أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهند البراك - لماذا أُخرجت المناضلة - ادور- من المؤتمر ؟














المزيد.....

لماذا أُخرجت المناضلة - ادور- من المؤتمر ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 19:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تتناقل و كالات الأنباء العراقية و الإقليمية و الدولية خبر اخراج المناضلة النسائية و الديمقراطية المعروفة " هناء ادور " رئيسة " جمعية أمل العراقية" الخيرية . . من مؤتمر حقوق الإنسان الذي انعقد امس في بناية مجلس النواب العراقي في بغداد لإعداد و اقرار خطة وطنية لحقوق الإنسان في العراق . . و قد حضره اضافة الى رئيس الوزراء المالكي، السيد " اد مليكرت " ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، و عدد من الوزراء و رئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي .
و يتسبب ذلك الحدث بصدى عراقي داخلي و خارجي واسع، لأن السيدة هناء ادور مناضلة و وجهاً ديمقراطياً جماهيرياً معروفاً منذ مشاركتها في قيادة الحركة الطلابية العراقية في الستينات، اضافة لكونها وجهاً معروفاً و مؤثراً في هيئات و قيادات الحركة النسائية العراقية في نضالها من اجل الحقوق العادلة للمرأة العراقية، و ساهمت مساهمة فعّالة في النضال ضد الدكتاتورية المقبورة سياسياً، و في حركة الأنصار في نضالها الشاق المسلح ضد الدكتاتورية من اجل حياة افضل للعراق و لنسائه باطيافهن .
و اضافة لكونها وجهاً ديمقراطياً معروفاً من وجوه المجتمع الكلدوآشوري السرياني العراقي العريق، فإنها لعبت ادواراً جماهيرية و نسائية متنوعة، و اجتماعية خدمية هامة في دعم عملية اعادة بناء اقليم كوردستان بعد انسحاب قوات الدكتاتورية منها اثر انتفاضة ربيع كوردستان عام 1991 . . من خلال " جمعية أمل" التي تترأسها، نالت عليها ارفع الأوسمة و معاني التقدير. . سواء من الحكومة الكوردستانية او من المنظمات النسائية و الإنسانية العراقية و الأوروبية و الدولية .
لقد أُخرجت المناضلة ادور من المؤتمر، اثر مطالبتها بتبيان مصير و اطلاق سراح اربعة من نشطاء الطلبة و الشباب جرى اختطافهم من الشارع اثر مطالبتهم السلمية للحكومة بالإصلاح و مكافحة الفساد و هم : جهاد جليل ، احمد الغدادي، علي الجاف، مؤيد الطيب ، من تجمّع " شباب شباط " في ساحة التحرير في بغداد العاصمة، الذين تطالب تجمعات شبابية عراقية و منظمات عالمية متسعة بإطلاق سراحهم . .
لأنهم عبّروا عن رأيهم وفق الأصول الدستورية، التي تكفلها لوائح حقوق الإنسان الدولية و الوطنية و التي عبّر عنها السيد ميلكرت في المؤتمر بكونها " الممارسة الضرورية لإحقاق الديمقراطية في البلاد بعد ممارسة حق الإنتخاب . . و ان عدم سماعها سيزيد الشعب اصراراً على تحقيق مطالبه المشروعة " . . و قد قدّمت وثيقة رسمية صادرة عن وزارة حقوق الإنسان العراقية، تعبّر فيها عن قلقها على الشبان الأربعة المعتقلين و مصائرهم .
حيث بعد ان انهى السيد المالكي كلمته و اثر اعلان عريف الحفل الغاء كلمة منظمات المجتمع المدني . . طالبت السيدة ادور المالكي بالإعتذار عما وصفه في كلمته منظمات المجتمع المدني بكونها " تخفي ارهابيين و مجرمين " (*) ، مطالبة ايّاه بان يمارس دوره كرئيس للوزراء في تقديم وزراء و نواب الى القضاء بعد حصول ادلّة قوية على فسادهم و تزويرهم و تلاعبهم بالمال العام لصالحهم و عوائلهم، وفق مصادر انباء حكومية و معترف بها . . وسط عاصفة من تصفيق الحضور و تضامنهم، و هم يشهدون اخراج حماية المالكي ايّاها من قاعة المؤتمر، فيما كانت تواصل القاء كلمتها .
يحدث ذلك فيما تهتز البلاد من اقصاها الى اقصاها بمظاهرات الطلبة و الشباب و اوساط اجتماعية متسعة، رجالاً و نساءً و من كل الأطياف الدينية و المذهبية و القومية و الفكرية، و تلعب فيها منظمات المجتمع المدني اللاحكومية دورا واضحاً فيها . . مطالبين بتحقيق المطالب المعيشية الأساسية و على رأسها حلول لمعضلات الأمن، انسحاب القوات الأميركية، البطالة و الكهرباء مع بدء موسم الحرّ . . بعد مرور ثماني سنوات على سقوط الدكتاتورية.
حيث يتوقع مراقبون محايدون زيادة فعاليات الإحتجاج الجماهيري السلمية، اثر انتهاء مدة الـ " مئة يوم " التي وعد رئيس الوزراء بها لأصلاح الأوضاع، في وقت تعود فيه الأعمال الإرهابية بشكل مؤسف و تتزايد الإغتيالات بالكواتم، فيما تتناقل وكالات الأنباء الداخلية و الدولية انباء تزايد عمليات هروب ارهابيين و قتلة من السجون بسبب الإختراق الأمني كما وصفت . . و تلجأ اجهزة حكومية الى اتباع اساليب الأمن المعروفة، و تتواصل سياسة تكميم الصحافة و كمّ افواه المحتجين السلميين، اضافة الى محاولات لإشاعة اجواء من الرعب و الخوف، تصفها اوساط واسعة بكونها لم تعد مجدية . . فقد انكسر جدار الصمت و تصدّع حاجز الخوف . .

6 / 6/ 2011 ، مهند البراك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) اثر الإعلان الحكومي عن الكشف عن مجرمي عملية " عروس التاجي " الإرهابية التي وقعت عام 2006 و ادّعاء احد الإرهابيين بكونه عضواً في احدى جمعيات "حقوق الإنسان لمتابعة السجناء" كما نقل الراديو و المحطات الحكومية . . تحذّر اوساط واسعة من خلط الحكومة الحالية الأوراق و اتخاذها ذلك ذريعة للتضييق و انهاء منظمات المجتمع المدني . . حيث يتساءل نافذون كثيرون في الدولة و البرلمان، عن مدى صحة الخبر و عن لماذا يجري توقيت بثه في الظروف الحرجة الحالية الآن ؟



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !
- دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!
- الجماهير بين الآمال و بين المتنفذين !
- مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟
- الإنتخابات المبكرة هي الحل !
- تسونامي اليابان و مشاريعنا النووية !
- ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !
- من يخدم الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي؟
- تلاحم شبابنا الكفاحي رغم الطائفية و الفتن !
- لماذا تسكت الدول الكبرى عن دكتاتورياتنا !
- ماذا احدثت ثورة الشباب في المنطقة ؟
- مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !
- دولة المؤسسات كطريق للدكتاتورية !!
- شعبي تونس و مصر ينتظران الدعم !
- التفكير الجديد . . و وثائق ويكيليكس 3
- التفكير الجديد . . و وثائق ليكيليكس 2
- التفكير الجديد و وثائق ويكيليكس 1
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 2
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 1
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 3


المزيد.....




- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية
- اليمين المتطرف يهدد الحكومة الفرنسية بحجب الثقة
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE (التوجه الديمقراطي) ترسل وزير ال ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغر ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهند البراك - لماذا أُخرجت المناضلة - ادور- من المؤتمر ؟