عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 22:01
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بصراحة لن أجد تكريماً تستحقه هذه المرأة البطلة التي نطقت الحق في عهدٍ اغلب قادته كارهين له سوى أن أمارس ابسط حقوقي في الحلم بأنها ستكون أفضل المرشحين للجولة الانتخابية الثالثة وتفوز بالانتخابات الرئاسية لجمهورية العراق بأغلبية الأصوات.
لِمَ لا .. ووقفتها الشجاعة ضد الحكومة التي خرقت دستورها واغتصبت حقوق ناسها باعتقالها شباب لم يرتكبوا جرماً سوى إنهم تظاهروا بشكل سلمى مطالبين بالإصلاح والحرب على الفساد وتحسين الخدمات وغايتهم تقويم العملية السياسية وتصويب أخطائها .
إن صلابة هذه المرأة ودوى صوتها الذي أرعبَ رجال العهد الجديد يؤكد إيمانها بقضيتها وحبها لشعبها واستعدادها للتضحية بروحها من اجله .
لقد خرقت بكل جرأه حاجز الصمت ورفضت السكوت وتمرير اتهام السيد رئيس الوزراء ( المالكي ) لمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالإرهاب .
أما الخوف فهو آخر شيء كان يدور في خُلْدِها وهى تصرخ أمام هذا الحشد من السياسيين وحمايتهم المدججين بالسلاح مطالبة بالإفراج عن المعتقلين ورفض الاستمرار بسياسة تلفيق تهم التزوير الباطلة ضدهم.
يا لشجاعة هذه المرأة التي لن يُرْعِبُها التفكير بالعواقب الوخيمة التي قد تؤدى بحياتها بطلقة كاتم رخيصة متوفرة في الأسواق يطلقها احد أتباع الساسة المتسلطين الذين لا يفهمون معنى الديمقراطية وحرية التعبير وفى بلد يغيب عنه الاستقرار الأمني وتزيد فيه حدة الصراعات السياسية .
إن هذه المرأة الأصيلة النزيهة أثبتت للعالم اجمع بان الوفاء والإخلاص والحرص على ديمومة نشاط وفاعلية المنظمات الجماهيرية التي هي روح الديمقراطية أهم حتى من روحها .
ولابد من الاعتراف بان بناء أحلامي في هذا المقال قد استند على حقائق وليس خيال .. فهذه المرأة معروفه بنشاطها النضالي السياسي على مدى عقود ومعاناتها المريرة واستمرارها على التحدي والصمود دون أن تركع للطغاة .
و لا عجب أن يكون هذا الحلم حقيقة وبكل جدارة واستحقاق تصبح الناشطة الحقوقية ( هناء أدور ) رئيسه لشعب غابت عنه الحقوق وتجرد اغلب حكامه من كل معاني الإنسانية.
أطالبها بضرورة ترشيح نفسها لرئاسة العراق في الجولة الانتخابية المقبلة لإيماني والكثير من العراقيين الشرفاء بأنها تصلح لقيادته وإنها لن تحتاج لأي حمله دعائية فالعالم اجمع شاهد بعينه شجاعتها وتصديها لرئيس حكومة اعتدى على ديمقراطيه شعبها.
أخيرا أقولها .. إن هذه المرأة الشجاعة ستكون قادرة على قيادة بلد مثل العراق متنوع الأعراق والأديان والمذاهب وستقضى على الداء القاتل للعملية السياسية وهو المحاصصه الطائفية والعرقية لأن العراق الحر من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه وطنها والإنسان السعيد غايتها.
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟