|
-جمعية الثقافة للجميع- النشأة والتطور
عبد جاسم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 15:12
المحور:
المجتمع المدني
جمعية الثقافة للجميع : النشأة والتطور البداية: ظهرت جمعية الثقافة للجميع بعد لقاءات وحوارات واجتماعات في بغداد ولضرورات اجتماعية وثقافية بعد عقود الخوف والعزلة وضغوط الديكتاتورية ومضاعفاتها. انعقد المؤتمر الأول في تشرين الأول/ أكتوبر العام 2003. فبدأت نشاطاتها الأولى في اجتماع ثقافي واسع للإعلان عن تشكيلها وأهدافها في مقرها الحالي بغداد/ كرادة داخل في مطلع العام 2004. واكتسبت ثقة المواطنين واتسعت نشاطاتها بعد ان استفاد عدد من المؤسسين فيها من تجربة العمل في منظمات المجتمع المدني في انكلترا. وحصلت على مساعدة مالية من المنظمة الأصل في لندن "جمعية الثقافة العربية" بعشرة آلاف جنيه إسترليني. كانت تمثل الانطلاقة والبدء بمشروع مهارات الحاسوب في مقر الجمعية بدورات متتالية ولمدة ثلاث سنين ، تخرج منها ثلاثة آلاف شخص من دون توقف ومن فئات اجتماعية متنوعة لكلا الجنسين. وضعت المهندسة "أمل الطائي" بصماتها على البرنامج في الإعداد والإشراف على التدريب بمساعدة مدربين ومدربات واشتغلت الجمعية منذ العام 2004 في مدينة الصدر بالتنسيق مع مديرية تربيتها على فتح صفوف محو الأمية للكبار والشباب وبالتعاون مع مديرة مدرسة "عقبة بن نافع" ولقيت التجربة استجابة كبيرة من عوائل المواطنين المجاورة للمدرسة، فصار الإقبال مهما وازدادت أعداد الباحثين عن القراءة والكتابة. - فبادرت الجمعية في الوقت نفسه واستجابت لمطالب "النساء" بفتح دورات تعليم الخياطة، التي كانت ضوءا في نفق من العزلة والشعور باليأس والإحباط. لقد أضافت التجربة في مدينة الصدر معاني التواصل واكتشاف مواقع الجمعية وأهدافها وسبل الدخول إلى العمق الشعبي من دون إذن. - تعلمت الجمعية والعاملون فيها من ذلك المكان دروسا في الحياة والاقتراب من هموم المواطنين، بخاصة بين النساء والأطفال وقدمت معلومات عن المعاهدات والوثائق الدولية لحقوق الإنسان، كانت أكثر الندوات تأثيرا وحضورا بين النساء، موضوعات العنف المنزلي والعنف على المرأة، وحق الاعتراض والنقد والتعبير... - لهذا تعتقد الجمعية ان تحديد الأهداف واختيار المكان والناشطين في الجمعية منذ بدايتها بحسب العمل "التطوعي" وبهمة عراقية مأخوذة بالمواطنة والحرص واختراق حال السكون والخوف وتراكمات العقود الطويلة من العزلة، كانت من أهم أسباب نجاحها وتوسع حضورها ونشاطاتها وبناء الثقة معها.
جمعية الثقافة للجميع... لماذا؟ بلورت التجربة وأنضجت العمل في فضاءات الأحياء الشعبية فكنا نشعر بالحسرة على عدم إمكان الانتشار في مدينة الصدر التي تضم زهاء مليونين ونصف المليون من المواطنين فحصلت الجمعية على منحة مالية متواضعة من منظمة "كريم رضا" في لندن، لكنها لم تسد الحاجة إلا بقدر قليل. - كان الناشطون في الجمعية من الشباب من كلا الجنسين، يحرصون على تنويع النشاطات وتعزيز العلاقات، فأضيفت عندئذ اهتمامات أخرى للعناية بالرسم والموسيقى والكتابة ومهارات الحياة وتشجيع التلاميذ والنساء المتعلمات على الخياطة والتصميم والأشغال اليدوية. - واهتمت الجمعية بكسر العزلة والشعور بعدم جدوى الحياة من خلال تنظيم رحلات ولقاءات جمعت بين أكاديميين وباحثين وناشطين في حقوق المرأة والشباب من كلا الجنسين ونظمت زيارات إلى المدينة نفسها، فحظيت بالنجاح وعقد صلات اجتماعية وثقافية. - حققت الجمعية طموح التواصل وبناء الثقة من خلال "الاستقلالية" اولا والدخول إلى صلب المجتمع واحتياجات الناس وتفهم الواقع ومصاعب الحياة في مجتمعات تعاني العوز والخوف والبطالة وتشرد الأطفال والأمية التي تضرب جذورها في مجتمع محاصر بالجهل والخرافة والتخلف. - أولت الجمعية في برامجها الثقافية والاجتماعية والتربوية والتأهيلية الأهمية في رعاية الشباب والاستماع إلى مطالبهم وما يعانون منه وإلى طموحهم غير المحدود، في مهارات الحاسوب والندوات والورش التدريسية والنشاطات الثقافية. فاختارت بحرية في 3/1/2007 ومن دون ان يقع في خانة التمويل، تنظيم مسابقة رياضية في كرة القدم بين ممثلين من اللاعبين الدوليين في "الثمانينيات" ولاعبي منتخب مدينة "الصدر" في ملعب الشهيد "صبري كاظم". حضر المهرجان الرياضي حوالي خمسمئة شخص، وكانت المفاجأة السارة للرياضيين جميعاً. حضر وشارك رواد كرة القدم: قاسم زوية وحسن بلة، وصاحب خزعل، وهاشم عبد اللطيف، وشامل كامل وراضي شنيشل وحبيب جعفر، وسمير كاظم وهاشم رويضي ومهدي كاظم واحمد خلف وآخرون. كانت دواعي تنظيم المهرجان الرياضي لنشر ثقافة المحبة والتسامح في مدينة "السلام بغداد" وكأنها أتت استجابة داخلية وروحية على حال الخراب والموت والحرائق في بغداد. عبر عدد من اللاعبين القدامى عن بهجتهم للاحتفاء الرياضي الشعبي وقدمت الجمعية هدايا تذكارية. اشرف على إعداد وتنظيم المهرجان، مسؤول النشاطات الرياضية في الجمعية الزميل "علي سبتي".
من هنا نبدأ! - ومن هناك نتعلم وننشأ وننمو وننتمي ونبسط أوراقنا وأهدافنا ومشروعات عملنا وواقعنا من دون تردد او خشية. لم يستطع الإرهاب ولا العنف الطائفي ولا الأشكال الأخرى من التهديد ان يوقف الجمعية ولو يوما واحدا عن عملها... - كان الأصدقاء والزملاء من الشباب والأكاديميين والباحثين عن عراق آخر، ينأى عن الخوف والموت والطائفية، يجدون في جمعية الثقافة للجميع فضاءات الحضور والحوار والتطوع والمعرفة وبناء الإنسان. - فالمكان المتنوع على الأرض وفي الميدان ودورات الإعداد والتكوين والتأهيل في بغداد وعمان وبيروت والقاهرة واربيل كانت تجد صداها وأهميتها لدى عدد كبير من الشباب الذين بدأوا مع الجمعية . وتطوروا مع فعالياتها ونشاطاتها وإصداراتها الأدبية والثقافية وما كان ينتظم فيها من ندوات وورش عمل ومؤتمرات. - تعتز الجمعية بالرعيل الأول من شبابها الذين اغنوا حضورها وأسهموا بحيوية في تأسيسها وان اختاروا فضاءات أخرى لحركتهم في منظمات ونشاطات متنوعة.
حرية الاختيار في النشاط والتمويل! يشهد علينا الزملاء وتشهد الأرض والمكان والمناسبة، بان الثقافة للجميع قد تمتعت بحريتها في اختيار النشاط بحسب الحاجة وإمكانات التنفيذ من دون شروط او ضغوط سواء أكانت من جهات التمويل او غيرها. فكان مهرجان الطفل الأول 19-20/6/2004 في قاعة الرباط الذي يعد أجمل بداية في عقد أواصر الصلة مع الأطفال في الرسم والنشيد والموسيقى والعروض المسرحية والمعارض الفنية، وكان الفنان الراحل " خليل الموصلي" الذي أصابته شظايا الإرهاب في الموصل حيويا ومنتجا وكانت النشاطات الفنية والثقافية في "كركوك" التي أنجزت بحب مهرجان الاحتفاء بالمبدع "جليل القيسي" قبل رحيله، الذي ترك اثراً جميلا في المدينة التي كانت تبحث عن يوم لواحد من أبنائها البررة 3/6/2005. وتواصلت أيام الاحتفاء، بالأديب قحطان الهرمزي 25/11/2005 وبادرت الجمعية إلى فتح مركز لها في كركوك في 23/9/2005 لتعليم مهارات الحاسوب وكذلك في مدينة البصرة 1/2/2006 وفي ثانوية "البتول" للبنات لتعليم الحاسوب تخرجت (100) طالبة و (100) طالبة من مدرسة الزهراء للبنات. - نظمت الجمعية في 10/11/2004 مؤتمرا عن "الدستور العراقي وآفاق المستقبل اقيم في قاعة اتحاد الأدباء والكتاب في العراق بمبادرة من الجمعية نفسها وكان المؤتمر مؤشرا مهما في محاوره ومستويات المشاركة والحوار وإثارة الأسئلة، ولابد من الإشارة إلى الحيوية التي أبداها زميلنا المحامي الأستاذ هاشم مجلي في إعداد المؤتمر وتنظيمه. - وعقدت الجمعية مؤتمرات وندوات عدة عن المرأة وحقوق الإنسان والتعليم والأطفال ومهرجانات سنوية في اليوم العالمي للمرأة بحضور مكثف بخاصة بين النساء في المناطق الشعبية والنائية كان يبلغ خمسمئة امرأة في كل مرة، وكأن الجميع في كرنفال احتفالي بهيج مع الموسيقى والشعر والكلمة. - نظمت الجمعية ندوة ثقافية "الحضور الثقافي للمرأة في الدستور وبناء المجتمع" على القاعة الحمراء في نادي الجادرية في 21/5/2005 بمشاركة الدكتورة أزهار الشيخلي فيما كانت وزيرة "الدولة لشؤون المرأة". - عبرت النشاطات الاجتماعية والثقافية عن الشعور بالمواطنة والتلاقي من دون حساسيات مما شجع الجمعية على عقد أفضل العلاقات وأكثرها قيمة اجتماعية وثقافية وأخلاقية لبناء وطن من نوع آخر. - وحرصت الجمعية في وقت مبكر من نشأتها وبمبادرة منها على تنظيم ندوات ومؤتمرات لتكوين مظلة لمنظمات المجتمع المدني، الا إنها سرعان ما أخفقت ولم تكمل مسيرتها في هذا الباب لوجود شكوك وعدم ثقة صدرت من بعض المشاركين "بتهمة وجود تمويل خفي" للمظلة، لم نعلن عنه فبادرنا في الحال إلى الإعلان عن انسحابنا من "المظلة" وكنا كما أعلنا لا نعبأ بالتمويل بقدر الحرص على بناء شبكة علاقات منتجة في 20/5/2005! - وشاركت الجمعية في مهرجان المحبة الثقافي الأول 4-5/11/2009 في هيت - الانبار وتبرعت بمبلغ مالي لتشجيع العمل في منتدى هيت الثقافي. - وهكذا تأخذنا الأبعاد الثقافية والمدنية وحيوية الحركة والنشاط والحضور في اختيار المشاركة من دون ان يقع النشاط في خانات التمويل وشروطه، كما فعلنا لمناسبات عدة ، كان منها: - تنظيم لقاءات وندوات عن حقوق الإنسان والنساء والأطفال والعنف إلىجانب مشروعات عملنا. - تنظيم لقاءات وندوات ومؤتمرات عن المرأة والدستور وحقوق الإنسان والنساء والأطفال والعنف ومناهج التعليم إلى جانب مشروعات عملنا في مهارات الحاسوب والخياطة وتعليم القراءة والكتابة للكبار... - إصدار مجلة "السؤال" الثقافية كما بدأت في أعدادها الأولى بدعم من "الجمعية" ومن دون منح مالية معينة. - تنظيم ندوات ومؤتمرات في كلية التربية بالجامعة المستنصرية وبالتنسيق مع قسم اللغة العربية منها. - ومن المفيد الإشارة ، إلى ان المنح التي كانت ترد إلى الجمعية تأتي بحسب المقترحات التي نقدمها في موضوعات ذات شأن مهم في المساعدة منها مشروعات محو الأمية، ومهارات الخياطة والحاسوب والإسعافات الأولية وتعليم اللغة الانكليزية والعناية بالشباب وتأهيلهم في دورات متواصلة في مهارات الحياة، وكانت الأكثر تأثيراً واقترابا إلى جمهور مراكزنا الستة في النصائح القانونية والشباب والنساء والندوات الثقافية في: البياع وابو دشير والزعفرانية والرصافة واحياء 9 نيسان والمدائن وعقدت الجمعية افضل العلاقات وأكثرها أهمية مع رجال الدين وشيوخ عشائر وأعضاء في المجالس المحلية ومجلس محافظة بغداد ومع الهلال الأحمر العراقي والسلطات العسكرية والأمنية ومع مؤسسات الدولة الفاعلة في وزارة التعليم ومديرياتها ووزارة الصحة والشرطة ومراكزها المحلية والاتحادية. - وتخضع حسابات الجمعية إلى التدقيق المالي كل عام، وتعرضها على الجهات الرسمية بحسب النظام الداخلي للجمعية. - واشتغلت مراكز الجمعية الخمسة بالإضافة إلى مركزها، السادس في "المدائن" الذي أضيف بمبادرة من الجمعية والتعاون مع شخصيات وطنية واجتماعية وثقافية منهم:الاخ المهندس "سلمان فاصل" والشيخ "عباس الصوفي" فرضت الحاجة والضرورة وتقديرنا لأهمية "المدائن" الاجتماعية والثقافية والتاريخية،استطعنا ان نكون هناك وان نقيم أجمل العلاقات مع أهليها وان نكسر حواجز العزلة والشك. - فنظمنا دورات في مهارة الحاسوب والإسعافات الأولية والخياطة وصفوف محو الأمية، لكن الأكثر اقترابا من الشباب ، كان في تنظيم دورات علمية لتقوية الطلاب في امتحانات الدراسة الثانوية، بلغت المئات منهم، وكنا نشعر بالسرور لذلك الإقبال ومحاضرات عن حقوق الإنسان والعنف على الإنسان وعن الحريات والقبول بالآخر. - وان تجربتنا في مراكزنا الستة بلغ مداها في الحضور والتلاقي بين الشباب من كلا الجنسين من دون مشكلات تذكر، اذ كانت تكتظ بحيوية وتنوع المهارات وكثافة الإقبال، ولعلنا نقول، ان جمهور المواطنين قد صدقوا لأول مرة في حياتهم الجديدة في عراق ما بعد 2003، بوجود منظمات مجتمع مدني تتمتع بالصدقية والثقة والطموح والمشروعات الجادة المباشرة إلى مطالبهم واحتياجاتهم. - تمتعت مراكزنا واعضاء جمعيتنا وإدارتها بثقة المواطنين وقدموا لهم كل أشكال الدعم والحماية والسؤال عن احوالهم، وكانوا في مناسبات عدة يقدمون/ وجبات طعام،إلى المراكز نفسها. - يذكر ان مراكز النصيحة والإرشاد "الخمسة" بالإضافة إلى مركز قضاء "المدائن"، كانت تتمتع بهيئات إدارية مدربة وكفوءة بعد تجربة طويلة في ميادين العمل ومن خلال :التدريبات والورش ووضوح الهدف، فكان في الرصافة الفنان طلال علي وفي ابو دشير الأستاذ عبد الحميد الظاهر وفي الزعفرانية والمدائن الأستاذ سامح عاشور مهنا وفي أحياء 9 نيسان وبغداد الجديدة السيد هادي الجزائري ومحمد صالح والسيد جاسم موحان... وفي مدينة الصدر الاستاذ علي السبتي والأستاذ ثائر جبار. - استطاع بعض المراكز في ابو دشير و9 نيسان والزعفرانية والمدائن، إقامة أحسن العلاقات مع قيادات الشرطة الاتحادية، تلخصت في إقامة دورات تعليم الحاسوب وصفوف محو الأمية وتنظيم دورات في القانون وحقوق الإنسان والمجتمع المدني، بدعوة أساتذة مختصين في القانون الجنائي. - كان يحرص قادة من الشرطة في 9 نيسان وابو دشير والزعفرانية والرصافة على الحضور والمشاركة في ندوات شعبية مفتوحة وكان احد رجال عشائر 9 نيسان يمنح حدائق داره في الصيف لتنظيم ندوات ولقاءات مستمرة بين الجمهور وقيادات عسكرية انتهت إلىضبط الحال الأمنية والتنسيق بين الجانبين وبناء الثقة بينهما وتكوين لجنة مشتركة تحرص على أداء سليم في القضايا الأمنية وبخاصة "الحراسات الليلية" التي توصل إليها مركزنا في 9 نيسان بالتعاون مع أعضاء من المجلس البلدي والقيادة العسكرية وعممت تجربة الحراسات الليلية على مناطق أخرى من العراق. - كنا نشعر بالزهو والفخر لمستويات الحوار والمناقشات وقبول النقد والمداخلات وشجاعة التعبير عن الرأي في معالجة القضايا الأمنية بخاصة في حي الرئاسة في 9 نيسان... - ان تحرر الجمعية واعضائها والناشطين فيها من النزعات الطائفية والبحث عن البدائل وثقافة البناء لعراق آخر، مكنت الجمعية من تأكيد استقلاليتها ومنهجيتها في الوصول إلى"المكان" باعتباره جزءا من عراق يتوق الجميع إليه. - اذ حصلت الجمعية على منحة مالية صغيرة ساعدتها لتثبيت خطاها في "اليوسفية" في فتح صفوف محو الأمية ومهارات الحاسوب والخياطة وصفوف المتسربين ودورة تقوية للمراحل المنتهية وندوات ثقافية عن حقوق المرأة والعنف والأطفال والمواطنة وبناء العراق الآتي، ساعدنا ولا شك في ذلك اصدقاؤنا في المدينة وأعضاء جمعيتنا، وكان لصديقنا الأستاذ "عبد الحميد الظاهر" حضور مهم، هناك وفي البياع وأبو دشير فوجدنا أنفسنا في بيئة عراقية مسالمة تطمح للبناء ونهضة العراق وتخلصه من مضاعفات الأمية والجهل والعوز، فبلغناها ولما يزال العنف الطائفي يحيق بالعراق، واستقبلنا المسؤولون في المجلس المحلي ومؤسسات التربية والصحة والناشطين في المجتمع المدني، ولعل الجمعية أدت جزءا من رسالتها الاجتماعية والثقافية والتربوية في مدينة كان يسكنها هاجس الخوف من عودة العنف... - وفي المحيط نفسه، تحركت الجمعية بدعم هذا العدد الكبير من الناشطين والمؤيدين لأعمالها، بتقديم مذكرة "العنف على الطائفية" العام 2006 ونظمت الجمعية ندوة في الموضوع نفسه في وزارة الثقافة وبمشاركة عدد من العاملين والموظفين البارزين فيها والناشطين في منظمات المجتمع المدني "اطفئت المولدات عند ساعة الحوار"!
مشروع تعليم ثلاثة آلاف امرأة... بلغت سمعة الجمعية وحضورها اليومي في النشاطات المتنوعة منظمة "mercy corps " التي طلبت التعاون معها في صفوف محو الأمية بمرحلتين الأساسي والتكميلي في مناطق الباوية والرشاد والفضيلية والاستكشافات النفطية والمعامل والعبيدي وحي الرئاسة وبغداد الجديدة ومدينة الصدر. - لقد ساعدنا المدراء والمعلمون وهيئات إدارية وتربية الرصافة الثانية وتربية أطراف الرصافة على الدخول إلى المشروع وبناء مراحله وخطواته، وشعرنا بالسرور لان نكون بين هؤلاء الناس، وكيف ننجز مهمة التعليم. - فتقدمنا خطوة اخرى غير واقعة في عقد الاتفاق، تساعدنا على جذب المتعلمات وميلهن إلى المدرسة، بفتح دورات الخياطة والإسعافات الأولية بالإضافة إلى فتح رياض أطفال لتسعين طفلا وتوفير الشروط التربوية والصحية فوق ماكنا نتوقعه واتفقنا عليه مع المنظمة الدولية. - لعلك تشعر بالثقة وتزداد طموحا حينما تعلم فتيات في عمر الزهور رفضت المدارس قبولهن، لأنها لم تتوافر لديها مقاعد دراسية، او لأنهن وجدن أنفسهن في الشارع لأسباب مالية وعجز عن الإيفاء بأبسط شروط التعليم... لكنك تشعر بالخوف، اذ تركت خلفك مئات الآلاف من الفتيات اللائي لم يجدن مكانا في مدرسة او يجلسن لقراءة كتاب او دورة تدريبية... - ويمكن إجمال المستفيدين المباشرين من مهارات التعليم، نساء وفتيات وشبابا طول ثماني سنين متوالية في بغداد، بخاصة في مدينة الصدر واحياء 9 نيسان النائية جدا عن بغداد وبغداد الجديدة والأمين والنعيرية والمدائن والزعفرانية وابو دشير والبياع والدورة والرصافة الأولى في شارع الكفاح وشارع الشيخ عمر والقاهرة والصليخ والنهضة وحي الرئاسة قد بلغ بحدود (30) ثلاثين الف من كلا الجنسين وبعشرات المدارس التي استوعبت الأعداد وعشرات المعلمين والمشرفين والإداريين. - رافقت مدارس محو الأمية، دورات متواصلة في مشروعات تعليم الخياطة لثماني سنين ايضا وفي المدارس والمواقع نفسها، وأضاف بعض المراكز مهارات "التصميم" ودورات تعليم الحلاقة للسيدات وصناعة الزهور في دورات متقدمة للمتعلمات. اذ وصل عدد المستفيدات حوالي: خمسين الف شابة وامرأة... اشتغلت مشروعات الجمعية في المناطق والأحياء الشعبية نفسها لتعليم مهارات الإسعافات الأولية، اذ كان الإقبال شديدا لوجود ضرورة عائلية واجتماعية وصحية... بلغ عدد المستفيدات من الإسعافات الأولية ثلاثين ألف امرأة من الكبار والفتيات والذكور أيضا. اما مهارات الحاسوب، بدأت بها الجمعية منذ نشأتها وواصلت دوراتها من دون توقف في الأحياء والمناطق الشعبية وفي الأعوام الأولى في مقر الجمعية ودخلت بعمق إلى عشرات المدارس والمعاهد في بغداد وكركوك والبصرة وفي مؤسسات حكومية في مدينة الصدر والبياع واليوسفية. ولا تزال الجمعية تنسق مع منظمات المجتمع المدني ومدارس قاطع 9 نيسان (مدرسة الأهلة إذ زوّدت بخمس حاسبات ومدرسة الأخوة بعشر حاسبات ومنظمة صناع الحياة بعشر حاسبات وتجمع الرافدين للمعاقين بخمس حاسبات ونادي الشموخ الرياضي للمعاقين بخمس حاسبات وعشر حاسبات لمجمع أعمال النفط في النهروان)، في بغداد بتنظيم دورات مجانية... ولقد حققت الجمعية باعتزاز مهارات الحاسوب في دورات أولية ومتقدمة إلى ما يربو على سبعين ألف مستفيد من النساء والرجال والشباب. - وزار الجمعية عدد من المستفيدين لتقديم الشكر لأنهم حصلوا على وظائف وحلوا مشكلات البطالة، إضافة إلى تعيين بعض المتفوقين منهم في الجمعية ذاتها.
تعليم اللغة الانكليزية ودعم طلبة الامتحانات النهائية... يتذكر الطلبة الذين انظموا في قاعة الجمعية في الكرادة لتعلم اللغة الانكليزية، ذلك " الأستاذ" الذي كان يقترب منهم في دورات منتظمة، قد رحل عنا في رصاصات العنف الطائفي، ففقدوا الحضور وبهجة المشاركة في التعليم انه الصديق الدكتور "شاكر اللامي" وتوزعت صفوف تعلم اللغة الانكليزية في مدينة الصدر وبغداد الجديدة والبياع وابو دشير. - إذ بلغ عدد المستفيدين منهم بحدود 300 ثلاثمائة شخص من كلا الجنسين إلا ان الجمعية استجابت لطلب اصدقائنا في قضاء المدائن و9 نيسان وبغداد الجديدة وغيره إلى فتح دورات تقوية الطلاب في امتحانات البكالوريا وبلغت أعدادهم بحدود (600) طالب وطالبة.
الثقافة ومواقعها في الجمعية! لا تعتقد الجمعية بعد رحلة المشوار الطويل على مدى ثماني سنين متواصلة في المكان الشعبي والأكاديمي، في العلاقة المتشابكة بين باحثين ومفكرين ومبدعين وأدباء وفنانين وسياسيين ومواطنين ومنظمات مجتمع مدني ومدراء مدارس، وتربية وعلاقات صاخبة، أحيانا وفاعلة، إنها قد اعتمدت على نظرية فلسفية وإنها استحضرت نظريات ومناهج، بقدر ما انبثقت عن ضرورات اجتماعية ثقافية بحتة بعد سني الخوف والقمع والعزلة، كونتها شوارع بغداد وأزقتها وحاراتها والمتسولون في طرقاتها الرئيسة والجانبية ومشاهد الشباب الذين يتقدون حيوية لكنهم يبحثون عن الحرف والكلمة والصوت الآخر في فضوة عرب وباب الشيخ والنهضة والمدائن وحي "التنك". كانوا يأتون إلينا بالمئات، ينادي عليهم صوت الخطيب في جامع الشيخ عبد القادر الجيلالي، ان التحقوا بالتعليم في صفوف جمعية الثقافة للجميع في مدرسة "الرازي" و " ليلة القدر" لكننا كنا عاجزين عن تحقيق مبتغاهم واستيعابهم في فضاءات الحرية والعلم والمعرفة، كانوا يصوبون أنظارهم بحرقة نحونا وكأنهم خرجوا توا من معركة طائفية وحصار، ينفضون غبار الخوف عن كواهلهم، يبحثون عن المنقذ، الآتي عن دولة، مشروع، حركة. يخيب الرجاء، نخشى من عودتهم إلى الحصار الأول... - انفتحت بمساعدة وزارة التربية ومديرياتها عشرات المدارس ومئات الصفوف من كلا الجنسين ومن فئات عمرية متنوعة، تجمع بين الكبار والشباب والفتيات، بحسب مناهج وزارة التربية وكتبها المقررة وإشراف تربويين مختصين، كان الأكثر حضورا وإقبالا في أحياء بغداد الجديدة والأمين والرئاسة والباوية والفضيلية والكمالية وأحياء 9 نيسان الأخرى... بخاصة في اطراف تربية الرصافة الثانية والمناطق النائية ومدينة الصدر. - لقد بلغ عدد المستفيدين من مشروعات محو الأمية في دورات متواصلة تجمع بين ستة شهور وسنة ووصلت إلى عام كامل في بعضها بحدود 30 ثلاثين ألف متعلم ومتعلمة، حقق بعضهم الغرض في الانتساب إلى دوائر الدولة وبخاصة في الشرطة والجيش والوظائف الأولية. وكانت نسبة النساء تفوق معدل 60% من المتعلمين والمتعلمات مما ساعدهن على الالتحاق في دورات الحاسوب والإسعافات الأولية ودراسة اللغة الانكليزية والمباشرة في المدارس الثانوية. - تشير احصاءات الجمعية إلىاجتياز أكثر من ثمانية آلاف متعلم ومتعلمة مرحلة التعليم الأساسي والتكميلي كما رافق دورات محو الأمية نشاطات ثقافية واسعة جدا عن حقوق المرأة والطفل والإنسان، كان الأكثر اهمية في ذلك هو السعي الحثيث لاجتماع عشرات الآلاف من المواطنين في مؤتمر وندوة ولقاء واجتماع. اخذ ذلك أبعاده الاجتماعية والثقافية في كسر العزلة والتوجه إلىعالم مشبع بالحياة والتجدد والأمل. - وتطور الحال لدى الجمعية في تنظيم رحلات للنساء في صفوف محو الأمية إلىحدائق الزوراء وإلى"كورنيش الاعظمية". وانتظمت أجمل الأواصر الاجتماعية بين النساء من مناطق مختلفة من دون حساسيات طائفية، هكذا بدا ان الشحن الطائفي يشتغل عليه الكبار لا عامة الناس. - وأصدرت الجمعية "نشرات" إخبارية وثقافية شهرية باسم المراكز التي نشتغل فيها مثل: نشرة الرصافة ونشرة البياع ونشرة الزعفرانية ونشرة 9 نيسان ونشرة ابو دشير. شجع ذلك الشباب على القراءة والمشاركة واقتربت النشرة في موضوعاتها من الحياة المدنية في مناطق بغداد، وكانت النشرات تعرض فعاليات المراكز واهم المشكلات التي يعاني منها المواطنون في مناطقهم... - كانت تنشر وتوزع بصورة مجانية في المدارس والمعاهد والمواقع الثقافية والاجتماعية هيأت الجمعية وزودت مكتبات 6 مدارس بمعدل خمسمائة كتاب لكل مدرسة ووفرت الشروط المهمة في القراءة وتجهيزها بما تقتضيه المكتبة سواء من ناحية الرفوف والطاولات والكراسي وترميم وإعداد بعض المكتبات... والتكييف، أجهزة استنساخ، مراوح سقفية وعمودية وستائر.
- مجلة السؤال... قررت الجمعية إصدار مجلة السؤال منذ العام الأول لتأسيسها وبقيت منتظمة في صدورها، تعنى بالثقافة المدنية وثقافة السؤال والحوار والكلمة والثقافة النقدية. صدر منها الآن العدد (22) وتوزع مجانا. استطاعت المجلة ان ترفد الثقافة العراقية بالإبداع وطاقات الكتابة والفن وان تقيم علاقات جادة مع الأدباء والمثقفين.
قاعة فؤاد التكرلي الثقافية... مضت أربعة أعوام على بدء النشاطات الثقافية المنتظمة في قاعة فؤاد التكرلي كل صباح خميس، بإدارة أدباء ومثقفين وفنانين مستقلين، يأخذهم الهم الثقافي وجدوى الحضور والإبداع. وحرصت الجمعية على العناية باستقلالية إدارة الندوات عن الجمعية منذ تأسيسها اذ تناوب على إدارة القاعة الأدباء: حنون مجيد وكريم الوائلي وخالد القطان ورياض الفهد وعلي العقابي وحذام يوسف، وتسهم الآن لجنة ثقافية من الأدباء والأديبات "غرام الربيعي وحياة الشمري والفنان قاسم العزاوي وعلي العقابي وحميد الربيعي، وهكذا حققت القاعة نشاطات وفعاليات ثقافية على مستوى بغداد ومدن عراقية أخرى، فاكتشفت طاقات في الإبداع وإمكانات كبيرة في الشعر والفن القصصي. - واحتفت بعشرات الأدباء والكتاب في كركوك، وٍالبصرة وميسان وكربلاء والانبار وبابل والنجف والديوانية والناصرية وبغداد في حياتهم لا بعد مماتهم. - مثلما جرى للمبدع جليل القيسي بحضوره في كركوك والشاعر سبتي الهيتي والروائي احمد خلف وسلام إبراهيم والكاتب المبدع عادل كاظم والفنانة عواطف السلمان والفنان "حمودي الحارثي" والشاعرة نضال القاضي والناقد بشير حاجم والروائي حنون مجيد والناقد فاضل ثامر وعشرات المبدعين الآخرين. - واقتربت القاعة من هموم ثقافية اخرى بدعوة رئيس اللجنة الخاصة في مؤسسة السجناء السياسيين القاضي احمد جاسب الساعدي ونائب رئيس لجنة النزاهة "عزت توفيق" ودعت إلىندوات ومشاركات ثقافية في الشأن السياسي والحركة العمالية والنقابية وواقع التعليم في العراق وآفاق إصلاحه وقدمت مداخلات عن: الترجمة والشعر الشعبي، إذ كان حاضرا معنا الراحل: عزيز السماوي واحتفت القاعة ذاتها بالنائبة جنان العبيدي، والأستاذ كمال الساعدي والسيد جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة. - واحتفت القاعة بشعراء الاسكندرية وكربلاء وبابل وميسان والانبار ومدن أخرى، وتسعى إلىتعميق الأواصر الثقافية وتعزيز المشاركة والبحث عن بدائل ثقافية تتجاوز حال السكون والركود، من الظاهرة الفردية في الإبداع إلىالظاهرة الثقافية وأهمية حضورها على مستوى العراق كله. وللإشارة والتأكيد أيضا، إن نشاطات قاعة فؤاد التكرلي الأسبوعية كانت ولا تزال على نفقة الجمعية في الإعداد والتنظيم، ولم تدخل يوما في المشروعات ذات الدعم المالي وما زالت تدعم الأدباء والكتاب والشعراء بطبع نتاجاتهم إسهاما منها لدعم الثقافة العراقية. - وقادتنا النشاطات الثقافية إلىتنظيم مهرجان شعري، شارك فيه عدد كبير من شعراء العراق في بغداد والمحافظات ليومين متتاليين في تموز العام 2010، يدخل في إطار النشاطات الحرة التي تواظب الجمعية على دعمها وتوسيع آفاق المشاركة فيها... د.عبد جاسم الساعدي
#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طاولة مستديرة في حق النساء والفتيات في التعليم
-
مناقشة مشروع قانون محو الامية
-
-دعم مطالب المتظاهرين ضرورة ثقافية وتنظيمية-
-
مهرجان المربد الشعري الثامن في البصرة
-
قراءة في مشروع قانون التربية
-
لا للفساد وانتهاكات حقوق الانسان
-
منظمات المجتمع المدني وثقافة حقوق الانسان
-
التعليم في العراق وآفاق اصلاحه واسئلة التربية النقدية
-
الثقافة العراقية الى اين...؟
-
كتاب ... مدجنون
-
مذكرة مفتوحة لإصلاح التعليم
-
نحو عراقٍ خالٍ من الأمية
-
الاحباط وهامشية المكان في الثقافة العراقية- القصة نموذجا
-
الكفاءات العراقية في الخارج
-
المنظمات والنقابات في دائرة المدنية والثقافة النقدية
-
ازمات بنيوية في الثقافة العراقية
-
على هامش مؤتمر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
-
قناة السومرية ... نقطة نظام
-
الحركة العمالية في العراق
-
اتحاد أم اتحادات ؟
المزيد.....
-
في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع
...
-
سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون
...
-
كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
-
اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
-
السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في
...
-
ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
-
السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير
...
-
غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا
...
-
شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
-
هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|