مصادر إيطالية وفرنسية تؤكد ما كشف عنه - المجلس - أول أمس : عرفات قتل بطيئا بمادة - الأكونتين - كما المشير عبد الحكيم عامر واللواء صلاح جديد

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1010 - 2004 / 11 / 7 - 07:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

كشف مصدر في دائرة الشرق الأوسط بالخارجية الإيطالية عن أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات " تمت تصفيته على البطيء بمادة الأكونتين الشديدة السمية لإفساح المجال أمام استئناف عملية السلام المتعطلة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي " . وقال المصدر إن " آرييل شارون أخبر الإدارة الأميركية في وقت سابق من شهر آب / أغسطس الماضي بأنه لا مجال لاستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين قبل التخلص من عرفات . وقد فهمت الإدارة من ذلك أن شارون يريد ضوءا أخضر لقتل عرفات . وعندها طالبت الإدارة شارون بترك الأمور للرب وعنايته الإلهية . وقد رد شارون على ذلك بالقول : إنه لا بد من مساعدة الرب في في بعض الأحيان لإنفاذ عنايته " !
في السياق نفسه ، أكدت صحيفة " السياسة " الكويتية الصادرة اليوم ما كشف عنه " المجلس " في تقريره الصحفي الصادر أول أمس حول القضية ذاتها . وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها في باريس أن " الرئيس الفلسطيني قتل بمادة الأكونتين كما حصل للمشير عبد الحكيم عامر في مصر واللواء صلاح جديد في سورية " . وفيما يلي نص التقرير الصحفي الذي كان " المجلس " قد وزعه بعدة لغات أول أمس ولقي ردود فعل كبيرة في أكثر من دائرة معنية ، الأمر الذي يفسره عشرات الاتصالات التي تلقاها " المجلس " من دوائر فلسطينية وعربية وغربية معنية :


دمشق ، نابولي 4 تشرين الثاني / نوفمبر 2004
تقرير صحفي عاجل
مصدر أمني ـ ديبلوماسي بريطاني موثوق جدا في باريس :
عرفات متوفى إكلينيكيا منذ يوم أمس وقد قتل بمادة " الأكونتين " التي قتل بها عامر وجديد
والسلطات الفرنسية اتفقت مع زوجته على عدم منح الطاقم الطبي الفرنسي تفويض بذكر السبب في التقرير الطبي

باريس ـ خاص بـ " المجلس " : أكد مصدر ديبلوماسي ـ أمني بريطاني في باريس أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات متوفى إكلينيكيا منذ مساء أمس ، وأن وفاته نتيجة مباشرة لعملية تسمم بمادة " الأكونتين " المعروفة علميا باسم Aconite أو Aconitum . وقال المصدر البريطاني الموثوق جدا " إن المخابرات البريطانية الخارجية الـ MI6 تلقت تقرير علمي موثق حول ذلك من المخابرات الأردنية منذ حوالي أسبوع يؤكد أن الرئيس الفلسطيني سمم بهذا المادة منذ حوالي أسبوعين ، إلا أنه لم يعرف بعد ما إذا كانت المادة بشكلها التقليدي المتبلّر أو بشكلها السائل المطور " . وأضاف المصدر الذي كان يوم أمس في زيارة اطمئنان خاصة لزميلنا السابق نزار نيوف في مشفى كوشان الباريسي " إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ، فضلا عن الأردن وإسرائيل ، يعرفون هذا الأمر منذ البداية ، وقد اتفقت الأطراف الدولية المذكورة ،لأسباب سياسية وديبلوماسية وأمنية إقليمية ، على عدم الإشارة إلى ذلك في التقرير الطبي النهائي الذي سيعلن رسميا عن وفاة عرفات بعد تكون هذه الأطراف قد فرغت من الإشراف على بعض الترتيبات الأمنية والسياسية في الساحتين الفلسطينية والفلسطينية ـ الإسرائيلية " . وأضاف المصدر " إن كل من المشير عبد الحكيم عامر في مصر وصلاح جديد في سورية سبق وقتلا بالمادة نفسها أو مشتقاتها المطورة صناعيا " . وختم المصدر قائلا : " إن السلطات الفرنسية ، وبعد اتصالات مع أكثر من جهة دولية معنية بمصير الرئيس عرفات ، اتفقت مع السيدة سهى عرفات على عدم إعطاء الأطباء الفرنسيين أي تفويض بذكر الأسباب الحقيقية لوفاة الرئيس الفلسطيني " . ومن المعلوم أن الأطباء الفرنسيين لا يمكن لهم من الناحية القانونية التصريح بأي معلومة طبية تخص مرضاهم دون تفويض من ذويهم الأصول " .

وإجابة على استفسار وجهناه للزميل الدكتور ابراهيم شاوي عضو الأمانة العامة لـ " المجلس " ، والمتخصص بالكيمياء العضوية والحيوية ، قال الدكتور شاوي " إن مادة الأكونتين مادة سمية موجودة بشكلها الطبيعي في نبات لا يعيش إلا في شبه الجزيرة الهندية وتعرف علميا باسم Aconite أو Aconitum ، إلا أن سلالات أخرى من هذه المادة ، سائلة ومتبلّرة ، قد جرى استخلاصها مخبريا لاستخدامات طبية وصناعية ، مدنية وعسكرية " . وأضاف الدكتور شاوي " إن من خصائص هذه المادة السمية الفتاكة السرعة الكبيرة لانحلالها وذوبانها في السوائل الأخرى ، بحيث يستحيل ـ مثلا ـ على أي طب جنائي اكتشاف أي آثار لها في الجسم البشري بعد دخولها إليه باثنتي عشرة ساعة ، إلا أن الأعراض التي تسببها سواء في جهاز الدوران ( الدم والأوعية الدموية ) والجهازين العصبي والهضمي أصبحت معروفة للعلماء " . وقال الدكتور شاوي " إنه من شبه المستحيل على من يتعرض لهذه المادة بأي شكل من أشكالها أن ينجو من الموت ، خصوصا إذا لم يتوفر المصل المضاد لها ، والذي نجح عدد من الدول كألمانيا بتصنيعه . وحتى لو نجا المصاب من الموت فإنه سيصاب بإعاقة دائمة في أحد أجهزته الحساسة ، لا سيما الجهاز العصبي وجهاز التروية الدموية المسؤول عن تغذية الدماغ بالدم " . وختم الدكتور شاوي بالقول " رغم أنني لست طبيبا ، إلا أنه كان باستطاعتي أن أخمن منذ اللحظات الأولى التي رأيت فيها الرئيس عرفات وهو ينقل إلى الطائرة أنه تعرض لشكل من أشكال هذه المادة " !

#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات