أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - سورية مرتهنة لإملاءات أمريكا وأكاذيب النظام البوليسي














المزيد.....

سورية مرتهنة لإملاءات أمريكا وأكاذيب النظام البوليسي


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1010 - 2004 / 11 / 7 - 07:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سورية مرتهنة لإملاءات أمريكا وأكاذيب النظام البوليسى .
كلما خبت موجة تضليل وخداع حول مصير النظام الفاشي في سورية في الداخل والخارج تلتها أخرى وفق ماتريده أمريكا
من النظام لينفذه صاغرا .رغم حمله سيوف الخشب يرقص بها حول طواحين الهواء يخدع بها نفسه والناس حول شعاراته
القومجية المزيفة . ويتساءل البعض ماذا أعد النظام داخليا لمجابهة الغزو الخارجي ؟؟ هل أصبح رأس النظام مطلوبا ؟؟
أما كان من واجب النظام القيام بالإصلاح السياسي قبل كل شيْ .؟ وبالتالي هل يمكن إصلاح النظام أو ترميمه كما يحلم البعض .؟؟
سأجيب على هذه التساوْلات لكن بعد العودة الى الماركسية اللينينية ومبادىْ الديالكتيك الثوري التي قال عنها الرئيس ماوتسي تونغ :
( انها علم والعلم يعني المعرفة الشريفة والمتينة ولا مجال فيه للأحابيل .لنكن شرفاء إذن - من مقال بعنوان لنصحح دراستنا أيار
1941 -
نخلص الى القول ان الغزو الخارجي لايمكن ان يسيطر على الداخل ويبدّله دون توفر الأسباب الباطنية أو الداخلية فيه التي هي ةأساس أي تبدل . ( الأسبا الخارجيةللا،تفعل فعلها إلا عن طريق الأسباب والعوامل الداخلية وتنطبق هذه القاعدة العلمية على المادة
والمجتمع
ومن هنا تصبح الصورة أكثر وضوحا بأن الغزو الأمريكي الصهيوني لم يدخل الى عقر دارنا إلا من بوابة الأنظمة الديكتاتورية
المعادية لشعوبها ولأبسط حقوق الانسان . وكارثة العراق مثال صارخ أمامنا. ومن هنا تسقط كل أكاذيب النظام حول الصمود والتصدي
ومواصلة قمع الشعب وسلب أبسط حرياته ونهب لقمة عيشه حتى أوصله الى ما دون خط الفقر . إن الذي يريد مجابهة اعداء الخارج
لايذل وينهب ويستعبد شعبه فمجابهة أعداء الخارج لاتتم بنجاح إلا بمواطنين أحرار ..
ومنذ القديم أدركت الشعوب المناضلة : إن القلعة لاتوْخذ إلا من الداخل ولايحمي القلعة الجلادون واللصوص بل يحميها أبناوْها الأحرار
وتجربة سورية الجمهورية البرلمانية الديمقراطية المنتخبة من الشعب بإرادته الحرة بعد إسقاط ديكتاتورية الشيشكلي 1954 وخلال أعوام
55-57 .
لقد بنى شعبنا في تلك الفترة الوجيزة نظامه الديمقراطي وقلعته الوطنية ووحدته الوطنية الديمقراطية التي تحطمت أمامها كل الموْامرات
والحشودالعسكرية التركية من الشمال واسرائيل والأردن من الجنوب وعراق نوري السعيد وحلف بغداد من الشرق
كان شعبنا جبهة واحدة يتدرب على السلاح في كل مكان منظما في المقاومة الشعبية وكان السلاح في كل بيت دون ان يقع تجاوزواحد
ودون اعلان حالة الطوارئ أو الأحكام العرفية . وكان الجيش موحدا مع الشعب ليوْدي واجبه في الدفاع عن الشعب والوطن لالاغتصاب
السلطة واستعباد الشعب ؟
أما اليوم بعد أربعين عامامن اغتصاب العسكر للسلطة من الشعب ووضع شعبنا تحت كابوس حالة الطوارئ والأجكام العرفية والقوانين
الفاشية أين أضحت القلعة السورية ؟؟ وأين أضحت حصونها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والأخلاقية التي بناها شعبنا
بعرقه وتضحياته ؟؟ لقددمر هذا النظام حصون القلعة السورية أمام أعيننا سواء كنا في السجون الصغير ة أو في السجن الكبير
لقددمر المجتمع والأسرة وصادر أبسط الحريات العامة وفي مقدمتها الصحافة والأحزاب والنقابات . كماحول حزب البعث نفسه الى
جهاز من أجهزة المخابرات وربط الحصول على رغيف الخبز والعمل أو التعليم بالإنتماء إليه .
دمرت القلعة السورية وتصدعت كل أوابدها بعد أن عاث فيها الثعالب والجرذانواللصوص وقطاع الطرق ونهبو ا المال العام والخاص
فوق الأرض كما نهبوا ما تحت الأرض وباعوه الى الخارج .
ان العدو الأمريكي الصهيوني في رأيي لن يجد أفضل من هكذا نظام لخدمته في المنطقةفي الوقت الحاضر وكل كلام عن رأسه مطلوب
الاّن هو ضرب من الوهم .والخداع ولن تجد اسرائيل أفضل منه لحماية جبهة الجولان وبقائه محتلا للبنان ولاأرىأن امريكا ومعها فرنسا
عاجزة عن إخراجه من لبنان في الوقت الحاضر خصوصا أنه وصل الى السلطة عام1970 بحراب أمريكا وموافقة فرانسا والسوفييت
مع الأسف ولايمكن الإستغناء عن خدمات هذا النظام قبل خروج أمريكا من مستنقع العراق على الأقل
أما إصلاح النظام اوترميمه فأعود للمثل الشعبي الذي يقول : من جرّب المجرّب عقله مخرّب
وهذا معلن من النظام نفسه كان اّخرها تصريح وزير إعلام النظام الجديد دخل الله في برنامج حوار مفتوح على قناة الجزيرة بتاريخ
23-10
قال فيه :ان التغيير البنيوي غير وارد في سورية الاّن ردا على سوْال حول رفض النظام تعديل المادة الثامنة من دستوره
ويواصل النظام الفاشي إصراره على بقاء القوانين والمحاكم الإستثنائية سيفا مسلطا على شعبنا المضطهد والمستعبد بكل وقاحة
وبملْ الأسىأسجل وأنا أكتب هذه الأسطر ما جاءني على الأنترنيت من المنظمة العربية للدفاع عن حقوق الإنسان مشكورة
- بتاريخ 2-11 الجاري اقر مايسمى مجلس الشعب تعديل المادة 137 من قانون العاملين في الدولة الأساسي
بحيث أصبحت تخول رئيس الوزراء الحق بتسريح وصرف من الخدمة أي عامل أو موظف في الدولة من الخدمة دون أي تعليل
أوبيان لأسباب الصرف من الخدمة .. ويكون مرسوم او قرار الصرف من الخدمة قطعيا غير خاضع لأي طريق من طرق الطعن
أو المراجعة أمام المراجع القضائية أو الإدرية .... هذا ماحدث اليوم
انني اكرر ماقلته مرارا إذا فسد الملح لاشيْ يملحه . والشجرة التي لاتعطي ثمرا وتعشش في جذعها الحشرات تقطع وتلقى في النار
ومن ينتظر إصلاح هذا النظام كمن يكتب مذكراته على رمال الشاطىْ أو ينتظر من العلّيق أن يحمل له تفاحا وعنبا
على جميع الوطنيين الديمقراطيين مواجهة هذا النظام الفاشي والطائفي العشائري . وما يحمله المستقبل بصفوف موحدة وخلق صيغ
متطورة للنضال الشعبي . وطرد أوهام إصلاح النظام وإمكانية المصالحة معه ان الديكتاتورية غير قابلة للإصلاح والترميم

المحامي جريس الهامس - لاهاي



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية في الخارج الي أين ؟؟؟
- المجد والحرية لقائد الثورة الكردية عبدالله أوجلان
- تحية حب وتضامن .. مع المناضل حمة الهمامي وجميع أحرار تونس
- التضامن مع الحوار المتمدن ..
- عفوك شعب لبنان العظيم
- اليسار والقوى العلمانية والديمقراطية
- الجريمة والمكافأة في مسيرة النظام السوري العتيد ..؟؟؟
- الى قاهر الإستبداد والقيد ... عماد شيحا الهامس
- لنتعلم من أخطائنا .. ونبني وحدتنا الوطنية
- للذكرى والتاريخ .. بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ ا ...
- للذكرى والتاريخ .... بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ ...
- للذكرى والتاريخ – بين ديكتا تورين : أديب الشيشكلي .... و حاف ...
- للذكرى : بين د يكتاتورين .. أديب الشيشكلي , وحافظ الأسد - ال ...
- للذكرى .. بين ديكتاتوريين أديب الشيشكلي .. وحافظ الأسد
- دعوة الى مناظرة علنية مع روْوس النظام السوري
- فرج الله الحلو المدرسة الوطنية والثورية التي أضاعها المزيفون ...
- الحشود والتهديدات التركية بين الأمس واليوم 1957-1998
- القضية الكردية وحق الثورة
- رأيي في الحوار المتمدن.... الحوار المتمدن ( سلماس ) الصحراء ...
- في ذ كرى كارثة إغتصاب جولاننا عام 1967


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - سورية مرتهنة لإملاءات أمريكا وأكاذيب النظام البوليسي