أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهد عزت خرش - واخيرًا.. مبروك!














المزيد.....

واخيرًا.. مبروك!


زاهد عزت خرش

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 18:06
المحور: المجتمع المدني
    


وأخيرًا... مبروك!!!
انتقال فرع التأمين الوطني في شفاعمرو إلى مبنى جديد
زاهد عزت حرش

كان..
عانى أهالي شفاعمرو والقرى المجاورة، من ظروف غير إنسانية لواقع تعاملهم مع فرع التأمين الوطني في شفاعمرو، والذي كان قائمًا لسنوات في المبنى القديم، بالقرب من مؤسسة البريد، حيث أن باحة الاستقبال لم تكن لتتسع لأكثر من عشرون شخصًا.. أضف إلى ذلك أمكانية تقديم الخدمات التي اقتصرت على الحد الأدنى في معظم الأحوال، ناهيك عن انتظار الوافدين إلى المؤسسة تحت وهج الصيف وبرد الشتاء.. على قارعة الرصيف المحاذي للفرع آنذاك.. مع انعدام أية إمكانية لتوقيف سيارة معاق وإتاحة وصوله إلى مكاتب الفرع دون مساعدة.

منذ 6.12.07 قامت جمعية الشراع بالعمل على نقل فرع التأمين الوطني في شفاعمرو إلى مبنى متاح من ناحية الوصول ومتاح من ناحية تقديم الخدمات للموطنين.. وقد توجهت الجمعية برسائل إلى وزير الرفاه الاجتماعي آنذاك، الوزير هرتسوغ والى مدير مؤسسة التأمين الوطني المركزي في القدس، كما أرسلت نسخًا منها إلى أعضاء الكنيست العرب، وتلقت "الشراع" ردودًا خطية من كافة العناوين، حيث وعدت الأخيرة حينها بالعمل على نقل الفرع.. القصة طويلة، حملت في طياتها توزيع منشورات تدعوا إلى تكاثف الجماهير مع هذا المطلب، كما وأقيمت عدة تظاهرات رُفعت فيها شعارات تطالب بتنفيذ وعد الوزير، وتحث البلدية والمسئولين على العمل لتحقيق هذا المطلب.

ومن جراء ذلك أعلن عن مناقصة لاستئجار مبنى جديد.. "ومناقصة جاي ومناقصة رايحة" وبقي الحال على ما هو عليه.. ربما قطع البعض أملهم في إمكانية نقل الفرع إلى مبنى جديد يفي بكافة المواصفات التي ينص عليها القانون، والتي تمكن جمهور الوافدين إلى فرع التأمين، من المعاقين والمسنين في الوصل إليه دون عناء، إلا إننا كنا نعلم علم اليقين أنه لا بد وأن يتم ذلك.

هناك الكثير من الحديث عن العمل الذي قام به عدد قليل من المعاقين من شفاعمرو وطمره والناصرة، من أعضاء جمعية الشراع لأجل تنفيذ هذا المطلب.. وهناك أيضًا الكثير من "الرقص على الحبال" التي رافق هذا العمل، إضافة إلى استغلاله إبان فترة الانتخابات، من خلال حب الظهور وتوظيفه لكسب الرأي العام.. ممن جاءوا وحملوا الشعارات التي أعدها أعضاء جمعية الشراع، فظهرت صورهم في الصحف ومواقع الانترنت.. وما أن انتهت تلك الحقبة حتى غابت القضية عن جدول أعمالهم اليومي والسياسي.. ولكن على الرغم من كل ما كان، وكل ما تم استغلاله إعلاميًا، إلا انه صب في نهاية المطاف في مسار تحقيق هذا المطلب الحيوي لكل الناس. فشكرًا لكل من ساهم ولو بالقليل القليل.. لأن النتيجة جاءت في نهاية المطاف، عن مصداقية وحيوية هذا المطلب وضرورته المعيشية للعديد من المواطنين.. أن لم يكن للمواطنين جميعًا!

الفارس المجهول
من خلف الأسوار وبهمس يشبه الصمت، كان هناك "فارس" عمل على توجيه الدفة نحو شاطئ الآمان، فأعطى الكثير من قدراته وإمكنياته ومعرفته، في سبيل نجاح مشروع نقل فرع التأمين الوطني إلى مبنى جديد، يساهم في تقديم الخدمات بموجب ما ينص عليه القانون، إضافة إلى إتاحة وصول المعاقين والمسنين، إلى مكاتب الفرع بسهولة ما ودون مساعدة من أحد.

أن هذا "الفارس" لم يكن بحاجة لنقل الفرع.. فلا هو من العاملين فيه، ولا هو واحدًا من أصحاب البنايات المعروضة للاستئجار لينقل الفرع إلى أملاكه.. انه الشخص الذي تمنى أن يتم ذلك، لأن القانون ينص على إيجاد مبنى يستوفي كافة هذه الشروط.. أسوة بما هو قائم بفروع مؤسسة التأمين في الوسط اليهودي. وكان له الفضل الأول في قيام أعضاء جمعية الشراع بهذا العمل، وإيمانهم بصدق هذا المطلب والمثابرة عليه.. فشكرًا لك أيها "الفارس المجهول".. وكم أتمنى لو أن العاملين في حقل السياسة من أبناء شعبنا، ملكوا قناعتك.. بأن تحقيق الأهداف يحتاج إلى المثابرة والعمل وقرع باب القانون، لتحقيق مطالب الناس وتخفيف معاناتهم.. فشكرًا لك الآن وكل أوان والى دهر الداهرين.

مبروك..
مبروك لكل الناس.. وخاصة للمحتاجين والمسحوقين من الأهالي من ذوي ضيق ذات اليد.. ومبروك للمعاقين والمسنين والأرامل.. مبروك للجميع! مبروك عليكم نقل مبنى فرع التامين الوطني في شفاعمرو إلى مبنى جديد، مزود بكافة الوسائل والإمكانيات لوصولكم وتقديم الخدمات لكم بشكل إنساني محترم.. فأنتم أيها الناس جديرون وتستحقون ذلك.

مبروك للعاملين والموظفين من أصغرهم إلى أكبرهم.. مبروك للأستاذ يعقوب جبور مدير الفرع.. ونتمنى لكم جميعًا.. وخاصة للأستاذ يعقوب أن يستطيع من خلال هذا الفرع الجديد، أن يقدم أفضل الخدمات للمواطنين من شفاعمرو وضواحيها.. وان يتمكن من توسيع كافة الخدمات للتخفيف من معاناة الناس وحل مشاكلهم.

أخيرًا..
قالت العرب "لا يضيع حق ووراءه مطالب".. فيا أيها الناس لا تسكتوا على حقوقكم.. فاطلبوا تجدوا واقرعوا يفتح لكم!! فنحن أصحاب هذه الأرض ويحق لنا ما يحق لها.. هنا وفي كل شبر عليها! والى تحقيق مطلب حقوقي آخر وكل مطلب وأنتم بخير.. بألف خير.


حزيران 2011 - شفاعمرو



#زاهد_عزت_خرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسة الحان للقائنا الاول
- يا شام
- رجل عنيد
- سهران ع كتف السرير
- ما بين ال هنا وال هناك
- اغتيال جوليانو رصاصة في جبين فلسطين
- الى جنين.. رغم أنف الغاصبين
- إسماعيل شموط.. ربيع يتجدد كل عام
- انفلونزا الحمير
- بلاغ الى الرفيق لينين
- الزَعِيّم
- مِيلاّ بَلدِيه
- السلم الاجتماعي .. وتقاسم الغنائم
- تعشبقي فوقي
- كلمة إلى ابنتي الغالية
- صيامًا مباركًا يا دكتور أبو عمر
- رسالة ذكريات الى امرأة فاتنه
- ضيعان تاريخيك واسمك يا بلد
- جائزة اسماعيل شكوط.. لاسم لا يموت
- غزة 2009


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهد عزت خرش - واخيرًا.. مبروك!