أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - النظام المقاوم يرتكب جرائم إبادة جماعية في جسر الشغور !.














المزيد.....

النظام المقاوم يرتكب جرائم إبادة جماعية في جسر الشغور !.


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام المقاوم يرتكب جرائم إبادة جماعية في جسر الشغور!
في مسرحية دموية يقوم النظام المجرم بتنفيذ فصولها في جسر الشغور بمنتهى الخسة والانحطاط , هو يكمل عملية الثأر والحقد الدفين المخزون منذ الثمانينات على أهل هذه المدينة البطلة, بالأمس في الثمانينات من القرن الماضي ارتكب النظام القاتل جرائم نكراء بحقها وهدم المدينة فوق رؤوس سكانها وجرفها بالجرافات واليوم يستمر في المسلسل الدموي تحت نفس المسميات الخائبة , منذ أسابيع يمهد لعمله الجبان بتصوير أن المدينة مليئة (بالعصابات المسلحة) حتى يبرر رمي المدينة بالدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات وممارسة القتل الجماعي بسكانها وتهجيرهم وتشريدهم بمنتهى انعدام الأخلاق .
إنها اللعبة الدموية القذرة التي أدمن فيها هذا النظام الوحشي على قتل الأبرياء والتمثيل بهم وترداد نفس الاسطوانة المشروخة بأن هناك إرهابيين وعصابات مسلحة مدينا ً نفسه إذ كيف بنظام بوليسي كان يعرف أنفاس السوريين ويرصد حركتهم اليومية عبر العديد من أجهزته الأمنية بمسح يومي لكل شاردة وواردة في حياة السوريين , من أين أتىت فجأة تلك العصابات وكيف حصلوا على السلاح وماذا يريدون ؟! أسئلة لا يريد ولا يستطيع الإجابة عليها النظام القاتل لأنه يعرف تماما ً أنها عناوين مزيفة يكذب فيها على نفسه ليبرر واهما ً ارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين .
على أن النظام القاتل وآلته الإعلامية المشاركة له في الجريمة ضد الشعب السوري لم يدرك بعد أن موضة الإرهاب والتلطي البائس خلفها أصبحت بضاعة بائرة ,وأن اجترار نفس المعزوفة من قبل إعلامه المنافق لم تعد تنطل على أطفال سورية وأصبح العالم كله وخاصة من كان سوقا ً مفتوحا ً لبضاعته الرديئة تلك ,يدرك تماما ً من هو هذا النظام وأن هذه البضاعة القديمة فقدت موضتها واختفت أو تكاد , ولازال النظام مستمرا ًفي غيه بتسويق الأكاذيب ودمويته التي أثارت اشمئزاز العالم كله وإدانته.
يعرف النظام أنه مكشوف للجميع وخاصة فيما يتعلق بتركيبته البوليسية وأجهزته الأمنية التي تعتبر من أسوأ وأحط الأجهزة الأمنية في العالم كله ,وهي عمليا ً تمثل مفرخة فعلية للعصابات والمتطرفين والإرهابيين ,اللذين كان يرعاهم النظام في معسكراته الخاصة ويرسلهم إلى العراق ولبنان والدول العربية حيثما تطلب الأمر ودعت الضرورة إلى ذلك , والعراق شاهد حي ولبنان شاهد حي وسورية شاهد حي و( أبو عدس ) معروف وأمثاله من مسلسلات النظام وموثق من أكثر من نظام عربي ودولي , وبالتالي إن خطابه الإعلامي البائس الذي يستمر على مدار الساعة وتحت نفس العنوان المستهلك بأنه يتصدى إلى العصابات المسلحة أصبح كاشفا ً لكذبه ونفاقه وإدانة له على المستوى الداخلي والخارجي.
إن النظام القاتل يبرهن اليوم بما يمارسه من قتل جماعي ودخول دباباته ومدفعيته وشبيحته جسر الشغور واستباحة دم المدينة وشرفها يبرهن بالدليل القاطع على أنه غريبا ً عن هذا الشعب وشاذا ً بساديته التي لم يمارسها أعتى قوى الاحتلال وأكثرها همجية في تاريخ سورية كله , وأن قصة العصابات المسلحة هي غطاءاً واهيا ً يريد النظام أن يستر فيه واهما ً عمليات رفض الجنود السوريين قتل أهلهم لأنهم من هذا الشعب وان تلك المعارك الوهمية التي يعرضها إعلامه الكاذب هي بين عصاباته من الأمن والجيش وعناصر شريفة من الجيش السوري رفضت أوامر إطلاق النار على المدنيين وانشقت عنه وانضمت إلى صفوف شباب الثورة وقامت بحماية المدنيين الهاربين من القتل العشوائي , وهذا ما يفسر حجم الخسائر الكبيرة في صفوف مرتزقته .
يدرك النظام جيدا ً أنه لا معنى له ولا وجود له بدون خطاب الممانعة والمقاومة المشروخ رغم صمت الجبهة السورية صمت القبور ,ورغم تركه الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي ,ورغم اختراق الطيران الإسرائيلي لسماء سورية و فوق غرفة نوم بشار أسد في قصر الشعب وأيضا ً أرضها كما حدث في الهجوم على موقع الكبر والسكرية بالقرب من دير الزور ,مضافا ً لذلك ما حدث من عمليات اغتيال في سورية كان النظام فيها وديعا ً صامتا ً جبانا ً .
إنها قمة الانهيار والعار والجبن والانحطاط بأن يستقوي نظام مهزوم فاشل مخادع فاسد جبان على شعبه الأعزل الذي يطالب بالحرية والكرامة والعدالة, يقابلها النظام بتحويل سورية إلى حمامات الدم وكأن دماء السوريين هي ماء أو ارخص لدى هذا النظام السادي المارق الذي لا يملك أي قيمة وطنية أخلاقية إنسانية , لذلك نراه يقتل ويعتقل ويمثل بجثث الشهداء حتى الأطفال بمنتهى الهمجية والكراهية والحقد على السوريين وعلى سورية وتاريخها.
إن تمادي النظام ورعاعه في إدمان اللذة على قتل السوريين والتمثيل بأجسامهم وإهانة كرامتهم وذلهم بشكل لا سابق له وطغيان الرغبة الشريرة في تعميم القتل والتشويه والإهانة , يبدو بظل هذه المسلسل الدموي قد نسي النظام نفسه واختلطت عليه الأمور وبدل أن يرسل دباباته ومدافعه إلى الجولان, أرسلها إلى درعا وبانياس وريف دمشق وحماه وحمص وجسر الشغور وكل سورية ليحافظ على مهمته الرئيسية وواجبه الوحيد التي جاء لأجله وهو حماية استقرار وأمن إسرائيل .
إنه العار الأبدي على هذا النظام الحاقد المجرم وعصاباته ,وعلى كل من يشترك معه في الجريمة ضد الشعب السوري , وعلى كل من يغطي جرائمه في كل سورية ... إنها اللحظات الفاصلة في تاريخ سورية الحديث ...فنهاية النظام وعصاباته هي قفص العدالة قصر الزمن أم طال ولا عودة إلى الوراء أبدا ً ,وأن الخلل الوطني والإنساني الذي عاشته سورية لنصف قرن , قرر الشعب السوري موحدا ً إصلاحه ...لذا حان وقت التمايز بين هدف عصابة ومصالح شعب ... وأصبحت ملحة حاجة توضيح الاصطفاف بين خطين لا وسطية بينهما الأول هو خط النظام وعصاباته والثاني هو خط الشعب السوري ووحدته ومستقبله ... وأنه لا حياد بين القاتل والضحية خاصة مع توفر الأدلة والبراهين ... ولاخيار بين رغبات عصابة ومستقبل ومصالح شعب ...لذا إن الصمت عما يرتكب النظام من جرائم هو عمل غير مقبول وغير معقول وغير مسؤول ...نهيب بكل الصامتين أن يتكلموا قبل فوات الأوان.
د.نصر حسن



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم الكراهية في سورية !
- القتلة في حماه مرة أخرى !
- بن جدو اذ نطق !!!
- رصاصة وحنجرة ..
- تحية إلى الشباب - المندس - في سورية !.
- إلى من قال أن الشعب السوري سيبقى صامت !
- بشار أسد يغني على ليلاه ...
- مأساة حماه في شباطها التاسع والعشرين...جاء زمن العدالة
- سؤال برسم الإجابة ...مجرم برسم العقاب..
- القومية العربية بين فكر البعث وسلطته!.
- حوار صريح مع الدكتور نصر حسن - الجزء الثاني
- زيارة سعد رفيق الحريري إلى دمشق , إستتابة وتجديد دور أم اتقا ...
- الحوار المتمدن...تطور نوعي مستمر
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية (4 ...
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنيةو ( ...
- الديمقراطية مدخل تفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية (2 ...
- الديمقراطية وتفكيك الديكتاتورية وإحياء الدولة الوطنية .
- القضية الوطنية السورية ...أزمة نظام أم فوضى معارضة ؟!(3-3).
- القضية الوطنية السورية ...أزمة معارضة أم فوضى معارضة؟!(1-3)
- القضية الوطنية السورية...أزمة نظام أم فوضى معارضة ؟!.2 – 3 ) ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - النظام المقاوم يرتكب جرائم إبادة جماعية في جسر الشغور !.