|
اين مصر بين العقل والدين وبين الجهل والتحضر ؟ ؟
مينا الطيبى
الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 10:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قبل كتابة الموضوع الذى اود فية الكتابة اريد ان اكتب مقدمة له حتى يتسنى للقارىء فهم واستيعاب فكرتى التى ارغب توصيلها الية ** المقدمة ** منذ بداية الخليقة عرف وتعرف الأنسان البدائى على كل شىء حولة من خلال عقلة وما زال يمارس ذلك حتى الآن وليس من خلال الأشياء عرف الأنسان عقلة . ولقد خلق اللة سبحانةوتعالى الأنسان بعقلة اولآ ثم ارسل الأنبياء والرسل ثانيآ وهنا اريد ان اقول اننا نحن البشرعرفنا الدين من خلال عقولنا واقتنعت بة عقولنا ثم آمنا بهذا الدين عقلآ وقلبآ وليس العكس عرفت عقولنا من خلال الدين .وكل امر من امور حياتنا اليومية تمر على عقولنا اولآ قبل اى شىء اخر واننا لم نعرف عقولنا من خلال هذه الأمورفالطبيعة البشرية فى كل امر من امور الحياة يتحكم فيها العقل اولآ ويوجد فى اعلى جزء فى جسم الأنسان لسموه واهميتة من اى جزء اخر فى الجسد ويمارس العقل مهمتة تجاة هذه الأمور ويقوم بتحليلها من كل الجوانب الى ان يهتدى العقل الى اخذ القرار الناضج العاقل مستغلآ علمة وخبرتة وخبرة الآخرين فى هذا الأمور حتى يتسنى له النجاح وحياة افضل ومستقبل باهر لة وللبشرية اجمع . لقد ذكرت اننا عرفنا الدين من خلال عقولنا فيجب علينا ان نصدر عقولنا فى كل امر من امور الحياة اولآ لأن عقولنا هى الهبة الوحيدة التى اعطانا اللة اياة للتميز فى افكارنا وتصرفتنا مع انفسنا ومع الآخرين من خلال عقولنا هذه وليس من خلال ديننا نعرف كيف نتصرف تجاة تلك الأمور الحياتية والا اصبح الأنسان هنا مسير وليس مخير واصبح العقاب والصواب ليس وجود لهما طالما نحن مسيرين بهذه العقيدة او هذا الدين لذلك خلق اللة اولآ الأنسان بعقلة ثم انزل لة الأديان لكى يميز الأنسان بعقلة ويختار مايتناسب مع عقلة وفكرة حتى لايفرض اللة نفسة على احد لأنة لايحتاج الى عبيدة بل عبيدة هم المحتاجين الية ولقد انزل اللة الأديان فى شكل دستور كبير يرشد الأنسانية بأكملها بما يجب ان يفعلة الأنسان ويقوم بة فى حياتة اختياريآ وليس فرضآ علي احد وهذا الدستور يشمل كل عبيدة فى كل مكان على الأرض وليس دولة بعينيها وهذا الدستور الألهى مرشدآ للبشرية وليس حكرآ او فرضآعلى احد ( كما نرى بعض الناس يحكرون الدين ويفرضونة على البشر بدون وجة حق واللة لايحب ان يرغم احد على عبادتة)ولقد عمل اللة هذه الأديان لأنة يعرف الأنسان بحاجة الى هذه الأديان كما نرى قبل نزول الأديان السماوية على الأرض نرى مثلآ فى مصر الفرعونية اخذ الأنسان يبحث عن الة له يشكره ويتعبد له من اجل الخيرات التى ينعم بها فاختار الشمس واعتقد انها مصدر الحياة واخذت البشرية فى هذه الحقبة الزمنية اختيار الهه مختلفة لهم كل واحد او كل قبيلة اوكل دولة حسب مايروق لها من اله مناسب لها حسب الظروف التى يمرون بها مثل ( النار والقمر وبعض الأصنام المعبرة عن احدى الأشياء التى يرون فيها سر حياتهم وهكذا ) وانزل اللة الأديان السماوية ليهتدى الأنسان من تخبطة فى اختيار اله له واظهر اللة ذاتة للبشر جميعآ وعرفوا اللة جميعآ وعرفوا من هو الخالق الذى يتقدمون لة بالشكر والعبادة لأنة هو الوحيد الذى خلق العالم والبشر اجمعين ورغم ذلك ليس كل الناس امنوا بة الى الآن ويوجد 40 مليون عقيدة اليوم على الأرض وايضآ يوجد من يعرفون اللة ولكن بطرق مختلفة ولكل واحد طريقتة رغم انة اله واحد يؤمنون بة وقبل ان ينزل الله الأديان كان يعلم ذلك فالوضع الدينى الموجود حاليآ هو معرف لدى الله قبل خلق البشرية اجمع ( ولست ادرى يوجد من يعترضون على هذا الأمر الآن ويفضلون انفسهم عن بقية البشر !! وينسبون دينهم هو الوحيد المعترف بة عند اللة ولو اراد اللة ذلك لقام وقال لعبيدة ذلك وعلينا ان نؤمن ان الله يفعل بما يشاء وليس نحن نفعل ما يريدة اللة لعبيدة لأننا كلنا متساويين عند الله لأننا عمل يدية وحدة ) .
الموضوع :
الفرق بين العقل والدين :
من مقدمتى هذه اننا عرفنا الدين من خلال عقولنا وعلى كل امر من امور حياتنا نصدرها اولآ الى عقولنا ( هذه الطبيعة البشرية ) وعرفنا ان الدين هو دستور الهى لكل البشر بما يريدة اللة من الأنسان عملة ويرشد الأنسان الى الحياة الأفضل مختصرآ فى عمل الخير والمحبة والسلام بين عبيد اللة جميعآ ود ستور اللة هذا لم يفرضة على احد وعلى الأنسان ان يختار طريقة وافعالة مقابل ماوعد اللة للبشرية من الجحيم والفردوس واللة الوحيد هو الديان لعبيدة وهو الذى يعاقب وهو الذى يكافىء ( وليس الديان عبد كما يفعل بعض الناس الآن بالحد او احلال دم انسان اوبعدد من الجلدات القاسية المؤلمة وخاصة السيدات ). هنا نفهم ان العقل له دور فى حياة الأنسان منفصلآ تمامآ عن دور الدين فى حياتة. العقل يفهم الأنسان من خلالة الأشياء التى حوله وايضآ الأمور التى يراها امام عينة فى حياتة ويتفاعل معها. والدين هو علاقة خاصة وبشكل خاص مع اللة اذا اتفق الأنسان معة او لم يتفق فهو ايضآ شىء خاص .
الفرق بين العقل والجهل :
اتكلم هنا عن العقل والجهل كلنا نعرف ان العقل هو السما الوحيدة التى تفرق الأنسان عن بقية الأحياء الموجودة على هذه الأرض وهذه نعمة خاصة من عند اللة تعالى للأنسان ومنحة الله للأنسان لأن الأنسان هو اغلى شىء عند الله واعطاة الله لكل عبيده دون تفرقة او تميز لقد اعطى العقل للكل بدون استثناء رجل كان او امرأة للذى يؤمن به والذى لا يؤمن به وهذا دليل على محبة الله لنا جميعآ دون تميز او اى شىء. وهذه الهبه او المنحة الكبيرة التى اعطاها الله لنا ليس بدون هدف او قيمة لقد اعطاها الله لنا لنعرفة انه اله حق ام لا اعطانا اياه لنفرق بين اللون الأبيض والأسود ان نفرق بين الآمان والخطر اعطانا اياة حتى نتصرف ونفكر فى حل المشاكل التى تقابلنا فى حياتنا واشياء اخرى كثيرة هذه مهمة العقل فى اتخاذ قرارات حياتنا الخاصة وربما حياة الآخرين ايضآ اذا كنا فى مكانة تحكم علينا هذا ولكن القرارات الصحيحة والصائبه هى التى يتخذها الأنسان من خبرتة العلمانية والخبرة واستشارة المختصين حينما نذهب الى الطبيب او المحامى او المحاسب او المهندس وهكذا لأن كل هذه الأشياء تساعدنا على اتخاذ القرار الواضح والسليم ومعرفة الحقبقة فى الوقت المناسب ولا ننسى التاريخ ايضآ من احداثة الماضية ان نتعظ من الأخطاء التى مرت بها الأمم من احداث سياسية وعلمية و...و...و... هذه الوجهه الطبيعية لقيمة العقل الطبيعى الأنسانى فى الحياة ورغم اهمية هذا العقل تختلف قيمة العقل لدى كل انسان على حسب تعليمة وبيئتة وربما معتقدة ايضآ واذا كان هذا الشخص تربى فى بيئة معينة بالأضافة الى استيعابة البطىء للأمور وعدم التميز بين الأشباء التى ذكرتها لايعتبر جهلآ شديدآ طالما نتائج جهلة تنصب علية بنفسة وحده وهو الوحيد الذى يحصد نتائج هذا الجهل. ولكن هناك تركيبة معينة من الشخصيات ( ليست سويه ) يمتلكون العلم وعقول حادة الفكر والتميز ولكن تسخر هذا العقل لحساب مصالحهم او لحساب فكرهم الدينى او السياسى او المادى او من اجل الوصول الى شىء معين لذاتة او...او... ولكن تنصب فى الأخير لأشباع ذوتهم فقط دون مصلحة الآخرين وخاصة اذا كان هؤلاء فى اماكن ومناصب كبيرة فى حكم البلاد وهذا هو الجهل القاتل الذى تعانى منة مصر من رؤساء حكموا مصر بدون استثناء واحد منهم كلهم شخصيات ا سكوباتية حكمت مصر اكثر من 60 عامآ وتعلمت منهم كثير من الشخصيات والقيادات التى تعانى مصر منها هذه الأيام المتمثلة فى السلفين والأخوان المسلمين ( خلط الدين بالسياسة لمصالح شخصية فقط )
الفرق بين الجهل والتحضر :
الجهل هو عندما نتعمد جهل خبرات التاريخ التى تتعلم منها الشعوب فى الأرتقاء والرقى . وان نجهل الخبرات المتخصصة فى الأشياء الخاصة متمثلة فى الأشخاص ( بمعنى نأتى بمهندس زراعة نعينة رئيس لهيئة السكك الحديدية ) او نستشير قائد القوات المسلحة فى مسألة اقتصادية او طبية وربما سياسية هذه كلها اخطاء فادحة تمر بها مصر منذ 60 عامآ لأن كل التعينات فى كبرى المناصب تقوم على المحسوبية والرشوة دون البت فى امكنيات الشخص نفسة. وارى مصر الآن تتخبط فى محيط من الظلام لعدم وجود الخبرة اقصد عدم استغلالها بالصورة اللائقة ويحكم البلاد الآن شخصيات مع كل احترامى لهم فوق السبعين والثمانين من العمر ( الذى ينتابهم 35% من حالة الزهيمر مثل كل المصريين الذين يصلون الى هذا العمر ) فضلآ على حياتهم وخبراتهم السابقة مع رؤساء لم يمتن احد منهم بالنزاهه والأنتماء الى مصر فكيف يعرفون الصالح لبلادهم وهم لايعرفونة ( فاقد الشىء لايعطية ) وهذه المصيبة الكبرى التى تعانى منها مصر الآن لايعرفون ماهو الصالح لبلادهم لعدم وجود انتماء لها بما تعلموة من الحكام السابقين. التحضر....يجب على مصر بكل امانة ان تتعلم من الماضى والحاضر وتتطبق ماهو ناجح على المستوى العالمى الآن ... ارى المجلس العسكرى يتخاذل فى اتخاذ قرار قوى لأقامة دولة مدنية لأنة لايفهم ماذا تعنى هذه المدنية لأنة لو فهمها بالمعنى الصحيح لوقف وثبت على اقرار هذه الدولة ولكنة لعدم فهمه وخبرتة لم يتخذ اى قرار حتى الآن . وان الدولة الدينية قادمة دون مقاومة ودون بحث او تفكير فى الأمر . الم يعرف شعب مصر انة هناك بلد وحيدة كبيرة دينية هى ايران نراها كيف تعامل من المجتمع الدولى وكيف تحكم شعبها بالقمع والقوة وانهم شيعة ( لايؤمنون بسيدنا محمد ولا بعائشة بل اتهموهم بالفسق اذآ اين هم من ديننا الحنيف ) يكرهون السنة كما نرى ذلك فى العراق والبحرين ويحرضون على ذبذبة الوضع فى الخليج دون الأهتمام اذا كانوا مسلمين ام شىء آخر لأنهم يتتوقون الى دولة ايرانية كبرى تشمل كل دول الخليج وسورية والعراق والأردن وفلسطين ومصر . ويجب ان يعلم كل مصرى اذا قامت مصر دولة دينية سنية ستعرض نفسها لحرب دينية ضد الشيعة مستقبلآ اى ضد ايران لأن العرب يتطحانون منذ الأذل ولم يتفقوا على اى شىء ( كما اوضح ذلك المؤرخ الأنجليزى ارنلد تومبى منذ عام 1800 اتفق العرب على الا يتفق ابدا ) اما عن بعض الدول العربية الملكية التى لاتهمنا فى شىء وتقوم بحمايتها امريكا وهى دول ضعيفة ومتخاذلة رغم الثروة البترولية فيها منذ 70 سنة لو قيمنا هذه الثروة التى حصلوا عليهاخلال ال 70 سنة لأنتبنا الجنون كيف ؟ لأنهم يحكمون باالمنظور الدينى ( كلآ على هواه ). على كل مصرى يحب مصر يدافع ويحارب من اجل مستقبل مدنى حر فى مصر وتتخذ تركيا العظيمة مثالآ للعلمانية التى انهت الدولة الدينية وفصلت الدين عن السياسة منذ 7سنوات وقد قفز الأقتصاد التركى فى 7سنوات الى اكثر من 45% هذه هى العلمانية والمدنية انها تقدم للأقتصاد والحرية ولا يأتى لى شخصآ بعصا يضربنى على رأسى لأتجة الى المسجد لأصلى وهذا شىء لايعنية على الأطلاق انة مجرد تخلف اجتماعى سنظل فية الى يوم القيامة لو تهاون المصريين فى ذلك الوقت لأنها الفرصة الوحيدة امامهم الآن وان لم يستمتون من اجل الدولة العلمانية اليبرالية المدنية ستصبح مصر فى حرب طويلة المدى مع ايران مستبلآ بل مع العالم كلة وبدون استثناء هاهى ايران ! ! وهاهى تركيا وعليكم اتخاذ القرار من اجل اولادكم ومستقبل مصر ...مصر ...مصر ام الدنيا يجب عليكم ان تجعلوها ام الدنيا الى الأبد وهذه هى رسالة كل من يحب مصر وينتمى اليها لأنها بلادنا بلد الحضارة العظيمة التى قضى عليها حكامنا بمزج الدين فى حكمها على شعب مصر الطيب اننا تذوقنا هذا الحكم ومرارتة واخيرآ انتفضنا بثورة ال25 يناير ويريد الحكم العسكرى ان ينقض على ثورتكم ايها الشباب وتصبح مصر كما هى علية يعانى شعبها الفساد والفقر والجهل والمرض وحكامها ينعمون بكل شىء كما رئينا فى بحر اكثر من 60 عامآ عانينا من مزج الدين بالسياسة وحكم بلادنا من منظور دينى يحقق اغرض الحكام الفاسدين المستبدين فقط .
رفع الله مصر ...ويحفظك الرب لأنه احبك واتى اليك يومآ ....وستظلى عظيمة يامصر الى الأبد لأن الله يحب شعبك ... وانا احبك يامصر اكثر من كل شىء.
#مينا_الطيبى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها
...
-
وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل
...
-
استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان
...
-
حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان
...
-
المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
-
حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب
...
-
ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر
...
-
ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين
...
-
قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|