|
نجحنا وفشل قاسم عطا
عباس الشطري
الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 01:07
المحور:
المجتمع المدني
نجحنا وفشل قاسم عطا عباس الشطري يمتلك اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد شخصية كاريزمية اضفت عليها وسامته وبدلته الانيقة التي تذكرنا بملابس القيافة العسكرية ايام الخدمة العسكرية في ثمانينات القرن الماضي شيئا من الاحترام واعترف ان للرجل قدرة على جذب المشاهد باضهاره ادبا جما اثناء حضوره المواضب على شاشات القنوات الفضائية واكتسب احترام العديد من المواطنين ووظف قدراته هذه من اجل خدمة وظيفته الاعلامية باعتباره ناطقا لجهاز امني مهم وكنت اتابعه باعتباري اعلاميا فاراقب سكناته وحركاته ولغته فاجد انه رجل مناسب لهذه الوظيفة وهو شخصية لديها قابلية فذة على الاقناع لاينافسه في ذلك الا اللواء عبد الكريم مدير مركز عمليات وزارة الداخلية السابق . بعد تفجير وزارة الخارجية وماتبعها من تفجيرات اخرى وبعد الظهور المتكرر للواء عطاء بحكم وظيفته اخذت الحظ تغيرا كبيرا في اسلوب تناوله لاي موضوع او طرحه لاي معلومة فالرجل بدا بالخروج عن الاطار المهني المناط به واصبح بمرور الوقت ليس اكثر من بوق دعائي لحكومة السيد المالكي عبر قيادة عمليات بغداد ومما عزز قناعتي في ذلك حادثة اعتقال الشباب الاربعة من المتظاهرين في ساحة التحرير وانا هنا لست ضد اللواء عطاء في دفاعه المستميت عن عمليات بغداد وفروعها ولكن ان يصل الامر الى حد الفبركة الجرمية لمواطنين اعتقلوا وعطا يعرف انهم يهزجون بالراب المعروف في ساحة التحرير كومي درجني ...............مايبقة فاسد ولا حرامي وينادون بالاصلاح وهو مصطلح تاريخي استخدمه حفيد النبي الامام حسين ولم ينادي هؤلاء المتظاهرين سوى باصلاح المسارات الامنية والاقتصادية والاجتماعية للدولة والمجتمع وليس اسقاط نظامنا الديمقراطي الاعرج ووفق حق كفله الدستور فيطل علينا عطا في البداية ويقول ان قيادة العمليات لاعلم لها باعتقال اربعة شبان واردف انهم لايعرفون مصيرهم ,مما زاد من خشيتنا على حياتهم ووصل الحال بنا الى الاعتقاد اننا ربما سنجدهم في مكب نفايات او على قارعة الطريق في احسن الاحوال فالحكومة لاتعرف مصيرهم اذن اختطفتهم مجموعة مسلحة مسموح لها بدخول ساحة التحرير او الطوق الامني حول الساحة وما اكثرها ؟ ثم بعد ذلك يصحح المعلومة فيقول ان المعتقلين اعتقلوا وليس اختطفوا بسيارات اسعاف وانهم حولوا لقاضي التحقيق وفق المادة كذا على خلفية تزويرهم وثائق تصوروو بساطة الكلمات وخطورتها والحمد لله ليس فيها نموذج اجازة دورية ولا دفترا للخدمة العسكرية اذ ان التغيير منحنا فرصة وضع وثائقنا الثبوتية في مكان امن لانها لم تعد مهمة لاظهرارها لتجانيد المنطقة بعد ان اختفت خدمة الاحتياط المشؤومة وانحسرت وظيفة الانظباط العسكري ظن عطا ومن ورائه ان اللعبة ستنطلي على عقول المواطنين وبعد ان وجد ان هناك حملة منظمة للمداعاة بمعرفة مصيرهم وان هذه الحملة اخذت بعدا دوليا اصبح عاملا ضاغطا على حكومة المالكي المشوشة اخذ بالتدريج بالكشف عن ملابسات الحادث ؟حتى تم اطلاق سراحهم مايهمني الان ان يعرف اللواء عطا انه فقد سحره الجذاب واصبح بنظر الناس مثارا للشك والريبة بل انه اصبح جزا من الالة البروباغندية للحكومة وليس رجلا اعلاميا يتعامل مع المعلومة وايصالها للمتلقي بمهنية عالية وليس بغرابة ان يصبح عطا يوما من الايام منظرا عقائديا لحكم الخوف الجديد الذي يريده السيد المالكي لبسط سلطته على الدولة من زاخو الى ميناء مبارك الكبير ايها المكصوصي الجميل بوجهك الباسم بالامس العبوس حاليا كيف سيرى الناس سحنتك الضحوك المخادعة بعد اليوم اعلم ان الحال تغيرت وان ماتريدون صنعه من صدام اخر لايمكن ان يكون في بلدنا الجديد ونزيدك علما اننا تدربنا جيدا كمجتمع مدني وخبرنا اساليب العلاقات الدولية لمنظمات المجتمع المدني وتحسن ادائنا في التضامن المجتمعي ونجحنا في ممارسة الضغوط عليكم واخرجنا زملائنا واننا سنستمر بالتظاهر من اجل تعديل مسار حكومتنا التي انتخبناها وسنواصل الضغط من اجل اصلاح الحال من اجل اولادك واولادي واحفاد المالكي وغيره من العراقيين وتاكد اننا لسنا ضد السيد المالكي كشخص ولست انا ضدك ولكن عليكم ان تعرفوا اننا شعب حقيقي عمره الاف السنين وهذا سر وجودنا واستمرارنا بالبقاء برغم كل مافعلته الدول الكبرى بنا سواء بالاحتلال المباشر او بالاحتلال الاخوي من قبل حكام مستبدين من ابنائنا القتلة وتذكر ان في العراق يرقد رجل غالبا ماكانت كلماته منارا للباحثين عن الحق(لايضيع حق وراءه مطالب ) وان له ولدا عظيما اختار الموت وسبي عياله على ان يكون عبدا فيذكره التاريخ بمالايليق باسرته الكريمة وجده نبي الامة .
#عباس_الشطري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة
-
شركاء ولكن اذكياء
-
بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لتاسيس اتحاد الشبيبةالد
...
-
بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بمناسبة الذكرى الثامنة
...
-
اي دستور نريد
-
مركز ابحاث الاهوارجهود حثيثة لاعادة الاهوار الى وضعها السابق
-
لقاء مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
-
البو حاجي اسم منسي على ضفاف الغراف
-
رحلة الوصول الى بغداد بعد تفجير الجسرين
-
ايران والطموحات النووية
-
هتلر في مدينتنا
-
الدولة العراقية الجديدة بين الديمقراطية والالغام
-
موسم الهجرة الى الجنوب
المزيد.....
-
نادي الأسير الفلسطيني: إطلاق سراح 110 معتقلين من سجون الاحتل
...
-
وفد الصليب الاحمر يصل لمخيم جباليا لاستلام الاسيرة الاسرائيل
...
-
جيش الاحتلال يؤكد استلام الاسيرة آغام بيرغر من الصليب الاحمر
...
-
قناة ’العالم’ ترصد عملية تسليم الأسرى الاسرائيليين بخانيونس
...
-
بعد أن تعهد رؤساء أمريكيون بإغلاقه، ترامب يعتزم إنشاء مركز ا
...
-
الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط بالقدس ويستدعي اهالي معتقلين سيحرر
...
-
القناة 13 العبرية: الصليب الاحمر في طريقه لاستلام المجندة آغ
...
-
النازحين يبدأون العودة إلى شمال قطاع غزة
-
قرار الاحتلال حظر -الأونروا- يدخل حيز التنفيذ اليوم
-
الحظر الإسرائيلي على -الأونروا- يدخل حيز التنفيذ.. ماذا يعني
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|