أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي الغزي - تهديدات العراقية بالانسحاب.. موقف ام مناورة














المزيد.....

تهديدات العراقية بالانسحاب.. موقف ام مناورة


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 09:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هددت القائمة العراقية أكثر من مرة بالانسحاب من العملية السياسية على لسان أعضاءها وزعماءها بوسائل الإعلام منذ تشكيل الحكومة العراقية في حال عدم تنفيذ اتفاق مفاوضات أربيل التي مهدت لتشكيل الحكومة العراقية بعد مخاض عسير استمر لتسعة أشهر. ومن خلال تلك التصريحات المتكررة لأعضاء العراقية, لم يجد المراقب أي جدية في تلك التصريحات على الرغم من أن خيار الانسحاب هو حق مكفول للعراقية وغيرها. وممارسة دور المعارضة داخل قبة البرلمان لكي تسير العملية السياسية بقطبين منتظمين ترتقي بهما مسيرة الديمقراطية الوليدة. ولكون تجربة الشراكة السياسية في الحكومة كما نراها فاقدة لمصداقيتها ومعانيها وسلوكها العملي. بسبب عدم إيجابية بعض الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة وإزدواجية العمل والتعامل في تلك الحكومة لانها لاتؤمن بتلك الشراكة ولا بالتجربة السياسية.

ومبادرة أربيل التي أفضت إلى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية بطاقم وزاري مترهل ووزارات أمنية معطلة ومجلس سياسات ستراتيجية لم يتشكل بعد بسبب وجود خلافات حول الصلاحيات التي ستمنح له. ورغم ما يدعيه وما يصرح به قادة العراقية حول تعطيل بنود الاتفاقية ومنها قانون المساءلة والعدالة والمصالحة الوطنية وتعديل الدستور والاصلاح السياسي والاصلاح القضائي وإعادة التوازن في الاجهزة الامنية, وفي حالة عدم التوصل سيكون موقف العراقية مغاير من العملية السياسية.

ورغم تلك التهديدات المتكررة في أجواء التراشق الكلامي بين الطرفين إلا أن أعضاء دولة القانون يقللون من أهمية الإنسحاب للعراقية ويعتبرونها بالخاسر الاكبر في حال تنفيذ تهديدها، وان انسحابها لن يحقق لها اي مطلب تنتظره وستخسر قواعدها الشعبية. وإن أصرار العراقية على حل هيئة المسائلة والعدالة دون ضمانات لعودة حزب البعث, يعقد المشهد السياسي ويوسع الهوة بين جميع أطراف القوى السياسية. لان حزب البعث ساهم في قتل الشعب العراقي من الشمال الى الجنوب وأضر بمقدراته العامة والشخصية. وهذه من النقاط الاستراتيجية التي لايحق لاي طرف سياسي التفاوض عليها أو الاستخفاف بها لانها مصدر قلق للشارع العراقي عامة ولضحايا النظام البائد خاصة.

وخطوة تعليق القائمة العراقية حضور وزرائها لاجتماعات مجلس الوزراء من الاثنين 30/5/2011 الى شعار آخر. هي مناورة أكثر من أن تكون موقف سياسي وقانوني, وذلك من أجل الضغط على أطراف العملية السياسية لتحقيق مكاسب وأمتيازات سياسية معينة. وللأسف تحاول العراقية تكرارالتهديدات أمام وسائل الأعلام التي تتغذى على خراب العراق وتجربته السياسية . وقد صرحت العراقية في حالة عدم الاستجابة لمطالبها السياسية ستنزل الى الشارع وتدعوا الى إسقاط الحكومة واعادة الإنتخابات. ونلاحظ أن أغلب التهديدات والرسائل الملغومة تشير الى فك عقد الشراكة أنهيار العملية السياسية.

وأذا سلمنا جدلا أن العراقية نفذت أنسحابها من الحكومة فهل تدخل الحكومة في مأزق؟ وهل ستسقط حكومة المالكي ؟ بأعتبار القائمة العراقية تمتلك ثلث المناصب في الحكومة. وهل من الممكن أستجابة الاطراف المتآلفة مع العراقية لمطلب زعيم العراقية أياد علاوي؟ وهي بالامس أنشقت عنها مجموعة العراقية البيضاء ناهيك عن العلاقة الحادة بين السيد علاوي وبعض قادة الكتل والاحزاب داخل العراقية. وهل يفرط هؤلاء الساسة بالمكاسب والأمتيازات التي أجتمعت من أجلها المكاسب؟

والانسحاب إن حدث فهو موقف مؤثر في الشارع السياسي من جهة ولايؤثر على تشكيل الحكومة من جهة أخرى. بل على العكس سوف يمنحها قوة من الناحية الفنية والادارية ولكن يؤثر عليها من الناحية السياسية والأمنية. لان في إنسحاب العراقية فرصة للطرفين الاولى فسح المجال لتشكيل حكومة أغلبية بين الائتلاف الوطني والكردستاني وترشيق الوزارات وبذلك تستطيع الحكومة انقاذ نفسها من الفشل المؤكد. والثانية تقوم العراقية ومن يتحالف معها بتشكيل حكومة ظل داخل البرلمان وقطب معارض قوي يرصد ويراقب سير عمل الحكومة, وبهذا تستطيع العراقية كسب الجماهير أمام تخليها عن المشاركة في السلطة . ومن خلال ذلك يمكن للعملية السياسية ان تصحح مساراتها الخاطئة وتسير بالاتجاه الصحيح بثنائية الحكومة والمعارضة.

وأذا لم تنفذ العراقية وعودها ستبقى التهديدات في أطار المناورات والمزايدات وتزداد الازمة السياسية في البلد وتتعطل مسيرة الحكومة ويتدهور الوضع الامني والاقتصادي وتتسع الهوة بين الاطراف المتنازعة وهذا ينعكس سلبا على الشارع السياسي العراقي ويترك تداعيات خطيرة على البلاد لاتحمد عقباها.




#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب العراقية أحزاب براغماتية تفتقد للطابع الفكري
- مظاهرات 25 شباط .. خشية الزمان والمكان وأشياء أخرى
- التظاهرات في العراق ومبرراتها
- الجماهير تخرج عن صمتها
- مبارك يرثي ذاته في كلمة بائسة
- عندما يسقط فرعون مصر تسقط كل الرؤوس
- الازمة الامنية في العراق وبعدها الاستراتيجي
- الارهاب السياسي وسياسة الارهاب
- المواطنة وأشكالية الولاء للوطن
- الدكتورة سامية العمودي رسالة إنسانية برائحة الحب
- إشكالية نتائج الانتخابات بين الكيانات السياسية و المفوضية
- تجاوز الاستحقاق الانتخابي مصادرة لإرادة الناخب العراقي
- التحدي الأكبر أمام القوى السياسية الفائزة
- بعض السياسيين يغادرو البرلمان ويعودو له من الباب الخلفي
- تصاعد الحرب الكلامية بين المرشحين قبل الانتخابات
- نشر الغسيل السياسي على حبال الانتخابات
- تمزيق صور المرشحين .. ينفذها الاطفال بأجندة سياسية
- اللافتات الانتخابية و دراماتيكية المشهد
- الانتخابات منطلق الديمقراطية في العراق
- الابتزاز السياسي .. واللعب بالورقة الطائفية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي الغزي - تهديدات العراقية بالانسحاب.. موقف ام مناورة