أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - رامز محمود عباس - على أعتاب حرية جديدة ناشئة














المزيد.....

على أعتاب حرية جديدة ناشئة


رامز محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 01:03
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



تعلمت منذ أن كنت وجيلى صغاراً، أن الحرية هى أن تكون حر مالم تضر ،
فصرخ بداخلى تساؤل وهل من ضرر فى قيمة وجود الإنسان وإعتزازه بذاته وطموحاته ،
وكلما كبرت وكبر جيلى يصل لأسماعنا المتشوقة للحرية عبارات أخرى مثل" أن الحرية لا توهب ولكن تنتزع إنتنزاعاً " فنظل نبحر فى عالم من التساؤلات المتعددة عن ملامح وحدود تلك الحرية فهناك مفاهيم مختلفة عنها فى مجتمعنا الذى يعانى الجهل والفقر وإنتشار الأمراض ولعل أخطرها مرض الإقصاء والتطرف الفكرى،،

بظنى أنه لكى يخطو الإنسان خطواته الأولى للإستقلال وكسر أي قيود وأغلال يفرضها عليه الآخرون من قبيل أنه يعد خارجاً على قيم وعادات وتقاليد مجتمعية لم يشارك فى صياغتها ولم يرتضيها لنفسه، وبالتالى لو خالفها يصبح ضمن زمرة من أضروا بالمجتمع، عليه أن يعرف جيداً كيف يتحرر من الخوف ، فالخوف هو بداية الخنوع للأخرين حتى يكون بالنسبه لهم لا يعدو سوى قطيع يأتمر بأوامرهم وينتهى على نواهيهم ، ويبحثون هم عن حجج ومبررات كافية هنا وهناك ليحللون ويحرمون الأشياء إمعاناً فى تقيد من أستسلم لهم متناسين أنهم بذلك قد قتلوا المبدأ الذى تعلمناه صغاراً "أن تكون حر مالم تضر "
كيف المنال إذا للتخلص والتحرر من الخوف حتى نتنفس الحرية الجديدة يقول "رينيه ديكارت " انها القدرة الحقيقية والايجابية فى ان يقرر الإنسان شيئا.

وعليه أى الإنسان أن يقرر أولاً أنه لا يجب أن يخاف شيئا فتصبح تلك القدرة الايجابية فى التخلص من الخوف بداية لممارسة حقوقه وواجباته بل ونزواته أيضا فليس البشر ملائكة ليزهدوا،،
أعلم أنه لا وجود للحرية بدون قيود ولذلك أشرت للتحرر من الخوف أولاً.
فالحرية فعل له طرفان الأول : الاختيار والثانى هو مقاومة يلقاها الفعل الحر أثناء ممارسته الحرية لا قبلها. وهو ما قد ذهب إليه الناقد الأدبى الفرنسى " جان-بول سارتر "

أنهم وأعنى المجتمع بشقيه المتطرف والشق الأخر الذى أتعبه الجهل والفقر فأصبح ألعوبة فى يد من يحلل ويحرم حتى الفكر والتأمل والبحث باتوا جميعهم نوبة من نوبات الكفر يتوجب على صاحبها التوبة والرجوع للحق ، الحق من منظورهم طبعاً .
فأى ضرر يا سادة ياكرام قد يحدث عندما يتحدث أو يفكر الإنسان فى أمور يدفعه إليها العقل دفعاً ليفكر فيها أليس العقل هو سفينة الإنسان ليبحر فى كل الأفكار ،
أليس العقل هو مبدأ السؤال والبحث عن أجوبة لكل ما يعتري عقولنا من رؤي إختلفنا أم إتقفنا عليها .

فكيف لهم أن يعيقوننا عن الفكر والتفكير بحجة أننا كسرنا، هكذا ظنوا تابوهاتهم الثلاثة المحرمة علينا ، فهم من وضعوها وحرموها لذلك أشتهرت بكونها محرمة لا خوض فيها بالحديث، رغم أنه يحق لنا الخوض فيها فلنا عقل مثلما لهم عقل، ولنا عواطف مثلما لهم عواطف ، والبيئة التى تحيط بنا هى بيئتهم أيضا .
فأى سخف ذلك الذى يباشرونه ليلاً ونهاراً من إعلانهم الحرب علينا ويزعمون أننا كفرة وملاحدة وعديمى الأخلاق !!

أى سخف هذا الذى يبدونه صباحاً ومساء وهم يلوحون لنا بكارت التحريم الذى أضحى محروقاً من كثرة إخراجه بمناسبة وبدون ،، فمثلا يجعلون خوضنا فى حواراً أو مناقشة حول الجنس وأساليبه وثقافته نوعاً من العيب الذى يوصمنا بالعار رغم أن جسدنا حق لنا وإكتشافه وتجربته ورعايته أمر يعد شأناً خاص بكل منا أليس الجنس وممارسته غزيرة تعترينا ؟! ألنسا بشر ؟!

أسمحوا لى أن أجيب بنعم " نحن بشر " فلدى شعور قوى ببشريتى" ولأننا كذلك أصبح خوضنا فى السياسة أحدى تابوهاتهم المحرمة علينا أيضا أمراً عاديا من زمرة حقوقنا الضائعة أوليس الحريات العامة مطمحاً لنا ؟!
ودعونى أجيب " بنعم" فلدى شعور قوى بحقوقى "

ونخوض فى التابوه الأخير ( الدين ) منطقتهم الملغومة لنسفنا عند التقدم والتوغل فيه ليس لنفيه أو إثباته ، بل أن ما يرونه إلحاداً منا يأتى كوننا نستنكر أن يكون الدين غطاءاً للنيل من حرية الشعوب عندما تتجزأ النصوص منه لتتماشى مع ضلالتهم المتطرفة فيستعبدوا من ولدتهم أمهاتهم أحراراً.

نحن لسنا فى حرب مع أحد بل كانت الأمال معقودة لأن تعم الحرية ،البشرية جمعاء ناشرة لمباديء الحب والعدل والسلام ولكن حتى يتم ذلك فعلي الحرية أن تولد أولاً لا تندهشوا أفلم أقل فى مقال سابق لى أن الاشكالية هى أن الحرية لم تولد بعد فقد أنتظرنا مخاضها كثيراً

وأتمنى ألا يطول إنتظارنا ،، وحتى ذلك الحين فنحن أنا و جيلى ماضون فى نشر الوعى بقيم الحرية

وجدير بهذا المقام أن نذكر أن الحريات متعددة ولكن تنتظر نضال طالبيها وكفاحهم




#رامز_محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والمجلس اللاديمقراطى وتجربة مصر الجديدة


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - رامز محمود عباس - على أعتاب حرية جديدة ناشئة