صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 16:45
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
زيارة الى مدينة الطب
آلمتني عيني ، فذهبت الى مستشفى ابن الهيثم للعيون ، فطلبوا مني احالة من احد الأطباء ، ولم تكن عندي تلك الاحالة ، نصحتني صديقتي ان أذهب الى مدينة الطب المعروفة بمهارة أطبائها ، وعنايتهم بالمريض حتى يشفى ، سألتها :
- هل يطلبون احالة من طبيب ؟
- لا ، انما يستقبلونك بالترحيب ، ويفحصونك باخلاص ، واصفين لك العلاج الناجع
يممت وجهي صوب مدينة الطب التي انتشر اسمها بين المدن الطبية ، وضربت بشهرتها الآفاق ، لكنهم حين وصلتها بعد تعبي الشديد ، سألوني عن الاحالة ، أجبتهم ليس عندي ، نصحوني ان اعود من حيث أتيت والا اريهم وجهي الا بعد حصولي على الاحالة المطلوبة ، بقيت حائرة ، ماذا افعل ؟ أشفقت علي موظفة الاستقبال ، حين وجدتني بتلك الحالة المؤسفة من الحيرة ، واقترحت ان يراني الطبيب هذه المرة ، على الا أكرر خطئي الكبير في المرات القادمة
بقيت انتظر متى يكون دوري ، حين حان وقت دخولي على الطبيب ، وجدت مجموعة من طالبات كلية الطب وطلابها ، استبشرت خيرا ، ا1 انهم يدربون طلاب كلية الطب على كيفية فحص المريض واجادة ايجاد العلاج
طلبت مني احدى الطالبات ان تفحض نظري ، ولكنها بدلا من ذلك الفحص ، اخذت نظارتي وفحصتها ، وكتبت ارقام النظارة في ورقة الكشف ، ثم امرتني ان اذهب الى الطبيب لفحص الشبكية ، فأحسست بالاطمئنان ، لانني فحصت هذه الشبكية قبل ايام وأكد لي الطبيب انها سالمة جدا ، لكن الطبيب الفاحص في مدينة الطب كان له رأي آخر ، بان شبكتي تالفة وانه علي ان أعلجها ، سالته والنظارة ؟ الا تصف لي واحدة أخرى ؟ قال :
- لق وصفت لك الطبيبة نظارتك نفسها
سألت موظفة الاستقبال :
- هل يطلبون ورقة الاحالة في الأمراض الأخرى ؟ ام في العيون فقط ؟
- الطب هنا متطور ، اي طبيب تريدين ، يصف لك أحسن العلاج
فكرت انني ما دمت في هذه المدينة المشهورة ، فلأذهب الى طبيب الأمراض الجلدية ، شاكيا من عدم تحمل وجهي لأشعة الشمس الحارقة في جو بغداد اللاهب هذه الأيام
استقبلتني طبيبة الأمراض الجلدية بكلام عذب جميل ، وهي تنصحنى الا اطلب الدواء من صيدلية المدينة الطبية ، بل اعرج الى اية صيدلية اخرى ، وأشتري الدواء المطلوب
خرجت من المدينة البمشهورة التي كانت قبلة طلبي الصحة ، وآليت على نفسي ألا ادخلها مرة أخرى
صبيحة شبر
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟