أبو مسلم الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 1011 - 2004 / 11 / 8 - 05:44
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تسربت رسالة سرية بعثها كوفي عنان إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير يحذرهم فيها من توجيه ظربة عسكرية إلى الفلوجة.
الخبراء السياسيون وخبراء القانون الدولي والعلاقات الدولية أكدوا إن عنان قد تجاوز صلاحياته وعبر الخطوط بهذه الرسالة وأعتبروها تدخلا في الشأن العراقي وفي ما تريده الحكومة العراقية من أجل إشاعة الأستقرار والأمن في العراق. الحكومة العراقية هذه حكومة شرعية حصلت على موافقة مجلس الأمن الدولي وباركها عنان نفسه.
يبدو إن السيد كوفي عنان قد وقع بشكل مباشر وكبير تحت تأثير السيد لخضر الأبراهيمي في ما يخص العراق، ويبدو إنه لايريد للعراق أستقراراً خوفاً منه أن يؤدي الأستقرار إلى أن تتم عملية أنتخاب حكومة عراقية وإنشاء مؤسسات الدولة العراقية الكاملة وهذا ما سيضعه في فوهة المدفع لآنه (وكما أثبتت الوثائق والتحقيقات) من المتورطين (عن طريق أبنه وبعض كبار موظفيه) في فضيحة سرقة قوت ودواء أطفال العراق بما أصبح يسمى (كوبونات النفط) ولآن هذا الأستقرار سيجعل الحكومة العراقية أكثر قدرة على متابعة موضوع كوبونات النفط .
إن مواقف السيد عنان من القضية العراقية مواقف غير مشرفة ولا يقدرها أبناء الشعب العراقي بل ويحتقرونها والسيد كوفي عنان سوف لن يكون مرحباً به في العراق ولولا الموقف الأمريكي والبريطاني والأسترالي والأسباني (في حينه) الصلب من ضرورة التحرك السريع لأنقاذ ما تبقى من العراقيين من ماكنة الأرهاب والقتل الجماعي والتجويع والفرار والغرق في المحيطات والتجمد على الجبال لكانت مساعي السيد عنان الحثيثة قد أدت إلى إنقاذ قاتل العراقيين ومشردهم وهاتك أعراضهم...تلك المساعي التي تمثلت بزياراته المكوكية لبغداد من أجل إنقاذ صدام حسين ونظامه المنهار على حساب العراق وأبنائه.
إن السرقات التي قام بها موظفون كبار عينهم عنان في برنامج النفط مقابل الغذاء والعقود والمقاولات التي حصل أبنه عليها يجب أن تجعل السيد عنان خجلا من تصرفاته هذه ويجب عليه أن يعمل جاهدا مع الجهد الأنساني الخير لجلب الأستقرار لهذا البلد الذي حوله الأرهاب السلفبعثي الى ساحة للقتل وقطع الرقاب ولا يجب أن تدفعه للتمادي في ما عمله لتغطية جريمته على حساب أستقرار العراق ودماء أبنائه.
لقد أدت مواقف السيد عنان هذه إلى تحطيم هيبة ومصداقية المنظمة الدولية بل وجعلتها مدافعاً عن الأرهاب الدولي الذي تقوده القاعدة والأرهاب الأقليمي والمحلي الذي يقوده البعثيون الفاشيون.
إن من المفروض على السيد عنان أن يقدم أستقالته من الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة حفاظاً على هذه المنظمة من الأنهيار الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى.
#أبو_مسلم_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟