أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - ارحلوا ..فلا مكان لكم تحت شمس الحرية الحمراء..














المزيد.....

ارحلوا ..فلا مكان لكم تحت شمس الحرية الحمراء..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 23:39
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


فرصة نادرة الحدوث ..وفضاء شديد الاتساع.. هو ذلك الافق الذي فتحته الامكانيات الهائلة التي تقدمها وسائل النشر الالكتروني للكاتب والقارئ والمثقف العربي المقموع والمغيب والممنوع من خلال منحه القدرة على التعبير الحر عن رأيه تجاه الاحداث الكبرى التي تعتري المجتمعات المحاصرة بوسائل وتقنيات وتقاليد الاعلام الرسمي الزائف والمسيس.. فليس من خفي القول ان حركة التدوين الالكتروني تحولت في فترة قياسية الى وسيلة مهمة لقياس نبض المجتمع وكأداة رئيسية استطاع الجيل الشاب من خلالها ان يكسر حاجز الصمت ويعلي من صوت الحرية التي ايقظت الشعوب العربية من سباتها الطويل وادت الى تأجيج الانتفاضات الشعبية في وجه الطغاة والمستبدين..
وقد لا نجانب الصواب ان اطلقنا عصر النشر الالكتروني على طبيعة الحراك الثقافي العربي الذي يتولى طليعته العديد من الشباب المؤمن بامكانية التغيير الايجابي للاوضاع السائدة من خلال الكلمة الحرة الصادقة..والذين لم يمنع تعايشهم الطويل مع انظمة الحكم المتعتقة بالفساد والاستبداد والظلم والطغيان من ان يستخدموا قوة الكلمة والآمال الواعدة التي قدمتها لهم الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل المزاج السياسي العام الذي اختار طريق النضال من اجل المطالبة بالتغيير واحترام حقوق حقوق الانسان واطلاق الحريات الاساسية للشعوب ومن اهمها حرية التعبير..
مزاج وحراك كان اشبه باعلان الهزيمة المأساوية لعصر احتكار المعلومة ومركزيتها وتمحورها حول شخص الحاكم ومتبنياته الفكرية والسياسية وانتهاء عصر السكوت وخرس الشياطين والتعتيم الاعلامي وقتل الحريات في مهدها.. واخضاع الاقلام الحرة..وكبشارة لبدء مرحلة من النور الساطع للحرية المبنية على التعددية الفكرية والثقافية واحترام الرأي الآخرالتي كان للفضاء الالكتروني الفضل الاول في اعلانها..
مرحلة شهدت بداية الانكشاف المخزي للبلطجة الدعائية والحجر وعلى الفكر الحر الذي كان ناموس الاعلام الرسمي العربي ولعقود تتماهى مع عمر الاستبداد العربي وسنوات الحكم القمعي الديكتاتوري الذي لم تكن فيه اي فسحة للتعبير الحقيقي عما يدور في المجتمع المغلف باستار كثيفة من الزيف والتضليل ومن اعلام ملمع مروج مسوق لاوراق توت بائسة لا تصلح لستر عيوب حكم ملئ بالعورات..حكم مبني على الخوف والقلق والاستبداد وقوانين طوارئ واحكام عرفية متطاولة تمتد مع عمر النظام..حكم تشاد اركانه على آلام الشعوب المقموعة وصرخات سجناء الرأي المغيبين والنهب المنظم لمقدرات الدولة ولهاث الرعية خلف اللقيمات التي تتساقط من ذمة السلطان والتي لا تقوى على سد آلام الجياع ..حكم تتبدد فيه ثروات البلاد المنقسمة ما بين فقرالناس المتوحش وتخمة الاهل والاقربين ..
حكم كانت ممارساته وجرائمه هي التي خطت فصول النهاية لتاريخه المعتم..وكان استخفافه بحق وارادة الشعوب هو ما دفعها لعبورحاجز اليأس والاحباط والكبت لترسم لنفسها طريقا من الكلمات الحرة المبثوثة على وفي آلاف المدونات وحسابات التويتر والفايسبوك واليوتيوب ولتنهي عصر السكوت ولتؤسس لعالم جديد مبني على الحروف والصور والشرائط التي وضعت بصدقها وحرارة انتمائها لقضايا الوطن والشعوب حداً لسياسة الارتهان والاستئثار والاحادية الفكرية والاعلامية..
عالم بدأت ملامحه تسفر عن وجهها الناصع لتملأ الارض بنورها من المحيط الى الخليج..مغتسلا بدماء الشهداء ودموع الامهات الثكالى ودعاء الظلم القديم الذي ترتج له ابواب السماء..وهاتفا بقوة الكلمة الا لعنة الله على القوم الظالمين..
لقد آن اوان الرحيل..فلا حبا لكم ولا كرامة..ولا حق ولا شرعية..ولا مكان لكم يا حكام الجور تحت شمس الحرية الحمراء ولا على الارض التي تخلت عن خوفها ..فالكلمة اصبحت اقوى من اسماعكم..واشد وطأة من ناركم وحديدكم..وحراسكم وحثالاتكم..فارحلوا..فلا مكان لكم في هذا العصر..عصر الفضاء الالكتروني المفتوح..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصمة بالدم على مبادرة نصف محترقة..
- ثاني اثنين في جدة..
- ملاحظات خجولة امام اعتاب قانون الجواري العظيم..
- اشتراطات مسبقة..قبل الشروط المسبقة..
- الحوار في البحرين..دعوة على هدير محركات الفورمولا واحد..
- التوسع السعودي..مشروع قيادة ام استمرار التمترس خلف الآخر..
- المرأة السعودية والسيارة..جدلية السلاح الابيض والضرب بالعقال ...
- لا تهنوا ولا تحزنوا..فشرعية الثورة هي الاعلى..
- صبر..وقات ممضوغ..وحرب اهلية..
- الدين لله..والقانون فوق الجميع..
- قمة الدول العربية الديمقراطية..في بغداد..
- خطاب الرئيس اوباما..نهاية الرهان الرسمي على الغرب ..
- المبادرة الخليجية..فشل جديد..
- هواء كلينتون الضائع..في شبك الاسد..
- دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..
- توافق عربي..ام تخوف من الانتخاب؟؟
- العراق والكويت..مرة اخرى!!
- سياسات مفتوحة النهايات..
- الفتنة لم تعد نائمة..فلنفقأ عينيها..
- سقوط ثقافة الحزام الناسف..في عصر الشعوب الحية..


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - ارحلوا ..فلا مكان لكم تحت شمس الحرية الحمراء..