تاونات الجريحة

اسماعيل اخشيوش

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 19:07
المحور: المجتمع المدني
    

تعد مشاكل إقليم تاونات بالجملة ، على مستوى مختلف المجالات . وذلك راجع لترسبات تاريخية تعود إلى القرن الماضي . هذه المدينة لم تحظ يوما ما بعناية أو باهتمام أو بمشاريع تنموية أو بتأهيل بنيتها التحتية . هذا التهميش و الإقصاء يعود إلى طبيعة ساكنة المنطقة ، حيث الأمية تعشش في دواخلها ، وهذا ما يشكل نقطة قوة للسياسيين و المسؤولين للنهب و السرقة... ومن أبرز المشاكل التي تعاني منها هو مشكل النقل و الذي يعتبر مسا خطيرا بحقوق الإنسان ، ويعد هذا المشكل من الأمور المسكوت عنها "طابو" سواء بالنسبة للمسؤولين أو المواطنين. وعندما أتحدث عن مشكل النقل لا يعني هذا أن قطاع النقل يعاني من نقص أو شيء من هذا القبيل،بل منعدم .فما زالت جماعات ودواوير إقليم تاونات كبوعادل -بني قرة- أولاد آزام - عين مديونة - عين عائشة- بني وليد -طهر السوق - غفساي - بوهودة - عين عبدون ... و اللائحة طويلة ، ما زالت تتنقل بطرق ووسائل تحط من قيمة و كرامة الإنسان. وسائل النقل هي "ميرسيديس 207" و express وهي نفس الوسائل التي ينقل فيها الدواب كالبقر و الأعنام، بل في غالب الأحيان نتنقل مع هذه الدواب في نفس السيارة وبعدد الأسماك في الصندوق ، وعندما تمتلئ السيارة من الداخل نجد حامل الأمتعة "porte bagage "أرحب من داخل السيارة ليمتلئ هو الآخر عن آخره ويتم هذا على مرئى الدرك الملكي خاصة .
إلى متى سنستمر في هذا الوضع ؟ أين هي طرامة المواطن ؟ أين هو دور المسؤولين ؟ أين برلمانيي وبرلمانيات تاونات ؟ ألا يعرفون هذا ألا يشاهدون ذلك ؟

#اسماعيل_اخشيوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات