار علية وهو رفض ان يتخلي عن الحكم طواعية واطلق صيحته الخالدة التي اصبحت دستورا لكل حكامنا منذ تلك اللحظة وحتي الآن .. هذا قميص البسينه الله فلا أخلعه .. ومنذ تلك اللحظة لم يتغير اي حاكم في عالمنا التعيس الا علي يد عزرائيل .. فهل أنا من اسفه حال العرب أن ام ان حالنا هو فعلا سفيه بما فيه الكفاية منذ اللحظة التي عرفنا فيها الهروب من الحقائق وعدم مواجهتها بالكذب علي انفسنا واتهام الآخرين انهم السبب في مصائبنا .. وادعاء اننا ملئنا العالم عدلا واننا لم نغزو البلاد الاخري بل فتحناها وانهم استقبلونا بالورود مثلما كان يعتقد الامريكيون تماما في غزوهم للعراق ..هذا رغم اننا نعرف تماما وفي عقلنا الباطن اننا اهدرنا ارواحا وارقنا دماءا اكثر مما أهدرها كل طغاة التاريخ .. وانه لم يكن هناك اي فرق بين اي جيش عربي غازي وبين جيش الاسكندر او حتي جيش هولاكو .. لاننا لانريد ان نعترف ان هذه هي الحرب وان جميع الامم في تلك الحقبة كانت تتقاتل بنفس الطريقة وتغزو بعضها لا فرق بين الاغريقي والروماني والفارسي والعربي .. من حقنا ان نفخر بتاريخنا دون ان نضطر الي الكذب واضفاء انسانية كاذبة علي عصر كانت روح الانسان ليس لها اي قيمة فيه والتغلب كان فيه للأقوي و الاقسي .. لقد تخلص العالم كله من قيم هذا العصر ولكن لاننا نصر علي الكذب
فحالنا يزداد سوءا .
هذه حالنا الحقيقية ولن نخرج منها الا اذا اعترفنا بها اولا .. اعترفنا اننا اكثر شعوب الارض تخلفا وفقرا وتعرضا للقهر والاستبداد علي يد حكامنا ومحتلينا علي يد سواء .
ثرواتنا تستمتع بها قلة قليلة والاغلبية تعاني شظف العيش وتعاني البطالة وتستجدي الحرية .
فهل تعرفون من هو السبب في كل ذلك انه عبد الله بن سبأ .. فليحفظ الله لنا عبد الله ابن سبأ .. فله الفضل فيما تبقي لنا من قوانا العقلية .



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلوجة ولحظة الحقيقة
- انتخاباتنا وانتخاباتهم ..وبن لادن وبن علي
- خلاصة الكلام .. الدين قضية فردية
- الغلو و التطرف ..هل هو سمة عامة للعرب ؟
- نحو الاسلام كدين بلا مذاهب وارهاب
- عمرو ابن العاص
- أني أحلم .. وأحقد علي الشعب الامريكي!!
- عملية طابا الارهابية وعلامات استفهام علي رد فعل البعض؟!!!!!!
- نحو عالم أكثر أنسانية .. كل من له نبي يصلي علي النبي
- لماذا أنا ضد العنف..ردا علي اتهامات ظالمة
- رسالة أتمني ان يقرأها أيمن الظواهري !
- عزرائيل- آليتنا لتداول السلطة والتغيير
- لقد جنت علي نفسها براقش
- من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!
- متي نعي الحقيقة المرة ؟
- كفانا نفاقا .. لابد ان نجد حلا لهذه النصوص
- رؤوس أفعي الارهاب الثلاث
- هل هذا هو الاسلام ؟
- الدين والسياسة في عصر الديمقراطية
- فكرسيد قطب .. قوة ونتيجة واحدة ..العنف والارهاب


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!