أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فلورنس غزلان - عــرفات- خذلناك حيا وسنخذلك ميتا .














المزيد.....

عــرفات- خذلناك حيا وسنخذلك ميتا .


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1010 - 2004 / 11 / 7 - 07:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


حتى القبر مكانا في الوطن ، لم يستطع عرفات أن يحققه كحلم ..عاش حياته حاملا بندقيته ...شاهرا علامة النصر وعلم بلاده ...متلفعا بكوفيته رمزا لتقاليد شعبه ..خطيبا حاضرا على الدوام في كافة المحافل ومنفتحا على الآخر ..مغتنما كل المناسبات ..حتى مع أعدائه ..خاصة حين طرده العرب من محيط فلسطين ، وساوموا كل على هواه للصلح مع اسرائيل ، وبقي وحيدا مع شعبه المقاتل في ساحة النضال ..لانستطيع أن نقول سوى أنه فعل كل مايمكنه ..ضمن التوازنات العربية والعالمية ومن تتحكم بالقوى الكبرى ومصائر الشعوب ..سار على طريق آمن به وشعبه ، وهاهو الآن يودع الحياة ..ولم يحقق فيها نصرا أو ظفرا ولا وطنا قوميا لشعبه ..حتى أشبارا من الأرض ..أرضه المقدسية ..أرض أجداده ، ولمن لايعرف عرفات ..فانه يملك أرض جده لأمه ...بالضبط في ساحة حائط المبكى ..هذه الساحة كانت يوما مكان بيت جده من ( آل القدوة ) وحتى لو كان يحمل سندات ملكيتها ..فمنطق القوة هو الذي يسود ..منطق الاحتلال وسلطته هو القانون ؟؟ مادام الشرعيوالدولي .. وعسكر شارون من يقرر أين يدفن عرفات؟!!وعربنا !!آه عربنا !! ماعليهم سوى الاستماع والانصياع ..لم ينصروه حيا ..فهل ينصروه ميتا ينصروه ميتا ؟؟مادام ،سيد مصر ( حسني مبارك )رئيس الدولة العربية الكبرى وصل به الذلوالاذلال أن يشكر شارون لأنه سمح لعرفات بالخروج من مقاطعتهللمعالجة في فرنسا ..(يشكر شارون)!! رئيس دولة مصر العربية الأكبر ...وهل هناك بعد مايقال؟؟ وهل هناك انحطاطا وذلا أكثر مما نحن فيه؟؟ان هذه المواقف وحدها لاتحتاج منا لأي تعليق فهي بحد ذاتها أكبر من لغات العالم وتعابيرها ..وهل أملك ازاء عارنا الذي يغطينا ..أن أقول شيئا؟؟سوى أن أعفر رأسي بالتراب ..لندرة الرجولة بين حكامنا ..وان صحت بأعلى صوتي ..أستغيث كما كانت تفعل جداتنا حين يهاجمنا العدو وحين نحس بالخطر ..فهل من مغيث وهل من يسمع ؟؟ وهل بقي من معتصم فوق الأرض العربية؟؟نعم انهم معتصمون ...ومتمسكون بحبال كراسيهم ومراكزهم حتى الرمق الأخير بل ويورثونا لأحفادهم من بعدهم ..فما نحن سوى رعية تورث لأصحاب الحكم والسلطة ..وبنفس الوقت يقومون بتنفيذ كل مايطلبه أسيادهم من البيت الأبيض حتى ابنه البار شارون ..تحية لك ياعرفات حيا وميتا لقد خذلناك وخذلنا شعبك ومازالت ذاكرتنا تحتفظ بما فعلته أيدي الأشقاء ولمن لايذكر أو من لم يعش أو يسرد أمامه تارخه الحاضر القريب والمليء بالعار وأيديه ملطخة بدماء أهل فلسطين أقول ولأن ذاكرة الشعوب تظل حية وليست تورث ..وكي تحفر عميقا في التاريخ ..مازلنا نذكر ...تل الزعتر ..وأيلول الأسود ..صبرا وشاتيلا..وقتل أبو جهاد وغيره مممن اغتيلوا ..وفوق هذا وذاك مازلنا نتشدق بأننا دول الصمود والتصدي ..وصراعنا مع العدو الصهيوني صراعا طويل الأمد...وما الى ذلك من بضاعة يجترونها ويقتاتون عليها ليضللون شعوبهم ...لكن بضاعتهم خاسة ولم تعد خطبهم الرنانة تنطلي على البسطاء من شعوبهم ..علما أنهم مازالوا يتاجرون بقضيتك وقضية شعبك ...لكني متيقنة بأن الشعب الفلسطيني أكثر وعيا وادراكا لمصلحته وهو شعب مقاتل ..وسيظل يناضل ..بوجودك أو عدمه حتى ينال حريته ويبني وطنه ودولته فوق أرضه ..وستبقى ذكراك كذكرى الكثيرين من أبناء فلسطين .زمن ماتوا من أجلها وعلى درب تحريرها.........ى



#فلورنس__غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤل مع الذات العربية
- تــحيــة
- لاأعترف بها


المزيد.....




- أنور قرقاش بعد إطلاق النار في سلطنة عُمان: لا مكان للعنف في ...
- إدانة السيناتور بوب مينينديز في اتهامات بالفساد تشمل تلقى رش ...
- غوارديولا وكلوب على رأس المرشحين لقيادة إنجلترا خلفا لساوثغي ...
- -لا انسحاب من السباق ومن واجبي إنجاز هذه المهمة-.. رسالة باي ...
- الحرائق في ألبانيا دخلت أسبوعها الثالث.. تستعر وتتمدد
- بعد ترشيح ترامب له لمنصب نائب الرئيس.. مذكرات جي دي فانس تتص ...
- إسبانيا.. إصابات في حادث انقلاب حافلة ركاب في برشلونة
- -وجبة قاتلة- تكشف بعض أسرار عبادة التماسيح في مصر القديمة
- -حزب الله- يعلن قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ -الكاتيوشا- (ف ...
- سيارتو: العالم يتابع باحترام مهمة أوربان بشأن السلام في أوكر ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فلورنس غزلان - عــرفات- خذلناك حيا وسنخذلك ميتا .