أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - مُظاهرات الجُمعة في العراق














المزيد.....


مُظاهرات الجُمعة في العراق


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3392 - 2011 / 6 / 10 - 23:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يوم الجمعة 10/6 ، خرجتْ مُظاهرتان في بغداد ، الاولى شبيهة بمُظاهرات أيام الجُمع السابقة ، بشعارات الدعوة الى الإصلاح ووضع حدٍ للفساد وعدم التضييق على منظمات المجتمع المدني وعلى الحُريات العامة وإطلاق سراح الموقوفين الأبرياء ... والثانية غَلَبَ عليها طابع المُطالبة ، بإعدام المُجرمين الذين ثبتَ عليهم إقتراف جريمة " عرس التاجي " ، بل وتعليقهم في ساحة التحرير ، ليكونوا عبرة لِمَنْ يعتبر ، وكتحقيقٍ لجزءٍ من حقوق أهالي الضحايا . كِلتا المظاهرتَين ، حصلتا مُسبقاً على الموافقات الأصولية ، وكان تجمعهما في مكانٍ واحد ، وهو ساحة التحرير ، اي الباب الشرقي . كان لا بُدّ ان يلتقي الجَمعان ، أي ان تقترب المُظاهرتان من بعضهما في نقطةٍ مُعيَنة .. وفعلاً حدثَ ذلك .. وتعالتْ بعض الأصوات من هنا وهناك ، وكادَ قسمٌ من المتحمسين من الطرَفَين ، الذين إنخرطوا في إشتباكٍ بالأيدي ، بعد ان تبادَلا الإتهامات .. أن يُحّولوا المُظاهرة الى معركة ...فالمطالبين بإعدام الارهابيين وتنفيذ الاحكام الصادرة سابقاً ، يتهمون الداعين الى إطلاق سراح السجناء ، بأنهم بعثيون ! .. وهؤلاء يتهمون اؤلئك ، بأنهم من أزلام المالكي ! . لكن إنتصرَ صوت العقل ، وإستطاع عُقلاء الطرفَين من إحتواء الموضوع في مهدهِ .. ولم يحدث شيءٌ . لاسيما وان ، الكثير من المتظاهرين ، فضّلوا الإنسحاب التدريجي بهدوء ، ولا سيما من مُعسكر المُطالبين بالإصلاحات " علماً ان أعدادهم في الأصل كانتْ بالمئات فقط ، شأن أيام الجُمعة السابقة " . في حين كان المتظاهرين المُطالبين بإعدام إرهابيي جريمة عرس التاجي ، يبلغون الآلاف ، ويُقال ان الكثير منهم جلبتْهُم شاحنات حكومية من المحافظات الوسطى والجنوبية !.
عموماً ، كانتْ القوى الأمنية بعيدة نسبياً ومتواجدة في مداخل الشوارع المؤدية الى ساحة التحرير ، ويقومون بتفتيش الداخلين والتاكد من عدم حملهم للسلاح . وكانتْ وسائل الإعلام حاضرة بكثافة ، وتجري اللقاءات مع المتظاهرين ، بقدرٍ معقول من الحرية . أنا كمُشاهد ومُراقب ، فرحتُ في الحقيقة ، بالتطور النسبي الحاصل في وعي الناس ، وطريقة تصرُفهم مع بعضهم البعض .. فعلى الرغم من درجات الحرارة المُرتفعة والجو المُترب والمُغبَر ، وما يُرافق ذلك من أعصاب مشدودة ... وتواجد آلاف المواطنين في مكانٍ واحد ، ومُحاولات بعض وسائل الإعلام ، التركيز على الإختلافات بين المُظاهرتَين وتصويرها وكأنهما ، مُضادتَين لبعضهما البعض ... بالرغم من كُل ذلك ... فأن الأمور سارتْ بهدوءٍ ورَوِية ... بل ان هذهِ الجموع ، إكتشفتْ سريعاً وبسهولة ، ان " شعارات " المُظاهرتَين ، هي في الواقع ، متوازية وليست مُتقاطِعة ... فالكُل يدعون الى الإصلاح وتوفير الخدمات ومحاربة الفساد وإطلاق سراح الأبرياء وتنفيذ الأحكام بحق المجرمين والإقتصاص منهم .
في كركوك ، خرجَ المئات من جماهير الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني والتيار الديمقراطي ، وبعض منظمات المجتمع المدني ونقابة عمال النفط ، في مُظاهرةٍ سلمية ، ورفعوا شعارات مُطالبة بالإصلاحات وتوفير الخدمات والعدالة الاجتماعية والحريات ومحاربة الفساد وتحسين الوضع الامني... الشيء المُفرِح في هذه المُظاهرة ، انها كانتْ تضم جميع مكونات مدينة كركوك ، في تآلفٍ جميل وإنسجامٍ حقيقي .
خرجتْ مظاهرات في البصرة والديوانية وغيرها من المدن ايضاً . أعتقد ان الحكومة كانتْ تتوقع مظاهرات أكبر وأوسع في أرجاء العراق وخصوصاً في بغداد ، بعد إنتهاء مُهلة المئة يوم .. لكن كما يبدو ، فأن النقل الحَي لجلسات مجلس الوزراء في اليومَين السابقَين ، وإنتظار التقرير النهائي الذي سوف يصدر من المالكي خلال الايام القادمة .. وحرارة الجو والغبار ... هذه الاسباب ، أدتْ الى قِلة حجم المُظاهرات حتى في العاصمة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - عملية تَجميل - للرئيس اليمني
- العراق واُفق المُستقبل
- تقييم المئة يوم
- الحاج - ش - أفضل من المالكي
- الرياضة بين الهِواية والإحتراف
- العجوز المسيحي الذي أصبح مُسلماً
- سُخرِية
- شّرُ البَلِيةِ ما يُضحِك
- مِنْ الحياة اليومية
- السيستاني لم يستقبل السفير الإيراني
- صديقي الذي يتمنى أن يكون مصرياً
- - إستعراض -التيار الصدري
- السعودية والنَهي عن المعروف
- عند الحّلاق الخبرُ اليقين
- ما الفرق بيننا وبين النمسا وألمانيا ؟
- ضوءٌ على الانتخابات التركية العامة
- على هامش ميزانية أقليم كردستان
- جماهير الأقليم في إنتظار الحلول
- مُقارِنة بين الرؤساء
- صعوبة فهم السياسة .. نصرالله نموذجاً


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - مُظاهرات الجُمعة في العراق