أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس داخل حسن - الفساد في العراق والزوابع السياسية














المزيد.....

الفساد في العراق والزوابع السياسية


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 22:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



مايمر يوم او اسبوع الا وتكشف لجان النزاهة في العراق عن متلازمة اوموجة جديد من الفساد المستشري بكل انواعه والذي بات يؤرق مضاجع الجميع واصبح اخطر آفة واعقد معضلة في حياتنا العراقية ، واصبح الفساد العامل الرئيسي بطرد الاستثمارات والاستقرار ومن يريد مد يد العون من علماء ومؤسسات عراقية وغير عراقية ، والفساد هو تفكير وسلوك قبل كل شيء وحين يصبح ظاهرة سيشيع الرذيلة والمرض والخطيئة والفوضى وتفكك بنى المجتمع وضربها في الصميم دون رحمة ، والحديث عن الفساد اعلاميا فقط دون محاربته بكافة الوسائل يصبح هذرا وكلام ليس ذي معنى ، والفساد في اكثر الانظمة استقرارا لايمكن اجتثاثه ولكن يمكن الحد منه الى درجات منخفضة ونجحت كثير من البلدان بالسيطرة عليه بقوة وفضح المفسدين ، ولاتسقط تهم الفساد ونهب المال العام والتحايل الضريبي والاستيلاء على الممتلكات العامة بالتقادم .
وفي اخر مؤتمر للسيد اسامة النجيفي مع ممثل الامين العام للامم المتحدة دأ مليكرت في بغداد كشف حجم كارثة نوهة اليها المواطنين وبعض وسائل الاعلام مرارا وتكرارا عن البضائع الفاسدة والمسرطنة الغير خاضعة لاجهزة التقييس والسيطرة النوعية حيث اصبح السوق العراقي مكب للنفايات والبضائع الغير معروفة المصدر وتضر بحياة المواطنين وتكبد الاقتصاد العراقي اموال مضاعفة
والادهى من هذا وذاك قامت بعض دول الجوار بكتابة عبارات مهينة على نفاياتها وبضائعها الخردة ( شكرا لتخليصنا من الزبالة ) او (زبالتنه ردت اليكم ) وضبط الكثير منها في مدينة البصرة ومدن اخرى وهذه رسائل اهانة لاتستثني احد
وسمح للتجار العديمي الاخلاق باستيرادها في وضح النهار دون اي رقابة اورادع قانوني ، والاخلاق مشطوبة في ممارساتهم وحياتهم ولايعرفون لها سبيلا مازالت جيوبهم تمتليء بالدولارات
فاين البرلمان وحراس الحدود والكمارك والرقابة من هذا التخريب الذي يحدث منذ سنوات دونى انقطاع ألا يقض مضاجع المسؤولين واصحاب الكرامة مثل هذه الرسائل المقصودة والقاتلة
وفي موضوع متصل صرح السيد النائب جعفر الموسوي لاحدى الفضائيلت العراقية (ان حجم الفساد من ضخامته نستلم اكياس كبيرة الحجم من الورق فهذه بحاجة الى جهد ووقت للفرز والدراسة وبحاجة الى جهود جبارة )
هل عصر التقنية عجز عن تصنيف ملفات الفساد العراقي ووضعها في ذاكرة بحجم علبة الكبريت او قرص مدج وماشاء الله جامعاتنا تخرج المئات من اختصاصي الحاسوب والبرمجيات الملتحقين في طوابير العطالة اضافة الى خبرات مئات العراقيين في المنافي والدول المشهود لها في النزاهة والشفافية ، ولو تعاقدت لجان النزاهة وصرفت مبالغ لاتصل عشر مايسرق بعقود مشبوهة وفساد اداري ومالي لانقذت الكثير من مقدرات البلاد وثروتنا المهدور بعبثية خبيثة ومدمرة .
والمؤسف اننا نتحدث عن مشاكلنا بعد ان تتفاقم وتضرب بعنف وتوقع الخسائر الفادحة . ويبدا التباكي ورمي التهم بين المؤسسات لكرة اللهب كل يريد ان يتخلص منها ولايهم باي اتجاه فخذ ماينشر من الاجهزة والدوائر المختصة عن مسوحات مرض نقص المناعة والمخدرات بكل انواعها التي بدات تغزو اهم شريحة في المجتمع من الشباب ، وهذه المسوحات والعينات الاحصائية التي ظهرت مؤخرا تصدم لاننا مجتمع محافظ لابسبب الدين قط بل بسبب العرف الاجتماعي ولم تكن كثير من الظواهر معروفة على مر عقود في العراق اسستشرت في زمن الاحتلال وماتلاها من فوضتنا الهدامة والعنيفة
لااحد من الاعلاميين او الفضائيات العراقية يفتح هكذا ملفات للتوعية او الاستقصاء ولااحد يروج لتوعية من هذه الامراض التي خصصت لها الامم المتحدة ايام وتبذل جهود كبيرة للحد منها والتوعية بالحاح لما تشكله من عائق للتنمية وانتشار الجريمة وانتشرت المخدرات حتى في المؤسسات التي تحمي القانون والحدود والامن وباعتراف مسؤولين كبار وهذه ليست تهم بل تصريحات موثقة ومثبتة
للاسف كل هذه الكوارث والماسي لانجد خارطة اوخطة استراتيجية للخلاص منها سوى تصريحات اعلامية ودعائية تثار عند اشتداد خلافات الكتل السياسية التى اختزلت كل الادارات وحتى القضاء ، واخضعت الدولة لحساباتها بقضها وقضيضها وغيبت اوهمشت مراكز البحث والتقصي والاحصاء والجامعات في المساهمة في الحلول وصار معالجة الفساد اكبر معضلة في العراق وبين التشخيص والمعالجة لانجد سوى تصريحات واحالات للقضاء دون حسم او حكم تغلق بسرعة البرق بسبب التهديدات من هذا الطرف اوذاك ، وتبدأ زوابع السياسية واصبح كل شيء مسيس والكل يركن لجهة سياسية من اجل الحماية ضاربا القانون عرض الحائط مادام هناك من يحميه ويتستر عليه والبعض يطنش ويزوغ ولايتعجل التوبة مثل جحا يوم هبوب الريح
حيث ذات يوم هبت ريح عاصفة فاقبل الناس يدعون الله ويتوبون اليه من اعمالهم
فصاح جحا قائلا ياقوم لاتتعجلون بالتوبة ، انما هي زوبعة وتسكن
وما اكثر الزوابع الرملية والسياسية في العراق ومتى نتوب لله توبة نصوحة ؟ من اجل العراق بلد المقدسات والانبياء .. ارض السواد
عباس داخل حسن
[email protected]



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبيرة بالديمقراطية
- حبوب منع الكذب
- خيانة افتراضية قصة قصيرة
- خطى فراشة
- سيرة الرئيس زرافة
- ارهاصات هندسية قصص قصيرة جدا
- العراقييون في الامتحان
- عدمية الحكومة العراقية ... وحتمية التغير
- بربوكاندا عراقية
- إقرأوها بسلام آمنيين
- مصر يامه يابهيه
- البكباشى والشعب المصري
- شر البلية مايفتك
- مصر ..اوهام العودة للوراء
- مصر: لاصوت يعلو فوق صوت الشعب المصري
- من هوجة عرابي الى ثورة الشعب المصري
- أوباما .... عقاب اصلع بجناح واحد
- عدوى ويكيليكس تصيب قناة الجزيرة
- الرئيس يتوسل سيدي بوزيد
- خارج نطاق التغطية


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس داخل حسن - الفساد في العراق والزوابع السياسية