محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 13:01
المحور:
المجتمع المدني
يبدو إن البعض لا يفرز بين اللغة الشفيفة والمؤدبة ولغة النعال ويخلط بين الاثنين في محاولة بائسة لتشويه لوحة رائعة بما ينثر عليها من تقيحات عفي عليها الزمن ومجتها الحياة، وكان موقف البعض من الموقف المشرف للناشطة الوطنية هناء أدور أكثر من بائس وصفيق فقد انحدر هؤلاء للغة يأبى اللسان العف عن الخوض فيها منهم البعض ممن كانوا في يوم ما يرفعون راية اليسار أو هكذا خيل لنا ولكنهم انحدروا إلى مهاوي العفن الفكري بعد أن وضعت في جيوبهم أوراق خضراء ظنوا أنها ستكون زينة الحياة الدنيا متناسين إن هذه الوريقات مصيرها العفن وآخرها الخزي والعار فلا يشرف الإنسان أن يكون بوقا لقاء حفنة من دولارات وما نشره هذا البعض من قيح فكري اثبت ضحالتهم وتهالكهم على دنايا الحياة وأحدهم تجاوز الحدود والسدود وحاول النيل من هذه القامة الشامخة التي نتشرف بان نكون من المنافحين عنها والمدافعين عن أفكارها لأنها تمثل خير ما أفرزت الحياة من فكر ومواقف ولا زالت رغم شيخوختها وما أخذت منها الأيام وسنوات النضال طلعة بارزة في ثنايا الوطن الجميل وهالة في سماء العراق تعنوا لها النواظر وتشرأب الأعناق ولن يضيرها ما يقوله عنها الدعاة المنافقين ممن يلبسون لكل حلة لبوسها ويزمرون لهذا أو ذاك بعد أن تملأ بطونهم بزحار الحياة وجيوبهم بأوساخ الدنيا.
أن هناء أدور الناشطة اليسارية في حقوق الإنسان والشيوعية الرائدة التي حملت القلم والبندقية دفاعا عن العراق وشعبه لم تستكن يوما أو تقف موقفا تخجل منه كما هي مواقف البعض ممن عملوا خطوطا مائلة لأكثر من جهة أو أغلقوا أبوابهم يوم اشتد أوار المعركة مع البعث واكتفوا من النضال أن غيروا أسمائهم وتكنوا بغير كنيتهم ليركبوا الدبابات الأجنبية بعد سقوط الصنم ويصنعوا لأنفسهم هالة ما كانوا يستحقونها في يوم من الأيام ولولا الخشية من أن نكون لعانين سبابين فاضحين ناشرين لغسيلهم العفن لقلنا كل شيء وكسرنا "الرقية"ليظهر ما فيها من عفن وما تخفي من روائح كريهة،لذلك أقول لكل من نال من هذه النخلة العراقية الباسقة ما قاله ألجواهري العظيم:ونعلك من خدهم أكرم ،وأشرف ,وأحسن وأنقى وأكمل وأتقى وليذهبوا إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم فستبقين رمزا عراقيا ويذهب هؤلاء إلى مزبلة التاريخ، فأنت صاحبة الموقف وهم لا "صاحب" لهم وان تسموا بها أسما، وأنت السيف "المهند" وهم لم يكونوا سيوفا مهنده بل كانوا عيدانا تهصرها الأيدي الناحلة وتسحقها الأرجل كل يوم، وأنت الداعية وغيرك مدعين .
#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟