حذاري القرسطويون لازالوا بيننا

العيرج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 21:42
المحور: حقوق الانسان
    

العيرج ابراهيم :

كما كان مبرمجا نظمت تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بايت ملول اليوم الجمعة 10/06/2011 على السابعة مساء وقفة احتجاجية أمام المقاطعة الأولى قرب بلدية ايت ملول رفع خلالها المشاركون شعارات كلها تنديد
و شجب بما يتعرض له المواطنون من شطط وتعسف إداري.
الوقفة الاحتجاجية جاءت كرد فعل لما يتعرض له المواطنون من تعسفات من طرف بعض الموظفين بما فيها من إذلال و تحقير تصل أحيانا حد السب و الشتم ،لعل خير مثال على ذلك يجسد هذه السلوكات و الممارسات القرسطوية ما تعرض له الفاعلان و الناشطان الجمعويان ،رئيس جمعية أحياء السلامة للتنمية و التعاون رفقة نائبه من مس بكرامتهما من طرف المدعو رضوان مشروم بالمقاطعة الأولى ،بعد أن رفض تسلم الملف القانوني لتأسيس الجمعية المذكورة.
أمام هذه الخرق السافر -لحق المواطن عامة و النشطاء و الفاعلين الجمعويين- لأبسط حقوق المواطنة ،كالحق في استفادة المواطنين من خدمات المرافق العمومية دون مساس بكرامتهم ، مع ما يقتضيه ذلك من احترام وتقدير اجتماعي ،ووقوفا ضد هذه الممارسات البائدة من طرف أناس يتقاضون مرتباتهم من جيوب دافعي الضرائب وعلى حساب قوتهم اليومي ،وجدت هيئات المجتمع المدني الملولي المنصهرة في إطار تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بايت ملول نفسها مضطرة للتعبير عن موقفها الرافض لمثل هذه السلوكات الخارحة عن القانون بهذا الشكل النضالي،ممارسات كان من المفروض أن تدفع رؤسائه لاتخاد إجراءات زجرية في حقه تردعه عن تكرارها مستقبلا ،وتكون عبرة لأمثاله من المتلاعبين بحقوق المواطنين و مصالحهم.
تجدر الإشارة هنا أن تنسيقية جمعيات المجتمع المدني بايت ملول جعلت نفسها رهن إشارة أي مواطن تعرض لأي تعسف أو شطط داخل أي مرفق ارتاده لقضاء أغراضه الإدارية ،من طرف أي موظف أو مسؤول،رافعة بذلك تحديا ستكون له آثاره على حياة و كرامة المواطن،وتجعل كل من سولت له نفسه المساس بحقوق المواطن يفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على أي سلوك أو ممارسة من هذا القبيل .

#العيرج_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات