أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - خطاب الدكتاتور في الذكرى الـ 14 لانتهاء الحرب العراقية-الايرانية














المزيد.....

خطاب الدكتاتور في الذكرى الـ 14 لانتهاء الحرب العراقية-الايرانية


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 226 - 2002 / 8 / 21 - 04:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

تعليق
خطاب الدكتاتور في الذكرى الـ 14 لانتهاء الحرب العراقية-الايرانية

نداء استغاثة وبحث عن طوق نجاة لمن بات مقتنعا بمصيره المحتوم
 

 

لا يختلف الخطاب الذي وجهه الدكتاتور هذا الصباح بمناسبة الذكرى الـ14 لانتهاء الحرب المشؤومة، التي شنها على الجارة ايران في الـ22 ايلول عام 1980 ، في مضمونه وعباراته كثيرا عن خطاباته، التي عودنا عليها في الاشهر الاخيرة ، بعدما أخذت قناعاته تزداد بان قرار اسقاط حكمه بات ياخذ في كل يوم ابعادا جديدة من الجدية والحزم.

وأكثر مايمز الخطاب الجديد للدكتاتور هو نبرة الاستغاثة وطلب النجدة التي اطلقها وهو يخاطب الدول العربية على وجه الخصوص ، التي حرص الدكتاتور ان يبدو مجاملا وسلسلا معها على خلاف ما هو معهود منه، ومعروف عن مواقفه تجاه العديد من الحكومات والقيادات العربية. لقد حرص الدكتاتور، الذي بات يشعر انه يقف على خط الدفاع الاخير، على تجنب أية نبرة عدائية بحق هذه الدول وسعى لمغازلتها ، مدفوعا بجملة اعتبارات من ضمنها المواقف التي اعلنتها غالبيتها ضد اي هجوم عسكري يمكن ان يقع على العراق، بسبب التداعيات والنتائج الخطيرة التي ستجرها الحرب على العراق وعلى عموم بلدان المنطقة

كما حرص الدكتاتور على مواصلة نفاقه السياسي والمتاجرة بالاسلام والمشاعر الدينية للمواطنين، حيث امتلأ الخطاب بعديد من العبارات والدعوات الايمانية الزائفة، التي حرص الدكتاتور من خلالها على التناغم مع الجماعات الاسلامية، خصوصا الاصولية منها، والاتساق مع طروحاتها ودعواتها، طمعا في كسب مواقفها الى جانبه في الحرب التي بات يراها قادمة لا محالة.

وعلى خلاف ما كان يفترض من تهدئة مطلوبة مع ايران، التي تجنب الدكتاتور الاشارة اليها بالاسم، لم ينس صدام ان يتغنى بالحرب التي شنها عليها، ويشمت بهزيمتها وهزائم امبراطورياتها على مدى التاريخ. وهو ما يعكس يأسه من الموقف الايراني في الحرب القادمة، وتخوفه من دور ايراني قادم ضد نظامه،على الرغم من اعلان ايران رفضها وادانتها لاي حرب خارجية ضد العراق .

إن لجوء الطغمة الدكتاتورية الى الاحتفال بيوم الثامن من آب، وعلى هذا المستوى المتميز، وإستمرار النظر اليه باعتباره "يوم الايام" ويوم " النصرالكبير"، في وقت منعت فيه وسائل اعلامها ومؤسساتها من الاشارة الى يوم الثاني من آب "يوم النداء" كما تسميه، يشكل مؤشرا واضحا على موقفها اليائس من ايران والمتشنج تجاهها.

 وما يؤكد يأس النظام من الموقف الايراني التطورات الاخيرة التي شهدتها العلاقة بين البلدين، خصوصا لجوء الاعلام العراقي مؤخرا الى عرض مواطنين عراقيين اتهمهم بالتامر مع ايران للعمل على زعزعمة الوضع الداخلي في العراق، وحالة التعبئة التي تعيشها قوات مجاهدي خلق الايرانية في العراق على الحدود مع ايران.

وعلى الرغم من نبرة التهديد والوعيد التي وجهها الخطاب للولايات المتحدة الامريكية، التي تجنب الاشارة اليها بالاسم أيضا، الا ان الدكتاتور المرعوب لمح الى رغبته في الدخول في حوار معها ومع الامم المتحدة،  واستعداده للقبول بالقرارات الدولية لحل الاشكالات القائمة.

وهكذا كان الخطاب خليطا من صيحات  الهلع و اليأس و نداءات الاستغاثة وإشارات الاستعداد للتنازل والقبول بشروط الاخرين ومطالبهم. وفي كل هذا كان الخطاب خير معبر عن الحالة الحالية المزرية  التي تتخبط فيها الطغمة الدكتاتورية.

على ان أطرف ما في خطاب الدكتاتور هو حديثه عن الطمع والغطرسة وكيف ان "اتحادهما" يودي بصاحبه الى التهلكة بعد ايهامه بالقوة والمكنة، و يدفعه الى ارتكاب ابشع الاعمال ، "منطلقا من تصوره المريض"!. واضح ان الدكتاتور يغمز ايران ويلمح الى الولايات المتحدة في حديثه هذا، لكننا نتساءل؛ ترى هل هناك من ينطبق عليه هذا القول أكثر من الدكتاتور نفسه؟، وهل كانت هناك من دوافع اخرى قادته الى شن الحرب على الجارة ايران، التي يحتفل بانتهائها اليوم، ومن ثم غزو الكويت البلد الجار والشقيق، هل كانت هناك دوافع أخرى قادته الى الدخول في كل هذه الحروب البشعة ، غير الطمع والغطرسة والحلم ببناء امبراطورية شرق اوسطية يتربع دكتاتور العراق فوق عرشها؟

 

8 / 8 / 2002

 

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- فنان الشعب الكردي الراحل آزاد شوقي في سطور
- اكتشاف قبر جماعي كبير في المحاويل والسلطة تجهد لاخفاء آثار ا ...
- اعترافات متأخرة بالخطايا الكبرى التي اقترفت بحق شعبنا
- استنفار واجراءات احترازية في عموم محافظات البلاد
- صوت عربي مسؤول وحكيم يرسم طريق تجنيب العراق الكارثة المحدقة ...
- عن مكرمات القائد
- اعدام عشرة مواطنين في سجن أبو غريب
- اعدامات جديدة يرتكبها الحكام
- مالمو تشييع رفيقنا جواد عبد الكريم
- تلفيقات اعلام النظام، والتغيير القادم لا ريب فيه!
- الفجر آت لا محالة!
- محنة حقوق الانسان في عراق صدام؟
- سياسات النظام الاقتصادية هي السبب في استمرار المعاناة الجماه ...
- نداء من لجنة مطبوع - شهداء الحزب الشيوعي العراقي
- نص كلمة اللجنة المركزية لحزبنا في الاحتفال المقام عصر اليوم ...
- زيارة الاربعين وارهاب النظام الدموي
- رسالة الدكتاتور الجديدة الى مجلس وزرائه: صورة مجسمة للعجز عن ...
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في حديث هام الى ...
- تنامي السخط وتحدي الدكتاتورية الحاكمة خير ترجمة لعلاقة الشعب ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - خطاب الدكتاتور في الذكرى الـ 14 لانتهاء الحرب العراقية-الايرانية