رمضان عبد الرحمن علي
الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 18:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل ينتهي عصر الرق؟!..
أعتقد أن عصر الرق لم ينتهي في العالم بعد، ولكن الفرق الوحيد بين عصر الرق في العصور القديمة وبين هذا العصر هو أن الرق في عصر الجاهلية وما قبلها كان استعباد لبني البشر من بني البشر أنفسهم، كان المستعبد أو المسترق لا بد أن يكون على دين من يستعبده بالطرق الهمجية والجهل والتهديد للضعفاء من الناس، أما الرق في هذا العصر فهو رق ممنهج ومنظم ولكن في صور مختلفة، وفي النهاية هو استعباد واسترقاق للناس، ويبدأ هذا في المجتمع بالتدرج في الظلم شيئاً فشيئاً، على سبيل المثال إن أموال العالم وثروات البشرية الذين يتحكمون بها ويمتلكونها أشخاص يسترقون أغلبية البشر حتى في الوظائف وفي الأعمال اليدوية الشاقة دون إحساس بهم، وفي القطاعين العام أو الخاص، وكأن من يرأس شخص في العمل هو الذي يرزقه، وحتى على مستوى من يعمل لدى أي شخص بشكل يومي في مجال البناء أو في الزراعة فالكثيرين من الناس يتعاملون مع هذه الشريحة التي تعمل من أجل العيش فقط بطريقة غير إنسانية، أليس ذلك يعد رق واستعباد للناس؟!.. أم ماذا نسمي ما يحدث في معظم دول العالم؟!.. وخاصة في الدول الإسلامية حيث أن أكثر الفقراء وأكثر المقهورين والمستبدين والمتكبرين والمتعالين على الآخرين موجودين في هذه الدول ونحن في هذا العصر عصر حقوق الإنسان، وأعتقد كمتابع للأحداث من ثورات في معظم الدول العربية واحتجاجات في أوروبا على تدني الأجور والتقشف التي تفرضها الحكومات في أوروبا على الشعوب مما أدى بخروج الناس على ذلك ولأول مرة تتفق الشعوب في الشرق والغرب على نفس التفكير والبحث عن حقوقهم المسلوبة.
#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟