أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابراهيم اليوسف - الوحدة الوطنية في سوريا وذهنية التقويض














المزيد.....

الوحدة الوطنية في سوريا وذهنية التقويض


ابراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1011 - 2004 / 11 / 8 - 05:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بصراحة ، إن أي اعتداء على أي مواطن من قبل أي مواطن آ خر إنما هو اعتداء على جوهر المواطنة – أسّ أية شرعية – بل وعلى سائر أبناء سوريا ، وهو بالتالي يستفحل بأكثر في ظلّ غياب القضاء النزيه ، ناهيك عن أن من شأن غياب القانون العصري اضرام وبائية القبلية والطائفية شبه المنقرضة التي نأمل عدم إذكاء الروح فيها بعد مواتها الطبيعي ، رغم أن مؤشرات كثيرة تشير – عكس ذلك –بكل أسف ، كما حدث - مؤخرا - في مدينة الحسكة إثر خلاف شخصي بين طرفين ، لقد تألمنا من قلوبنا على ما تمّ من قتل عمد بحق مواطنين ، انطلاقاً من الحرص على كرامة الإنسان والوحدة الوطنية.
لقد جاءت أحداث12آذار – لتؤكّد وجود تراتبية فاضحة في سلم المواطنة، لاسيّما حين محاسبة الضحيّة ومكافأة المجرم ، ومباركته ، وعدم الاعتراف بحقيقة ما جرى في قامشلي ، بل قلب الحقائق رأساً على عقب ..!
إن معاملة السلطة للأكراد ضمن هذه الرؤى ، للأسف ، وعدم تطبيق فحوى – الإشارات المنصفة في موقف د. بشار الأسد ، رئيس الجمهورية بخصوص المواطنين الأكراد ، دعا بعضهم يستمرىء كثيرا ً لدرجة التمادي الفظّ عليهم ، وتشويه صورتهم ، ومن ثمّ اعتبارهم رأس كل ّوباء وبلية ، وهم جزء رئيس من البنيان الوطني بلا ريب ...؟
ومن عجب ، أن يتقاوى السيد نمرود سليمان ــ عضو المركزية" السابق" في الحزب الشيوعيّ السوري ــ جناح الرفيق يوسف فيصل ــ على الأكراد ، من خلال اتّهامهم بأنهم كانوا وراء تداعيات الفتنة في الحسكة ، كما ورد في جريدة الحياة 1 /11 / 2004وهو لعمري اتّهام باطل عار من الصحة , لا يليق بامرئ عمل ضمن صفوف حزب ذي تاريخ ناصع ومجيد..على امتداد رقعة زمانية لابأس بها ، من تأريخ سوريا ككل ....
كما ــ ان ــ المذكور ــ يدين الآشوريين أنفسهم ــ وهو منهم!! ــ لأنهم خدموا" الأعداء "على حدّ قوله , دون أن يذكر من هم "هؤلاء الأعداء "رغم ان "الأكراد" ــ كما يراهم ــ بهذا ــ ضمن مخطط الأعداء بلا ريب.....!!
لا شكّ ، ان كل ما جاء على لسان ــ السيد نمرود - عبارة عن فرية , فاقعة , يضحك عليها حتّى من قبل وسطه القومي، أو الحزبي , أو الجزراوي , أو السلطوي المنشود وهو نتاج " تصفية حساب شخصية" له عقب احباطات خاصة به ؟؟ , و سلوك لا يتقاطع مع أخلاقيات المجتمع الآشوري في سوريا ممن تربطهم بالأكراد أواصر قوية معروفة , ناهيك عن أن كل أبناء الحسكة ــ عرباً وكرداً وسريان وآشوريين ــ تألموا بالقدر نفسه إزاء هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق مواطنين , لا سيما انها جاءت بعد 12/آذار ــ الدرس الذي ينبغي الاستفادة منه من قبل الجميع .... ! ومن هنا فإنني أرى ضرورة أن يعلن السيد نمرود بكل جرأة- وهي صفة الانموذج الشيوعي المبدأي لا الانتهازي وأريد هنا أن ينتمي للصنف الأول - معتذراً عما قاله, أو يقدم لنا "الوثائق" التي تؤكد صحة ما يزعم ، قبل أن ينبري رجال القانون الغيارى الوطنيين في سوريا- بمختلف مكوناتهم القومية والدينية – لإقامة دعوى مثولثة ضده, لأنه أساء إلى الأكراد والآشوريين والوحدة الوطنية في آن واحد .....وأعفي نفسي هنا من قول المزيد .........عن الرجل .......؟؟..



#ابراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابراهيم اليوسف - الوحدة الوطنية في سوريا وذهنية التقويض