أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد لفته محل - ما هو الإسلام الحق؟















المزيد.....

ما هو الإسلام الحق؟


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 07:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أصبح إرهاب الجماعات الإسلامية ظاهرة عالمية خطيرة ومارست الأنظمة الإسلامية أبشع أنواع إرهاب الدولة بالقمع والاستبداد والظلم كما في أفغانستان والسودان والسعودية وإيران والعراق ونحن ما زلنا نردد كالببغاء إن (الإسلام الحق)! بريء من هؤلاء الجهلة الذين فسروا الدين على هواهم ومصالحهم وأنهم لم يفهموا الإسلام الحقيقي المبني على التسامح والمحبة والسلام الخ وجميع هذه الردود على الإرهاب هي اللغة ذاتها التي يتحدث بها الإرهابيون الإسلاميين من تجهيل وتكفير الآخر، ترى ما هو (الإسلام الحق) الذي يتحدث عنه هؤلاء؟ ومن هو البطل الذي سيدّعي انه يمثل (الإسلام الحق) فيتبعه الجميع أو تتفق عليه المذاهب؟ ألا تدّعي كل المذاهب الإسلامية إنها الإسلام الحق والباقي باطل أو جهلة، فكفرُ وفرضوا وقتلوا! إن مقولة (الإسلام الحق) تستند إلى قراءة مذهبية أو شخصية للإسلام وهذا ُيبقينا في ذات الحلقة المفرغة التي ندور بها من قرون من تكفير أو تجهيل الآخر. أين المشكلة إذن هل بالنظرية أم بالتطبيق أم كلاهما؟ دائما نوجه النقد للمتطرفين كما أسلفت ونبرئ الإسلام من الخلل؟ وكأن الإسلام شيء والمسلمين شيء آخر أو كأنهما نقيضان؟ وهذا أحد أوجه الخلل في قراءة المشكلة.
إن أي قراءة موضوعية لفكر الجماعات الإسلامية المسلحة يرى أنهم لم ينطلقوا من فراغ وجهل بالدين مطلقا، بل يتسلحون بتفسيرات وأدلة ووقائع تاريخية وأي متصفح لكتبهم ومواقعهم على الانترنيت يلاحظ قوة الحجة لديهم بوضوح، وإلا لما كسبوا هذا العدد من المتعاطفين معهم بالسر أو بالعلن حد التضحية بالمال والنفس، والحديث هنا ليس مناقشتهم دينيا لأنه حديث كما قلت في حلقة مفرغة حتما، وإنما لكشف الجوانب السياسية والاقتصادية والنفسية والإيديولوجية في تفسير الإسلام وفي الإسلام ذاته.
إذا تناولنا الإسلام أولا بحسب السؤال السابق عن المشكلة نرى إن الإسلام هو دين سياسي قائم على مقولات سياسية سلطوية ف(محمد عبد الله) جاء بهذا الدين وفي ذهنه الاستحواذ على السلطة وطوع كل نصوصه القرآنية وأحاديثه في تبرير وخدمة هذه السلطة، فجعل من نفسه حبيب الله والناطق باسمه وإن الله نفسه صلى عليه وسلم! بعدما أكد على انه أمي لإبعاد تهمة تأليفه لهذه القوانين، ولم يسمي ديانته باسمه لنفس السبب، وسمى نفسه خاتم الأنبياء وأفضلهم وأن الإيمان بالله وحده دون محمد كفر! وإن الدنيا خلقت لأجله! وإن العصور التي قبله كانت جاهلية وستكون مشركة إن لم تؤمن برسالته! لأن كل الديانات السابقة قد مهدت لظهوره! ولأن قرنه خير القرون! أي نهاية التاريخ بلغة فلسفية! بحيث يمكن تقسيم التاريخ العربي في تلك الفترة التي هيمن فيها (محمد عبد الله)، بعرب ما قبل الايدولوجيا وعرب ما بعد الايديولوجيا المحمدية، وحاول أن يجعل من هجرته بداية التاريخ كما فعل (يسوع أبن مريم) حين جعل من ميلاده بداية التاريخ! وجعل اسمه في كل الطقوس والأدعية وكل شيء فرضا دينيا! ولم يكتفي ببقاء رسالته بين أتباعه بل قام بالاستحواذ على مكة بالقوة ونصب نفسه حاكما عليها حتى وفاته دون تسليم هذه السلطة أو إنابتها لأي شخص؟ وجعل كل قوانينه مطلقة ومقدرة ومنزلة ومقدسة لإزاحة كل خصومه ومعارضيه وتكفيرهم، ولاستعباد الناس ذهنيا كالقطيع، ومنع الزواج بين غير أتباعه، وجعل دينه هويتهم ألأولى، وميز أتباعه بأزياء وعلامات وأسماء وطقوس وأطعمة خاصة بهم كهوية سياسية، بل وحرم أكل أي لحم ما لم ُيذبح على الطريقة المحمدية!، ونظّم حياتهم وأخلاقهم ومعيشتهم وزواجهم ومعاملاتهم وتفكيرهم وطقوسهم بالتفصيل وفق سياسة الخضوع له مطلقا، بتهديد غرائزهم بالعذاب لو عصوها، وإغرائها بالجنة لو خضعوا لها، التي نقلها مع غيرها من المسيحية واليهودية التي هي بدورها نظريات سياسية للاستبداد، وقد زاوج (محمد عبد الله) بين الديني والقبلي تزاوجا براغماتيا فهو ألغى وأد المرأة لكنه أبقى حقوقها منقوصة كالعبد للرجل (1)، ولقد توقع (محمد عبد الله) بانهيار ديانته بعده أو في زمن ما، فراح يتكلم عن نبوءات عن فساد الناس وظلالهم وانحطاطهم بسبب ابتعادهم عن دينه الذي سيكون هذا الزمن هو نهاية الحياة! وباختصار لقد ألغى (محمد عبد الله) عبادة الأصنام ليحل هو الصنم الأوحد بدلها، أن هذا التضخم النرجسي للأنا لا يمكن أن يكون إلا نكوص نفسي لمرحلة طفولية قبل تناسلية حين يعتقد الطفل أن العالم جزء من جسده ولا شيء مفارق له، وهي من جهة أخرى سد الطريق لكل الخصوم والمعارضين والمنافسين له وبقائه الأوحد المطلق مثل الرب الذي تماهى معه! وقد مارست الأنظمة الإسلامية فيما بعد سياسة (محمد عبد الله) في الحكم بتبرير كل شهواتهم واضطهادهم وقمعهم بالدين، بالنتيجة فالإسلام هو نظرية سياسية للاستبداد بقوانين دينية، لهذا وبعد موت (محمد عبد الله) تصارع الأتباع على السلطة بينهم حتى ظهرت أسلامات داخل الإسلام بعضها ينفي الآخر ويكفرهُ، وهي بمجملها منقسمة بين مذاهب السلطة، ومذاهب الانقلاب، ومذاهب السلطة الظل، وجميعها نظريات سياسية للاستبداد، وكل المؤامرات الكبرى في الإسلام كانت بسبب هذا الانقسام السياسي.
أما إذا انتقلنا المسلمين بحسب الشق الثاني من السؤال نجد إن المواطن ضحية سلطة مستبدة فاسدة لا توفر الحريات والعمل والخدمات، وضحية الفقر والبطالة والأمية والمرض والقمع والانغلاق والتجهيل، وضحية أيديولوجيته الدينية بالوراثة والعادة كهوية سياسية له ترسم له واقعا لاستعباده ذهنيا وجسديا موازيا للواقع العملي يحدد ويقدر ويخطط كل حياته وتفكيره ومستقبله ومعيشته ومعاملاته عنه سلفا مستخدما معه الإغراء بالمكافئة والتهديد بالعقاب، محاولا هذا الفرد أن يحقق ضرورات الواقع وفروض الدين معا في ثنائية التدين والمصالح والضرورة العملية.
ـــــــــــــــــــــ
1ـ المرأة في الإسلام ناقصة عقل ودين وناقصة في الميراث والشهادة في المحاكم، وليس لها الحق في أن تكون قاضية أو حاكمة سياسية أو عالمة دينية، وليس لها الحق في ممارسة حريتها فكرا وإرادة وجسد خارج حدود الرجل الذي يمتلكها!، وهذه النظرة الدونية للمرأة امتداد للفكر القبلي. أي أنه ألغى وأد المرأة الجسدي، وأبقى وأدها المعنوي والإنساني.



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرغبة والعبادة
- موقفي من العادات والتقاليد
- شذرات فكرية
- ثنائية القبلية والتمدن
- الكونية في الأديان السياسية؟
- الاغتراب والنكوص الفكري في المجتمع العربي
- فلسفة نزار قباني في المرأة والحب والجنس والحرية والتغيير*
- ثنائية مدح الأنا وذمها
- العلم وفرضية ألله
- ألانتماء الديني بين الواقع العملي والواقع ألافتراضي
- حضر علم الاجتماع الديني في الجامعات العربية!
- صنم الديمقراطية
- نحو وعي مدني
- الإرهاب الظل
- المرأة وصورتها الثنائية في المجتمع العربي
- انثروبولوجيا دينية


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد لفته محل - ما هو الإسلام الحق؟