أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اسماعين يعقوبي - القضاء بالمغرب: من قضاء في خدمة المواطن الى مواطن في خدمة القضاء














المزيد.....

القضاء بالمغرب: من قضاء في خدمة المواطن الى مواطن في خدمة القضاء


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 16:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


من قضاء في خدمة المواطن الى مواطن في خدمة القضاء

اكتسى القضاء واصلاحه أهمية كبيرة خلال العشرية الأخيرة وكان موضوع خطابات ملكية وتصريحات حكومية واتفاقات عديدة، سواء ما تعلق منه بالجانب القانوني النصوصي أو الجانب التنظيمي الهيكلي أو فيما يخص الوضع الاجتماعي والمهني لمختلف المتدخلين في العملية القضائية.
وهكذا تم تخصيص عدة خطابات للحث على ضرورة النهوض بالوضع المادي والمعنوي لهيئة كتابة الضبط وتخصيصها بنظام أساسي محصن ومحفز (2003_2009).
وبعد مناورات حكومية بائسة حاولت الالتفاف على الخطابات الملكية والتذرع بالوضع الاقتصادي والأزمة الاقتصادية لترك دار لقمان على حالها وكأن الملك لا يستحضر أو يغيب عنه الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمغرب أثناء خطابه.
وقد كان الرد الملكي على هذا الاستهتار قويا حيث أكد الملك في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الثامنة على ذلك بقوله: "في ظرفية مشحونة بتداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، وسياق وطني مطبوع بإصلاحات عميقة; فإننا ننتظر منكم الانخراط القوي في بلورتها، بتشريعات متقدمة، ومراقبة ناجعة.
+ فعلى مستوى المرحلة الراهنة، يظل مشروع القانون المالي لحظة قوية في تكريس العمل البرلماني الفعال. فالأمر لا يتعلق بالمناقشة والتصويت، على مجرد موازنة حسابات وأرقام; بل بالتجسيد الملموس للاختيارات والبرامج التنموية الكبرى للبلاد.
لذا، يجدر بكم التحلي بروح المسؤولية، والتعاون المثمر مع الحكومة، لإيجاد حلول ناجعة، للمعادلة الصعبة، لضرورة الحفاظ على التوازنات الأساسية ودينامية التنمية، في ظل إكراهات محدودية الإمكانات".
كما أعلن بمناسبة نفس الخطاب على التأسيس لمفهوم "القضاء في خدمة المواطن" والذي يعني "قيام عدالة متميزة بقربها من المتقاضين وببساطة مساطرها وسرعتها، ونزاهة أحكامها وحداثة هياكلها، وكفاءة وتجرد قضائها، وتحفيزها للتنمية، والتزامها بسيادة القانون، في إحقاق الحقوق ورفع المظالم" والذي قال بصدده وزير العدل أنه "يكرس في الواقع البعد الاجتماعي للقضاء باعتباره الساهر على سيادة القانون والضامن لحماية حقوق والتزامات المواطنة، وكذا العامل الفعال للاسهام في تحقيق التنمية".
وتجسيدا لهذا الخطاب، علقت مؤخرا في مختلف محاكم المغرب لوحات تحمل "القضاء في خدمة المواطن"، في الوقت الذي ازدادت فيه معاناة العاملين به وخصوصا موظفي كتابات الضبط والذين لم يدخروا جهدا ولم يتركوا شكلا نضاليا الا خاضوه تعبيرا منهم عن سخطهم جراء تماطلات حكومية غير مفهومة وفي وضع التسابق المحموم لضمان مناصب في حكومة ما بعد عباس الفاسي.
وبسبب غياب ارادة سياسية حقيقية لطي الملف الذي طال أمده لسنوات عديدة، واستنزف طاقات كثيرة الشيء الذي سبب في هروب المواطن والمستثمر والموظف على حد سواء.
اذن في ظل هذا الوضع، وعوض الانكباب الفعلي لحل مشكل موظفي كتابة الضبط وارجاع الثقة للمواطن في قضائه وتبسيط اجراءاته، أبى فلاسفة الحكومة الا ان يبتدعوا حلا آخر ومفهوما جديدا يجعل المواطن قريبا جدا من قضائه الا وهو مفهوم "المواطن في خدمة القضاء".
ان ملامح هذا المفهوم الجديد ومضمونه يتجلى في مباشرة المواطن لملفه ودعواه بدلا عن الموظف الذي يسبب له التأخير بسبب اضراباته المتكررة ومطالبه المعقولة بتحسين وضعيته الاجتماعية والاقتصادية.
ان هذا المفهوم الذي صيغ في دهاليز مظلمة ورأى النور في لجنة العدل والتشريع بالمؤسسة التشريعية، ينطلق من فلسفة معمول بها: السهر على التبليغ والسهر على التنفيذ فلم لا السهر على الجلسة؟
هكذا اذن سيحضر المواطن الجلسة التي سيغيب عنها كاتبها المطالب بحقوقه كاملة مكمولة، وسيؤدي القسم ثم يمسك قلما ازرقا ويكتب كل ما يروج في الجلسة يم يمضي عليه ويمضي إلى حال سبيله.
انها عملية بسيطة، ستجعل الوزارة والحكومة تقتصد مبلغ 48 مليار سنتيم التي كانت تكلفة الزيادات في الأجور وسيسهر المواطن على انعقاد جلسته ويقدم خدمة كبيرة لهذا القضاء.
ولكن حتى يكتمل النص القانوني في لجنة التشريع والعدل، لدينا ملاحظات بسيطة:
- ضرورة فتح الباب أمام المواطن لاستدعاء الاطراف
- تمكين المواطن من تضمين الاحكام
- تمكين المواطن من طبع الاحكام والحصول على النسخ
- تمكين المواطن من اداء الرسوم في كناش صغير من حجم 24
- تمكين المواطن من تسجيل استئنافه
....
كما يجب على المؤسسة التشريعية الأخذ بعين الاعتبار أن هذا المواطن يعيش وضعية اجتماعية واقتصادية مزرية وسيطالب ب:
_ مصاريف التنقل
_ الاتعاب
_ عقد عمل
_ عطلة سنوية
_ صندوق الضمان الاجتماعي
_ الترسيم
_ الزيادة في الاجور
........
كما ان المحامي لن يقبل أي مواطن للجلسة حيث يجب:
_ ان لا يكون طرفا في الدعوى
_ ان تنتفي عنده المصلحة
_ ان تنتفي علاقة القرابة والمصاهرة
_ أن يدلي بجميع الوثائق التي تثبت ذلك
....
أهذا ما تريدون للقضاء المغربي، أهذا هو إصلاحكم المعول عليه... أليس هذا التوجه الاستقلالي توجها تدميريا لإحدى مقومات وركائز الدولة؟



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول معركة قطاع العدل بالمغرب: توضيحات لا بد منها _ وجهة نظر_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا _3_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا _2_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر _الجزء التاسع_
- في استقلالية الصحافة بالمغرب: جريدة الصباح نموذجا
- في خصوصية قطاع العدل _3_
- في خصوصية قطاع العدل _2_
- في خصوصية قطاع العدل _1_
- ميزانية الدولة, صناديق الوزراء وجمعيات الاعيان
- سياسة الصناديق وصناديق السياسة
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -15-
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -14-
- قراءة في مشروع القانون الأساسي لموظفي العدل لسنة 2010 ┘ ...
- قراءة في مشروع القانون الأساسي لموظفي العدل لسنة 2010 ┘ ...
- قراءة في مشروع القانون الأساسي لموظفي العدل لسنة 2010 ┘ ...
- من اجل قطعة زفت –مطالب القرن الواحد والعشرين لساكنة مهمشة بإ ...
- قراءة في مشروع القانون الأساسي لموظفي العدل لسنة 2010 ┘ ...
- قراءة في مشروع القانون الأساسي لموظفي العدل لسنة 2010 ┘ ...
- قراءة في مشروع القانون الأساسي لموظفي العدل لسنة 2010 ┘ ...


المزيد.....




- مباحثات تعاونية بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد ...
- ما هي حقيقة زيادة الرواتب؟ .. المالية تكشف عن جدول صرف رواتب ...
- WFTU Declaration in Solidarity with the Arrested Unionists i ...
- العملاق الألماني فولكسفاغن يعاني: إضراب وسط تفاقم الأزمة!
- ألمانيا.. إضراب ما يقرب من 100 ألف عامل في -فولكس فاجن-
- بعد مشاركة 100 ألف عامل.. إنهاء إضراب فولكس فاغن التحذيري
- بيان الذكرى 72 لاغتيال الزعيم الشهيد فرحات حشاد على الع ...
- دعوى على أبل بسبب -التجسس على الموظفين-
- المرصد العمّالي يطالب بتحسين البنية التحتية بالقطاع الخاص لت ...
- المرصد العمّالي يطالب بتحسين البنية التحتية بالقطاع الخاص لت ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اسماعين يعقوبي - القضاء بالمغرب: من قضاء في خدمة المواطن الى مواطن في خدمة القضاء