|
هل هى قوة ارادة ام التخطيط لتقوية الارادة - عيادة التمدن 4
اواصر يوسف خالد
الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 21:17
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
************************************************************************** عيادة التمدن يمكنكم الان طرح تساؤلاتكم واستفساراتكم حول التربية والعلاقات الاجتماعية والحالات النفسية والطرق المتبعة فى التوجيه والتدريس مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, وكذلك الاستفسار عن اخر النظريات في علم التواصل والتفاعل الاجتماعي. سوف نحاول الاجابة باسرع وقت من خلال هذه الصفحة ، و يمكن إرسال أسئلتكم بالبريد الالكتروني الينا وسننشرها باسم مستعار حين توجد رغبة خاصة لذلك.
منسقة عيادة التمدن: المعالجة النفسية أواصر يوسف خالد ************************************************************************** ارادة ام تخطيط!!
هل واجهت يوما مشكلة في الوصول الى حلمك رغم انك ترغب كثيرا فى تحقيقه؟، هل احسست بالعجز عن بلوغه او الوصول اليه؟ هل تعتقد ان بعض الناس لديها قدرة وارادة اقوى في تحقيق احلامها من الاخرين؟؟ ام ان هناك سر اخر خلف نجاح الهدف واخفاقه. كثير من المتخصصين فى مساعدة الشركات الخاصة فى تحقيق اهدافهم الاستراتيجية يتفقون فى ان تحقيق اى قرار او حلم يحتاج الى تخطيط وبناء استراتيجي لكى ينجح، وهذا التخطيط يبنى على اسس علمية تعتمد بالدرجة الاساس على طاقات وموارد وحاجات واحلام الشخص نفسه وليس حاجات ورغبات الاخرين، ولكي تتحقق هذه الاحلام تحتاج الى ما هو اكثر من الرغبة او التوق الى بلوغ الحلم، وساذكر هنا اهم النقاط الاساسية التى يمكن استخدامها فى تحقيق هدفك الشخصي، او مساعدة قريب او صديق فى تحقيق احلامه، مثل مساعدة الطلبة الذين لديهم صعوبة فى معرفة اى دراسة يلتحقون بها او مع الاطفال الصغار في تحقيق احلامهم الصغيرة، او فى البيت مثلا حينما ترغب العائلة فى حل الخلافات بين الاخوة والاخوات، او موضوع الترتيب وتوزيع الواجبات، او غيرها:ـ . ١ـ تحديد الهدف: ابدأ بكتابة كل الاشياء التى تفكر بها وتحلم في تحقيقها، مثلا ان تعيش بشكل صحي او ان تصوم و تقرا الكتب الصحية، او تلعب الرياضة... الخ. لاتتوقف عن كتابة افكارك حتى ولو كانت غريبة اوغير واقعية بالنسبة للاخرين، فمن حقك ان تحلم وتسبح في خيالك الى ابعاد واماني ممكن ان تساعد في تحقيق ذاتك وبناء سعادتك. اكتب او ارسم هدفك. واذا ما اخترت الرسم فعليك ان تنطلق بخيالك دون ان تضع اية شروط او معوقات، ارسم كل افكارك وما يحلو لك وباي طريقة او لون، انصت فقط الى داخلك، وبدون ان تفكر او تسأل كيف ولماذا، وعندما تنتهى من الرسم ستجد ان رسمك يعطيك بعض الخيوط لتحقيح هدفك. هدفك الجيد يجب ان تشعر به وان يكون محفزا لك، لان دماغك فيه من القدرات والطاقات الكثيرة الغير مكتشفة او مستغلة، وهو سوف يعينك ويقويك، عندما تكون مشاعرك واحاسيك ممزوجة مع اهدافك فان المشاعر والخيال تفوز دائما على العقلانية وحتى على الارادة. هل سمعت يوما بتجربة الجسر الصغير؟؟ حسنا تقوم التجربة على اساس العبور على لوح عرضه متر وطوله خمسون متر، حيث لا يصعب على عبور ذلك الّلوح وهو على ارتفاع متر واحد من الارض، ولو وضع ذلك اللوح ذاته على ارتفاع مائة متر فان احتمال عبوره دون السقوط الى الهاوية يكون قليلا جدا لان خيال معظم الناس سوف يعطي صورة قوية للفشل والوقوع الى الاسفل تسبب في تحقيقها فعليا، وهي بذلك تجربة خطرة تؤدي الى الهلاك، كما ان عبور ذلك اللوح وعلى الارتفاع الشاهق يتحقق لمن يصدق نفسه وقدرته في عبور اللوح ويتخيل نفسه فقط عابرا الجسر دون اي معوقات. لذلك فان للصور دور مهم جدا في تحقيق الاحلام، وعليه فان اختيار صورة ايجابية من مجلة او كتاب لها علاقة بهدفك وتعليقها في مكان تستطيع ان تراه عدة مرات في اليوم مثل باب الثلاجة او فى غرفة النوم هي افضل طريقة تحفز دماغك ايجابيا نحو تحقيق هدفك، لان المشاعر تتاثر من خلال الصور التي هي اقوى من الكلمات بكثير، لذلك فان الصورة المختارة من اجل هدف معين تعطى تحفيز قوي جدا فى الابتعاد وقطع العادات القديمة الضارة وتعويضها بالعادات الجديدة. اسأل نفسك ماذا تتمنى؟ وعندما نفكر بهذا السؤال عليك ان تسأل نفسك ماذا ترغب فى عمله وليس ماذا يجب ان تعمله اوماذا تستطيع ان تفعله. ٢ـ التحفيز: اجعل لهدفك اهداف ايجابية تحصل عليها عندما تحققه. مثلا حدد ماذا تحصل عندما ترتّب بيتك وترمى الاشياء القديمة المتراكمة، ربما يكون الجواب هو حصولك على الهدوء وزيادة طاقتك، وبالتالى وقت ومقدرة على تحقيق الاشياء الى ترغب بها. ان الشيء المهم من تحفيز هدفك هو تصور النجاح ونتائجه المفرحة ومعرفة ماذا يحصل لك بعد تحقيق هدفك على المدى البعيد. من الافضل ان تبدا منذ الان بتحديد كيف سيكون وضعك خمس سنوات مثلا، واى نوع من التحديات التي يمكن ان تواجهك فى المستقبل؟ فلكي تقلع عن التدخين مثلا عليك ان تفكر منذ الان في ان السيكارة الواحدة لاتقتلك ولكنها ستقتلك بالفعل عندما يصل عددها الالاف .
.٣ـ التفضيل: عندما تكتب الافكار فى قائمة، عليك بعد ذلك ان تفكر بايّها مهم الان، واكثر واقعى ويتناسب مع احلامك وطموحك، ولكي تحصل على نجاح الخطّة يكون من الافضل ان تختار خمسة اهداف، وان وتحدد لكل منها زمن افتراضي للتنفيذ، وعندما تنتهى من الهدف الاول تبدا بالثاني وهكذا... حاول ان تبتدا بالاسهل وعندما تنجح فى الحصول عليه تحصل على طاقة فى العمل مع استعداد اقوى للحياة وزيادة في ثقتك بنفسك، وامكانيتك على تحقيق اهدافك وذلك سيقوي قدرتك على تحقيق الهدف الثانى وهكذا....
٤ـ المعوقات فى نجاح الهدف: اذا كان هدفك الاول الركض مثلا ولكنك مع ذلك لم تقم بذلك اسأل نفسك ما هى المعوقات التي منعتك من تحقيقه، او ماذا كان ينقصك؟ كثير ما يكون العذر انا مشغول ليس عندى وقت، او ليس لدى المال الكافى، او ليس لدى اى قدرات او امكانيات او غيرها. قد يكون كل ذلك اعذارا ظاهرية فقط، لذلك عليك ان تفكر وتبحث في داخلك عن الاسباب الحقيقية، وعليك ان تعرف ان الاعاقات فى الغالب تكون في الدماغ والتفكير والنمطية مثل صعوبة فى تغير عادة مالوفة قديمة، او انها تحتاج الى الوثوق بنفسك بقدرتك على تحقيق هدفك. او يجب الترتيب في الاولويات، مثلا افضل زيادة فى ساعات العمل من اجل المزيد من المال حتى لو كان ذلك على حساب الصحة. او تفضيل الاستمرار في السهر وتبذير الوقت بما لا ينفع خوفا من فقدان بعض من اصدقائك. كما هي الحال مع بعض المدخنين او المدمنين على الكحول حينما يسال ماذا تفقده لو انك توقفت عن التدخين، يجيب المتعة والصحبة مع اصدقائى
. ٥ـ الاسباب: عليك ان تعرف ماهو خلف العادات التى اصبحت بمرور الوقت جزء لا يمكن الاستغناء عنها من حياتك، تذكّر متى بدأت بها ومن اين اتت الفكرة هل هى فكرتك ام انها افكار الاخرين وعاداتهم التي انتقلت اليك؟ ٦ـ خطة العمل: ماذا يتوجب ان تفعله من اجل الحصول على هدفك؟ ماذا يتوجب ان تتعلمه من اجل ان تتطور نحو الافضل في حياتك؟ عليك ان تكون جاهزا وغير متردد اذا تطلب الامر الذهاب الى دورات تدريبية او الاستعانه بمتخصصين؟ كيف تقيّم قدراتك الذاتية وارادتك الشخصية في موضوع معين مثل قدرتك على قطع التدخين؟ ما هى الاشياء الايجابية التى تتمتع بها وتساعدك فى تحقيق هدفك؟ مثلا انّك صبور او لديك عائله متفهمة او لديك قوة تحمل او اصدقاء جيدين. ما مقدار انسجامك مع ذاتك، رغباتك وافكارك وطموحك حين تفكر في تغيير عادة ضارة؟ هل مررت خلال حياتك بحالة او ظرف معين ونجحت به ؟كيف نجحت, وماذا فعلت لانجاحه؟استعين بقدراتك وكنزك الموجود فى داخلك لانك انت الوحيد تستطيع اخراجه والاستفادة منه.
#اواصر_يوسف_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دور قواك الداخلية فى تحقيق سعادتك - عيادة التمدن 3
-
كيف تواجه مخاوفك وتحولها الى تحديات ايجابية؟؟؟ - عيادة التمد
...
-
ماذا لو ازعجك صديق؟؟ - عيادة التمدن 1
-
التحرشات والاعتدات الجنسية على الاطفال، وتاثيرها على حياتهم
...
-
التحفيز، ودوره في تطوير الذات
-
فكر بطبيعة علاقاتك مع اهلك واصدقائك ومحيطك.
-
التاكيدات الايجابية كبديل عن المديح، ودورها في تعزيز القيمة
...
-
الجزء الثالث: القيمة الذاتية والثقة بالنفس / تطبيقات عملية
-
كيف ننسجم مع ذاتنا لنستمتع بالسعادة الداخلية
-
القيمة الذاتية والثقة بالنفس - الجزء الاول
المزيد.....
-
أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن
...
-
-سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا
...
-
-الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل
...
-
صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
-
هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ
...
-
بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
-
مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ
...
-
الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم
...
-
البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
-
قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال
...
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|